ليلى ..
- : . : عدد الرسائل : 6364 العمر : 46 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 15/01/2008
| موضوع: علماء من المغرب يحددون مجال زكاة الفطر ومدى إمكانية استثمارها 29.09.08 5:55 | |
| مع حلول عيد الفطر من كل سنة يتجدد النقاش حول زكاة الفطر، باعتبارها تحمل أبعادا دينية يتداخل فيها الاجتماعي والاقتصادي والديني والتعبدي، فهي قربان لله وزكاة للنفس، ومساهمة في ادخال الفرحة على قلوب الفقراء في يوم أراده الشارع أن يكون يوم فرح للجميع، فقراء القوم وأغنيائهم. ومما يطرح في موضوع زكاة الفطر: كيفية استثمارها لتزيد فائدتها، وربما لتتجاوز يوم العيد لتعم كل أيام السنة، ومدى جواز توسيع مصاريفها نظرا لتغير الظروف وتطور الاحتياجات. وفي هذا الصدد يقول عبد الله الشرقاوي عضو الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل: «بالنسبة لمجال مصاريف الزكاة فهو واسع حسب ظروف أهل البلد. فقد كانت تخرج من التمر والشعير والقمح واليوم يمكن اخراجها من الاموال كذلك، لأن الحديث النبوي الشريف أشار الى أنها تخرج من أغلب قوت أهل البلد، وقد كان أغلب قوت المجتمع العربي في عهد النبوة، القمح والشعير والتمر، وكان اخراجها يعني أن لا يبقى أحد جائعا يوم العيد. أما اليوم يمكنني أن أقول إن أغلب قوت مجتمعاتنا هو المال فتقديم القمح أو الشعير قد لا يفيد الفقراء كثيرا. وقد لا يدخل الفرحة على قلوب اسرهم كما هو مرجو، لأنهم يحتاجون الى مصاريف لشراء ملابس العيد لأطفالهم ولصرفها في مختلف الاوجه التي تغيرت اليوم وتطورت كثيرا عما كانت عليه، أما بالنسبة لامكانية استثمار أموال الزكاة. وأضاف الشرقاوي: من الناحية المبدئية يمكن ذلك لكنه من الناحية العملية يطرح مجموعة من الاشكالات فإخراجها يبدأ قبل العيد بثلاثة أو أربعة أيام، وهناك من يقول إنه يبدأ في العشر الاواخر. وعلى أبعد تقدير تقول آراء أخرى بإمكانية اخراجها في بداية شهر رمضان، لكن لا يجب أن تبقى بعد العيد فهي محددة بزمان، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول «اغنوهم في هذا اليوم»، فزكاة الفطر يجب أن تؤدي وظيفتها في يوم العيد وليس بعده والاستثمار قد يجوز في الزكوات الاخرى، لكن زكاة الفطر لا يمكن استثمارها الا اذا وجدت امكانية للاستثمار خلال هذه المدة الوجيزة جدا لتؤتي أكلها في يوم العيد وهذا من الناحية الواقعية صعب. كما أن زكاة الفطر موجهة للاستهلاك الفردي، فهي تسمى ضريبة الاشخاص لأنها واجبة على كل مسلم حر بالغ له قوت اليوم، لتحق للمحتاجين والفقراء في هذا اليوم». وقال الشيخ ماء العينين لاراباس الامين العام لرابطة علماء المغرب عن أوجه صرف زكاة الفطر ومدى امكانية استثمارها: «القصد من اخراج زكاة الفطر هو صرفها على الفقراء في ذلك اليوم وهي تعطى من غالبية معاش أهل البلد. والان صار توجه بعض العلماء يميل الى اخراج الزكاة بالقيمة بدل اخراجها من الحبوب، لكن المالكية يتحفظون في ذلك ويفضلون اخراجها عينا من قوت أهل البلد. واذا كان هناك افتاء في امكانية اخراجها من المال فإنه لا يجوز اخراجها في شكل ملابس أو غيرها من العينيات الاخرى غير الحبوب، لأن المقصود هو تلبية حاجة الفقراء من القوت أو ما يسدون به حاجتهم الانية». أما بخصوص استثمار زكاة الفطر يضيف الشيخ لاراباس: «لا أقول بامكانية الاستثمار بأموال زكاة الفطر لأن الحكمة من اخراجها هي قضاء حاجة الفقراء الموجودين حالا في يوم عيد الفطر. وأعتقد أنه من الافضل اخراجها مع ظهور شمس يوم الفطر وقبل الذهاب لصلاة العيد، مع جواز اخراجها قبل يوم أو يومين من العيد، ومصلحتها الانية تمنع امكانية استثمارها». | |
|
ملاك الوفاء الادارة
- : . : عدد الرسائل : 30773 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 25/10/2007
| |