أهلا أختي ملاك
أولا أشكرك على استقبالك لي من جديد، كما أود أن أعبر عن سروري بالكتابة من جديد على صفحات المنتدى بعد غياب ليس بالقصير، نتيجة لظروف خاصة حالت دون ذلك.
قبل أن أجيبك عن سؤالك، أود التنويه لطريقة و مضمون ردك، فالرد على موضوع ما، يستحسن أن يضم تعليقا على الموضوع، يبدي فيه العضو رأيه في الموضوع، عوض كتابة كلمة شكر كعشرات غيرها تضع حدا للحوار و لا تعبر عن رأي صاحبها.
أما بخصوص سؤالك، فجوابي كالتالي:
- بدون شك و منذ كتابتك للرد، فتحميلك للفلم يكون قد انتهى، و قد تكونين قد شاهدته، و في هذه الحالة، تكونين في غنى عن إجابتي، فستجدين فيه الجواب عن سؤالك.
- " المغرب الإسلامي " ، يقصد به ما خطط أعداء الأمة لتسميته بـ "المغرب الكبير" أو المغرب العربي " آملين بذلك تجريده من هويته الإسلامية، و إلباسه ثوب القومية العربية أو غيرها.. إذن فالقصد من " المغرب الإسلامي " لا يعني " المملكة المغربية" بل المعنى هنا أشمل و أعم.
- أما بخصوص نص الموضوع، و هو رسالة باسم "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" و الذي ينشط أساسا بالجزائر، فما هو إلا رسالة من هذا التنظيم إلى الأمة الإسلامية جمعاء، و خاصة أهلنا في دول المغرب...
- سواء كنا ضد أو مع تنظيم القاعدة، فهذا لا يمنع من أن نسمع ماذا يجول في بال هذا التنظيم، و ما هي أهدافه، و خاصة في المنطقة المغاربية.
- فلا يكاد يمر علينا يوم، إلا و نسمع عن القاعد أخبارا و تعاليق من كل حدب و صوب، من مختلف وسائل الإعلام، و من طبيعة الحال، كل وسائل الإعلام تلك، تنشر و تحجب ما طاب لها من حقائق، و تحرف و تزيد، حسب مصالح الحكومات التابعة لها، أو المصالح المالية لشركاتها إن كانت وسائل إعلام خاصة، و هذا يعني أن صورة تنظيم القاعدة هذا، الذي صار مادة إعلامية دسمة هزت كل أرجاء العالم، صارت عندنا كما ترغب وسائل الإعلام تلك، مما لا يعطي مصداقية حقيقية للرأي الذي قد نتبناه تجاه هذا التنظيم، لأن كل المعلومات التي تصدر لنا عنه، نستمدها من الطرف المعادي له!!! و سر التحليل الناجح و الرأي الأقرب إلى الصواب، هو السماع لكلا طرفي النزاع.
- تنظيم القاعدة لا يملك فضائيات يسمعنا من خلالها آاراءه و مبرراته و يرد بها عن خصومه، لكنه رغم ذلك، استطاع أن يجعل له منفذا عبر الأنترنت، يفلت فيه من قبضة الرقابة الصارمة للحكومات المعادية له.
- و هاته الرسالة المرئية التي أضع بين أيديكم، هي آخر ما جاء على اللسان الرسمي لهذا التنظيم في المنطقة المغاربية. بتاريخ : 3/رمضان/ 1429هـ الموافق لـ 03/09/2008 م
أرحب بكل مبادرة أخرى للحوار في الموضوع. تقبل الله صيامكم
و السلام عليكم و رحمة الله .