دماء الشهيدة الدغمة والخراب والدمار شاهد على وحشية الاحتلال في عبسان الجديدة

خان يونس8-5-2008-وفا- دماء وخراب ودمار، وبكاء أطفال ودموع، هذا هو المشهد الذي خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحابها من بلدة عبسان الجديدة شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وبقيت دماء الشهيدة المربية وفاء الدغمة (37عاما)، التي ارتقت روحها إلى باريها، شاهدة على أبشع جرائم الاحتلال التي ارتكبها بحق أم لستة أطفال أكبرهم الطفلة سميرة التي لم تتجاوز (12عاما) وأصغرهم قصي الذي لم يبلغ العامين. وبدأت قصة عائلة الدغمة عندما حاصرت قوات الاحتلال منزلها المتواضع الذي يبعد حوالي 700 متر عن الحدود الشرقية للقطاع، وقتلت الشهيدة أمام عيون أطفالها دون شفقة أو رحمة.
وتروي ابنة الشهيدة الطفلة سميرة (12عاما) قصة وحشية قوات الاحتلال وصورة المشهد المؤلم قائلة: كنا في منزلنا محاصرين بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة عند منتصف الليل وسط إطلاق نار كثيف باتجاه المنازل.
وبدت الطفلة سميرة البنت البكر لأسرتها أمام أخوتها الستة متماسكة وكأنها تبدي قدرتها على تحمل المسؤولية التي ستقع على عاتقها بعد استشهاد والدتها التي كانت تحاول قدر الإمكان حماية أطفالها من الرصاص.
وقالت سميرة: كانت عقارب الساعة تقترب من الرابعة مساء عندما ذهبت والدتي لإحضار الخبز من المطبخ لشقيقي قصي لنفاجأ بصوت انفجار يهز أركان المنزل مع إضاءة قوية، حينها شعرنا بالخوف الشديد ووقعنا في حالة إغماء أنا وكافة أشقائي قبل أن نعرف أن والدتي هي المستهدفة.
وتابعت: بعد لحظات أفقنا من الإغماء وخرجنا من الغرفة لنشاهد عشرات الجنود المدججين بالسلاح يملؤون المنزل، وعندما صرخت في وجوههم وسألتهم عن والدتي رفضوا أن يجيبوني، وأمروني بالجلوس مع إخوتي في الغرفة حتى يغادروا المكان، حينها تأكدت أن مكروها ما حدث لوالدتي.
وأشارت سميرة بيدها إلى دماء والدتها، والدموع تنزف من عينيها، قائلة: هنا وجدت والدتي ملقاة على وجهها محاطة ببركة من الدماء حين غادر جنود الاحتلال المنزل على الساعة الحادية عشر من ليلة أمس. وتابعت: حينها لم أتمالك أعصابي وخرجت أصرخ في الشارع حتى تجمع الجيران حولي وحملوا والدتي التي لم يتبق من رأسها سوى قطعة من القماش التي كانت تغطي بها رأسها.
وبعد استشهاد المربية وفاء الدغمة وتدمير أكثر من خمسة منازل بشكل كلي و20 بشكل جزئي وتجريف أكثر من 150 دونما مزروعة بأشجار الزيتون والنخيل، وتدمير محاصيل القمح، يتساءل أهل البلدة الذين يعتصرون ألما على ما أصابهم، عن الذنب الذي ارتكبوه حتى يدفعون ثمن صمودهم في منازلهم التي لم تعد آمنة بعد اليوم.

حسبي الله ونعم الوكيل

مشكورة اختي ملاك الوفاء عالموضوع

احترامي لشخصك الكريم

» فتاة مصرية تعيش على اللحوم وتمص دماء البشر
» صور من القتل والدمار الذي احدثته الغارة الإسرائيلية على منزل
» من نجا من صواريخ الاحتلال الصهيوني يصاب برصاص حماس (صورة)
» شاهد هذا الكائن الصبور
» عرض العرائس ..شاهد الصور