أصدرت محكمة إيرانية حكمها ضد المخرج الإيراني المعروف جعفر باناهي في قضيته الشهيرة بالسجن لمدة ستة سنوات ومنعه من إخراج أو كتابة سيناريو أي فيلم لمدة عشرون عاما بالإضافة إلى منعه من السفر للخارج أو التعامل بأي شكل مع أي من وسائل الإعلام الأجنبية طوال هذه الفترة.
وجاء قرار المحكمة بعد توصلها إلى أن المخرج جعفر باناهي قد عمل ضد مصلحة الحكومة الإيرانية وتسبب في حملات دعائية عالمية ضدها خلال الأشهر الماضية.
وعلقت فريده جيرات محامية المخرج جعفر باناهي على الحكم بأنه حكم تعسفي وأنها تسلمت الحكم يوم السبت الماضي مما يجعل أمامها فترة 20 يوم فقط للتقدم بطلب لاستئناف القضية أملا في تخفيف هذا الحكم عن موكلها.
جدير بالذكر أن المخرج الإيراني المعروف جعفر باناهي قد تم احتجازه في أوائل شهر مارس الماضي بسجن ايفن بطهران وذلك بعد إعلانه عن دعمه لمير حسين موسوي المرشح المنافس للرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد وذلك خلال فترة الانتخابات الرئاسية التي أقيمت العام الماضي وتلا ذلك إفراج السلطات الإيرانية عنه في شهر مايو الماضي بعد إضرابه عن الطعام وذلك نظير كفالة قدرها 200 ألف دولار.
وكان من المقرر أن يكون المخرج جعفر باناهي ضمن أفراد لجنة التحكيم بمهرجان كان 2010، لكن تسبب احتجازه في تعاطف كثير من الفنانين وصناع السينما العالميين مما أدى إلى ازدياد الضغوط على الحكومة الإيرانية من عدة جهات للإفراج عن المخرج الذي تم القبض عليه فجأة وبدون سبب مقنع وكان من ضمنهم المخرج ستيفن سبيلبرج ومارتن سكورسيزي وآخرين كالنجمة جولييت بينوش التي انتقدت السلطات الإيرانية واحتجازها للمخرج باناهي بدون سبب مقنع خلال الكلمة التي ألقتها خلال مهرجان كان بعد تسلمها لجائزة أحسن ممثلة، وأشارت إلى أن جناية بناهي الوحيدة هو فنه واستقلاليته، أما المخرج الإيراني المعروف عباس كيراستمي فقد أشار خلال حديثه في مهرجان كان 2010 بأن المخرج باناهي تم اعتقاله بسبب فيلم جديد كان ينوي إخراجه.