39 عاماً على إحراق المسجد الأقصى

رام الله ـ "المستقبل"
مع حلول الذكرى 39 لإحراق المسجد الأقصى على يد أحد اليهود المتطرفين، والتي تصادفت يوم أمس، تكون عاصمة فلسطين الموعودة قد أصبحت أثراً بعد عين بسبب تسارع أعمال الاستيطان والاستيلاء على المنازل، ليس في البلدة القديمة للمدينة المقدسة، إنما أيضاً في محيط المدينة، بهدف عزلها تماما عن امتدادها الطبيعي باتجاه الضفة الغربية.
وقالت "الجبهة الإسلامية ـ المسيحية" إن "سلطات الاحتلال ماضية في تهويد منطقة البراق وهدم كل الآثار العربية والإسلامية الموجودة في المكان وإعادة بناء وتشكيل هذا الجزء من الأقصى بما ينسجم مع معتقدات وتصورات اليهود".
واعتبرت الجبهة في تقريرها السابع عشر حول أوضاع القدس والذي وزعته على وسائل الإعلام أمس أن "منطقة حائط البراق بدأت تشهد نشوء العديد من المعالم والمرافق الدينية اليهودية التي لم يكن لها أي وجود من قبل، مستغلين قدم الأبنية والآثار المنتشرة في الموقع".
ولفتت الى أنه "لوحظ خلال هذا الشهر تزايد الخطوات والفعاليات التحضيرية لبناء ما يسمى بالهيكل، حيث نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما يعرف بجماعة حباد تعمل على تنظيم دورات في أكثر من مئتي موقع في البلاد بهدف تأهيل طواقم العمل في الهيكل، وتتضمن الدورات تقديم شروحات عن أبواب الهيكل والشعائر المتعلقة بدخوله وملابس الكهنة والمذابح الموجودة داخل الهيكل".
وتطرقت الجبهة في تقريرها إلى عمليات الحفر المستمرة تحت أساسات المسجد الأقصى حيث برزت في الآونة الأخيرة نتيجة لذلك، ظاهرة تساقط ثمار أشجار السرو والصنوبر التاريخية الموجودة في الجهة الغربية من الأقصى وبمحاذاة باب السلسلة.
وقد احتلت عمليات هدم المنزل حصة كبيرة في التقرير الذي استعرض ما تم خلال الشهر الماضي، في مقابل عمليات البناء للمستوطنات اليهودية، حيث كان قد أعلن عن مشروع بناء6000وحدة استيطانية جنوب شرق القدس على أراضي السواحرة الشرقية وأبو ديس.
ويعد هذا المشروع من المشاريع الخطيرة التي تهدف إلى ربط مستوطنة "كيدار" بمستوطنة "معالية ادوميم". وتقدر الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع بأكثر من 30 ألف مستوطن، وسيصادر أكثر من 11 ألف دونم من أراضي البلدات المذكورة.
كما تم الكشف خلال هذا الشهر عن مخطط لبناء مستوطنة يهودية على أراضي جبل المكبر تحت اسم "بيت فدرالية السفردايم في القدس"، حيث تم نشر مخططات هذا المشروع على الطرقات بواسطة لوحات دعائية وإعلانية ضخمة.
وتؤكد الشواهد كلها استمرار أعمال البناء والتوسع في معظم مستوطنات القدس من دون استثناء، مع ملاحظة أعمال توسيع خاصة تشهدها مستعمرة "نوف تسيون" على أراضي سكان جبل المكبر، حيث تتواصل أعمال تشطيب عشرات الوحدات السكنية في المستوطنة وعرضها للبيع بأسعار مغرية للمستوطنين.
كما شرعت سلطات الاحتلال في تنفيذ مخطط استيطاني خطير يهدف إلى توسيع حاجز واد النار المعروف بـ"الكونتينر" لإقامة معبر ثابت يكرس الفصل القائم بين مدن جنوب الضفة الغربية (بيت لحم والخليل) ومدن وسط وشمال الضفة، ويؤدي في الوقت نفسه إلى فصل القدس عن عمقها وامتدادها العربي باتجاه الجنوب.
وشهدت القدس خلال هذا الشهر هدم 88 منزلاً في حي البستان المحاذي لوادي حلوة بسلوان، والذي لا يبعد أكثر من كيلومتر واحد عن جنوب المسجد الأقصى، مجددة قرارها المجمد منذ سنتين بطرد 1500 مواطن مقدسي. بالإضافة إلى قضية حي الشيخ جراح حيث تكشف عن توجه آخر أكثر خطورة، من خلال عمل سلطات الاحتلال على إفراغ الحي من أهله باسم القانون، علماً أن الهدف الحقيقي لهذه الحملة، حسبما جاء في تقرير الجبهة، هو إحكام الحزام الاستيطاني على البلدة القديمة.
هذا إضافة إلى أكثر من 100 منزل مهدد بالهدم نتيجة الطريق الالتفافي الذي يخترق صور باهر إلى جبل المكبر والسواحرة، وهناك أيضا أكثر من 250 منزلاً مهددة في جبل الزيتون، إلى جانب أوامر إخلاء وهدم لمجمع سكني يؤوي خمس عائلات في بيت صفافا.
وفي إطار الكشف عن انتهاك إسرائيلي آخر في القدس، تحدثت الجبهة في تقريرها عن ظاهرة تحويل المقابر الإسلامية في القدس إلى حدائق عامة، فقد قامت سلطات الاحتلال في منتصف الشهر الماضي بطمر مقبرة باب الرحمة بالتراب الأحمر تمهيداً لتحويلها إلى حديقة إسرائيلية عامه.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب نجاح سلطات الاحتلال في أكمال اعتداءاتها على مقبرة مأمن الله وتحويل القسم الأكبر منها إلى منتزهات وحدائق وبنايات.
يذكر أنه في 21 آب (أغسطس) 1969 وعند الساعة السادسة وعشرين دقيقة صباحاً، أشعل شاب يهودي يدعى مايكل دنيس وليم روهان النار في المسجد الأقصى، واستمر اشتعال النيران في المسجد حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، مما أدى إلى حرق وتدمير المقصورة الملكية بالمسجد، وحرق وإتلاف معظم خشب السقف الجنوبي منه، وحرق منبر نور الدين زنكي الذي وضعه صلاح الدين الأيوبي في موضعه.. وأوشكت أن تصل النار إلى قبته.
لقد تم إحراق المسجد بطريقة لا يمكن للسلطات الاحتلالية أن تكون بعيدة عنها، فقد قامت هذه السلطات بقطع المياه عن منطقة الحرم فور ظهور الحريق، وحاولت منع المواطنين العرب وسيارات الإطفاء التي هرعت من البلديات العربية من القيام بإطفائه، وكاد الحريق يأتي على قبة المسجد لولا استماتة الفلسطينيين الذين اندفعوا عبر النطاق الذي ضربته قوات الشرطة الإسرائيلية، وتمكنوا من إطفاء الحريق.
وأوقع الحريق بالمسجد الأقصى أضراراً مادية فادحة وتسبب في خسارة لا يمكن تعويضها. فقد شمل أماكن كثيرة من المسجد، منها منبر الملك الناصر صلاح الدين الذي يمثل قطعة فنية نادرة من الخشب، ومنها محراب زكريا بكامل مساحته التي تبلغ 400 متر مربع بكامل نقوشه وزخارفه.
وأصاب التلف العمودين الموصلين من ساحة القبة إلى المحراب والقوس المحمول عليهما، وسورة الإسراء المكتوبة بالفسيفساء المذهبة فوق المحراب، والجدار الجنوبي بجميع التصفيح الرخامي الملون.
وأتت النيران على كامل السجاد، وعلى ثلاثة أروقة مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وعلى جزء من السقف الذي سقط نتيجة الحريق، وثمان وأربعين نافذة من النوافذ الفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر عليها، الذي يمنع دخول الأشعة المباشرة إلى المسجد.
وادعت قوات الاحتلال في البداية أنَّ تماساً كهربائياً كان السبب في الحريق، ولكن تقارير المهندسين الفلسطينيين أوضحت بجلاء أن الحريق كان بفعل فاعل مع سبق الإصرار والترصد، الأمر الذي اضطر الحكومة الإسرائيلية إلى الإدعاء بأنها قبضت على الفاعل وهو شاب يهودي استرالي (دنيس)، وكان هذا الشاب المتطرف قد دخل فلسطين المحتلة قبل أربعة أشهر من وقوع الحريق، وأنها ستقدمه للمحاكمة.
ولم يمض وقت طويل حتى أعلنت أنَّ دنيس هذا شخص معتوه، وأطلقت سراحه، ما يدل على زيف هذه الرواية بأن يوم حريق الأقصى هو نفس يوم احتفال اليهود بذكرى تحطيم هيكلهم

مشكووووووووووور اخي الحاج متولي

حسبنا الله ونعم الوكيل هذا الفيديو لتذكر ما حدث https://www.youtube.com/watch?v=PTYkG...eature=related وهذا فيديوا يوضح المسجد الاقصي https://www.youtube.com/watch?v=_5kkMyjA8ZA وهذا ايضا فيلم تسجيلي https://www.youtube.com/watch?v=zSLe9nFY5XQ

» ذكرى إحراق المسجد الأقصى
» أول من حرر المسجد الأقصى في
» المسجد الأقصى المبارك 1
» رحلة أسفل المسجد الأقصى‏
» تقرير الاعتداءات التي تعرض لها المسجد الأقصى ....