بسم الله الرحمن الرحيم
اصدقائى واحبائى يسعدنى ان امسك بقلمى واناسير فى بستان الحياه واقطف لكم زهره قد تؤلم القلب وهى:
هل المراه اصبحت سلعه تجاريه؟
هل اصبحت انوثه المراه لا تظهر الا فى الاعلانات؟
ما علاقه المراه بالسلع المعروضه؟
سنتكلم بالتفسير ونجيب عن الاسئله المطروحه والمتوقعه فى اذهاننا
فاولا؟
اهتمامات المرأة في العصر الراهن
اهتمامات الإنسان هي التي تحدّد سلوكه وتوجّهه، وما يسعى إلى تحقيقه هو ما يصوغ شخصيته ونفسيته، ويحدد مواقفه.
لذلك فإنه متى ما كانت الاهتمامات كبيرة وعظيمة سَمَتْ بنفس صاحبها، فكان كبيرًا عظيمًا.
ومن هذا المنطلق يركّز الدين الإسلامي في توجيهاته وتعاليمه على مسألة صرف اهتمام الإنسان ـ رجلاً كان أو امرأة ـ فيما من شأنه الارتقاء بالإنسان وكماله في شتى المجالات.
فالمرأة حينما تحمل اهتمامات كبيرة فإن نفسها ستكون كبيرة، وعلى العكس من ذلك حينما تحمل اهتمامات سطحية وهامشية فمن الطبيعي أن يصبح دورها في الحياة جانبيًّا وهامشيًّا ونظرتها للأمور يشوبها شيء من السطحية.
ولو نظرنا الآن في مجتمعاتنا وفي المجتمعات البشرية عمومًا، وحاولنا أن نرصد اهتمامات المرأة، سنجد أن هناك من يوجّه المرأة عبر الوسائل المختلفة الإعلامية منها والثقافية وعبر التقاليد والعادات نحو اهتمامات معينة ومحدّدة، ومن أهم هذه الاهتمامات التي نراها ونلحظها
ثانيا:
الاهتمام بإظهار الأنوثة ومفاتن الجمال
فالمرأة غالبًا ـ وبخاصّة في هذا العصر ـ يحكمها هذا الهمّ، فتتفنّن كيف تظهر أنوثتها وجمالها ومفاتنها، وهذه ثقافة سائدة، تعمل مؤسسات عالمية على نشرها، وتُوَجِّه المرأة بهذا الاتجاه، لما في ذلك من مكاسب مادّية وشهوانية، وهي تعبّر عن توجّه ذكوري، لا يراعي كرامة المرأة وإنسانيتها، فالرجل يريد من المرأة أن تتفنّن في إظهار مفاتنها له، حتى يأنس ويشبع رغبته وشهوته.
وهنا لا بدَّ من التأكيد على أنه ليس من السيئ أن تهتمّ المرأة بأنوثتها وجمالها في المكان الصحيح، بأن تظهر ذلك أمام زوجها.
وما نحذّر منه هو مسألة المبالغة في صرف اهتمام المرأة في هذه الأمور، كما هو مشاهد اليوم، وكما تروّج له شركات الدعاية العالمية، لدرجة أصبحت أنوثة المرأة سلعة في وسائل الإعلام، ومورداً للتجارة والربح، فتجرى من أجل ذلك مسابقات لاختيار ملكة جمال العالم، وتنتج الأفلام وما فيها من مشاهد الإثارة والإغراء، من أجل التسويق، على حساب إنسانية المرأة.
نشر ثقافة الرذيلة
ومن جانب آخر، إن انتشار هذه الثقافة الغرائزية، وما تقوم به المرأة من دور في تعزيز هذه الثقافة يودي بالمجتمع إلى مهاوي الرذيلة والفُحش، وهو بالدرجة الأولى يقع على المرأة، فتكون هي الضحية. وهذا ما تؤكّده التقارير العالمية، فالمجتمعات التي تنتشر فيها هذه الإغراءات تكثر فيها جرائم الاعتداء الجنسي والاغتصاب، ولا تأمن فيه المرأة من الخروج في بعض الأحياء وحيدة، وهذا بفعل تأثير ما تنشره هذه الثقافة من تهييج لغريزة الإنسان وشهوانيته.
ومن جانب ثالث تكون المبالغة في مسألة التزيّن وإظهار الجمال والمفاتن سببًا لكثير من المشاكل والخلافات العائلية، وذلك بسبب ما تتطلبه من أموال باهظة، وبخاصّة في مناسبات الزواج والحفلات العامّة، حيث تريد كل فتاة وزوجة أن تبدو أمام الأخريات بأحلى زينة وأبهى حُلَّة.
وهذا ما تؤكّده بعض التقارير التي تتحدّث عن طريقة توزيع مصـروفات الراتب الشهري للرجل الذي يصـرفه غالبًا ـ حسب هذه التقارير ـ في: إيجار الشقّة، وتسديد فواتير المنزل الاستهلاكية، ومصروف أبنائه ومنزله ومستلزمات السيارة، بينما يستهلك راتب المرأة في فساتين المناسبات والمكياج وتصفيف الشعر والعطورات وغير ذلك من الاهتمامات النسائية الصرفة.
ولنا بعد ذلك أن نتساءل: هل تدرك المرأة أن هذه المبالغة في هذا التوجّه هو انتقاص من إنسانيتها ودورها، وكأن قيمتها تتمثل في هذا الجانب في الجمال والمفاتن؟
لماذا ترضى المرأة لنفسها هذا الوضع؟
وهذا ليس الموضوع ولكن هذه المقدمه للموضوع
وقد طرحت المقدمه حتى يستعد زوارنا للمشاركه فيه وقريبا ان شاء الله ندخل فى قلب الموضوع ونناقشه بكل تفسير وشرح ونسبح معا فى بحر النقاش
ولكن قبل ان اختم هذه المقدمه اود ان اطرح حديثا لخير الناس محمد صلى الله عليه وسلم يقول:
صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ، ليوجد من مسيرة كذا وكذا
التفسيرالأول: كاسيات عاريات اى تلبس المرأة ثيابا شفافة خفيفة تشف هذه الثياب ما تحتها فتظهر المرأة وكأنها عارية، وأظن أن هذا الوصف النبوى تراه الآن منتشرا عند عدد كثير من النساء ولا حول ولا قوة إلا بالله، بل – والله – قد ترى الثوب الداخلى الملتصق بالجسد سواء فى الجزء العلوى عند الصدر أو فى الجزء السفلى الذى يستر عورة المرأة قد تراه ظاهراً بارزا من جراء هذه الثياب الشفافة التى تظهر المرأة وكأنها عارية، بل أنا أقول قد تظهر المرأة بهذه الثياب وهى أشد فتنة من العارية تماماً، لأن الممنوع مرغوب ولأن المرء دائماً بفطرته مجبول على أن يعرف ما وراء الحجب والجدران، فتلبس المرأة ثياباً شفافة فتظهر هذه الثياب المرأة وكأنها عارية هذا تفسير..
التفسير الآخر: أن المرأة تلبس ثياباً ضيقة فتظهر تلك الثياب مفاتن المرأة تماماً وكأنها عارية تظهر كل مفاتن المرأة وساء من الأمام أو من الخلف. أسأل الله أن يستر نسائنا وبناتنا إنه على كل شىء قدير فتظهر المرأة مع أنها تلبس الثياب لكنها تظهر وكأنها عارية، إما للثياب الشفافة التى تظهر ما تحتها وإما للثوب الضيق الذى أظهر كل مفاتن المرأة بصورة تجعل المرأة أشد فتنة من المرأة العارية. النبى يحكم على هؤلاء بأنهن من أهل النار فهل تقوى المرأة المسلمة التى ظهرت كاسية عارية هل تقوى على النار.
وهنا يبدأ موضوعنا ولا ينتهى فقريبا سوف ندخل فى عمق الموضوع ونتلكم بشفافيه اكثر فيه وطرحت المقدمه حتى ياخذ الفكره عن مضمون موضوعنا ليعد العدع للنقاش فيه
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته