بفضل الله عز وجل حقق فريق طبي مصري إنجازا جديدا بإعادة الحركة إلى عدد من المرضي ممن أصيبوا بشلل كامل سواء في الساقين أو اليدين نتيجة إصابات الحبل الشوكي التي يحدث 90 بالمائة منها بسبب الحوادث وذلك باستخدام الخلايا الجذعية في العلاج.
وقد اتبع الفريق الطبي أسلوباً جراحياً متطوراً لإصلاح إصابات الحبل الشوكي من خلال زرع أربع خلايا من أنف المرضى داخل الحبل الشوكي وأظهرت النتائج تحسنا واضحاً في استعادة المرضى الإحساس في الأماكن المصابة بنسب وأشكال مختلفة.
وأعلنت نتائج الجراحات خلال المؤتمر الدولي لجراحي المخ والأعصاب الذي اختتم أعماله بمنتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر حيث أجريت على 40 مريضا بعد موافقة لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء والجهات المعنية بوزارة الصحة.
وأكد الدكتور عمر البنهاوي أستاذ جراحة الأنف وقاع الجمجمة بجامعة المنوفية أن الجراحة تعتمد علي زرع نوعين من الخلايا الجذعية داخل الحبل الشوكي المصاب: الأول موجود في النسيج العصبي الشمي بأعلى التجويف الداخلي للأنف والثاني من الخلايا البالغة التي تستخلص من نخاع العظام للمريض، وذلك بعد تخليص الحبل الشوكي من التلفيات والحويصلات الناتجة عن التغيرات المرضية.
وأظهرت النتائج تحسنا واضحا لدى 36 مريضا،حيث استعاد جميع المرضى الإحساس في الأماكن المصابة بنسب وأشكال مختلفة. وتمكن ثمانية منهم من المشي بمساعدة دعائم وأربعة في التحكم في عملية الإخراج ولم تحدث أي وفيات أو آثار جانبية. وتم عرض مراحل التحسن للمرضى عن طريق الفيديو بالمؤتمر. ويتم حالياً استخلاص النتائج والأسباب التي تزيد من إيجابية الجراحة المبتكرة