جمعية تكشف عن 600 حالة إجهاض سرية يوميا في المغرب

جمعية تكشف عن 600 حالة إجهاض سرية يوميا في المغرب

زاد الاردن -

كشفت الجمعية المغربية للتخطيط العائلي، أن حوالي 600 حالة إجهاض تحدث في السر يوميا بالمغرب.

وجاء في أول دراسة من نوعها في المغرب حول الإجهاض، قامت بها الجمعية خلال سنة 2007 ونشرت نتائجها الإجمالية أخيرا، وسيتم الكشف عن كافة تفاصيلها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أن زهاء 8 ملايين امرأة في سن الحمل تتراوح أعمارهن ما بين 15 و49 سنة مهددات بالإجهاض السري أو غير الآمن، منهن 52 في المائة متزوجات و42 في المائة عازبات و6 في المائة أرامل أو مطلقات.

التخفيف من القوانين

يمكن الأخذ بالمذهب المالكي الذي يتعامل به المغرب في حالات الإجهاض، حيث "يرخص للإجهاض في المراحل السبع أي 120 يوما من الحمل، انطلاقا من الآية القرآنية: "ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين"
كريكع

واعتبر محمد كريكع، المدير التنفيذي للجمعية المغربية للتخطيط العائلي، في حديث لـ"العربية.نت" أن خطورة الإجهاض "غير الآمن" تكمن في كونه يُجرى بمختلف الوسائل ولا يستعمل احتياطات الوقاية وذلك من طرف المشعوذين أو عن طريق تناول الأعشاب، وتلجأ إليه النساء من مختلف الأعمار خاصة من لا تتوفر إمكانيات مادية لديهن، أما من لهن إمكانية الإجهاض فيلجأن إلى إجهاض أنفسهن دون أن يعلم بهن أحد، مبرزا أن هذا الإجهاض "غير الآمن" يشمل بالخصوص الفئة العمرية 15 و30 سنة، و يتسبب في وفاة 13 في المائة من حالات وفيات الأمهات بالمغرب، وهو رقم كبير له دلالات عميقة.

وطالب مدير الجمعية المغربية للتخطيط العائلي بالتخفيف من النصوص القانونية في القانون المغربي للسماح بالإجهاض وتوسعة حالات جواز إجراء عمليات الإجهاض الُمراقَب طبيا، مثل السماح للإجهاض في حالات الاغتصاب وزنا المحارم أو في حالة خلل في الصحة العقلية والتي لا يسمح بها القانون المغربي، قائلا إنه لا يدعو بذلك إلى الترخيص للإجهاض، لكنه يأخذ في عين الاعتبار ما يحدث في العلاقات بين الجنسين من زنا وعلاقات غير شرعية سيما أن متوسط سن الزواج بالمغرب هو 28 عاما بالنسبة للفتاة و 32 عاما بالنسبة للرجل.

وأقر كريكع بأن الكثيرين من أخصائيي التوليد في المغرب يمارسون الإجهاض، فهناك من يمارسه عند الضرورة، وهناك من يمارسه لكسب الربح الوفير نظرا لأن القيام بعمليات الإجهاض يكون سهلا ومكسبها المادي مزدهر .

وقال كريكع إن الجمعية نظمت مؤتمرا حول تنظيم الأسرة في الإسلام وحضره أخصائيون ومهتمون وبعض علماء الدين، مردفا أنه يمكن الأخذ بالمذهب المالكي الذي يتعامل به المغرب في حالات الإجهاض، حيث "يرخص للإجهاض في المراحل السبع أي 120 يوما من الحمل، انطلاقا من الآية القرآنية: "ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين".

الإجهاض "حرام" لدى المالكية

قول مدير الجمعية المغربية للتخطيط العائلي بخصوص أن المذهب المالكي يرخص للإجهاض في مراحل محددة... هذا الترخيص لا أصل له في المذهب المالكي، فالإجهاض يعتبر حراما في المذهب المالكي، وهو من أكثر المذاهب تشددا في حالات الإجهاض
بنحمزة

لكن د. مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي لوجدة، فند قول مدير الجمعية المغربية للتخطيط العائلي بخصوص أن المذهب المالكي يرخص للإجهاض في مراحل محددة، بالتأكيد على أن هذا الترخيص لا أصل له في المذهب المالكي، فالإجهاض ويسمى "الإملاص" يعتبر حراما منذ أن يخترق الحيوان المنوي بويضة المرأة ، في المذهب المالكي، مردفا أنه أشد المذاهب الفقهية في حالات الإجهاض في حالة الزوجين، أما بالنسبة للمرأة العازبة فهو فساد وأكثر حرمة بلاشك".

ويأتي تشدد المالكيين واعتمادهم على حرمة الإجهاض ولو قبل الأربعين يوما من كون "النطفة حياة أو أصل حياة محترمة؛ فكل ما يضر بتلك النطفة حرام بل كل ما يمنع نموها أو تأديتها لمهمتها وهي إخراج الإنسان حرام".

واعتبر بنحمزة أن حالات الإجهاض هذه لا تدل على سمو وارتقاء، إنما هي مؤشر على خلل أخلاقي كبير يهدد تماسك الأسرة المغربية، ويُلزم كل الفاعلين في المجتمع، جمعيات وعلماء ومنظمات وأحزاب وأسر وغيرها أن تتجند لمحاصرة هذه الظاهرة حتى لا تتوسع أكثر داخل المجتمع المغربي.

"احصائيات مخيفة"

بدورها، أشارت نعيمة بنيعيش، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائبة رئيس منتدى الزهراء للمرأة المغربية والمشرفة على مركز إصلاح ذات البين والتوجيه الأسري، في حديثها لـ"العربية.نت" إلى أن هذه الإحصائيات التي أوردتها الجمعية "مخيفة" وتدل على تغيرات خطيرة مست البنية الأخلاقية للمجتمع المغربي.

وتساءلت بنيعيش: إذا كانت الأسرة في العُرف تؤسس من أجل الإنجاب وهو أحد مقاصدها، فكيف لهذه الأسرة لم تعد تنشأ وتؤسس من أجل الإنجاب؟، مضيفة أنه في الوقت الذي كان المجتمع كله يحتفي بحمل المرأة المتزوجة ويشجعه، صارت حاليا النسبة المرتفعة من النساء اللواتي يقمن بالإجهاض من المتزوجات.

وهذا ما يثير، في نظر بنيعيش، تساؤلات كبرى حول لجوء أسرة مستقرة بزواج معترف به تعيش في مجتمع تتعدد فيه وسائل منع الحمل ومختلف الاحتياطات اللازمة لتفادي الحمل، إلى القيام بالإجهاض.

وشددت المشرفة على مركز إصلاح ذات البين والتوجيه الأسري على ضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها، حيث إن النسبة التي تحدد 6 في المائة من حالات الإجهاض غير الآمن في صفوف الأرامل والمطلقات يجب أن تنضاف إلى نسبة 42 في المائة للعازبات، لأنها جميعها عمليات إجهاض ناتجة عن علاقات غير شرعية خارج إطار الزواج.

جدير بالذكر أن الدكتور شفيق الشرايبي، المختص في أمراض النساء وناشط داخل الجمعية المغربية للتخطيط العائلي، يعتزم قريبا إنشاء جمعية مهمتها محاربة الإجهاض السري غير الآمن بالمغرب.

حكايات مأسوية لأمهات قتلن أطفالهن كنتيجة لعلاقات غير شرعية جمعتهن مع رجال تهربوا من الإقرار بالمسؤولية!

كان الأطفال القرابين المفضلة لآلهة العصور القديمة، تقربا منها وتجنبا لسخطها، أو تستخدم في بعض الأعمال السحرية. ولا زالت ظاهرة التضحية بالأطفال أجنة في أرحام أمهاتهم أو مواليد، تفاديا للفضيحة أو هربا من المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية .
وتعتبر عملية الإجهاض والتخلص من الجنين قبل المدة الطبيعية للوضع التي تم تحديدها في تسعة أشهر على أقل تقدير جريمة يعاقب عليها القانون على اعتبار أنها جريمة بشعة في حق كائن حي لم يستكمل بعد تكوينه بين أحشاء أمه.
وسنعمل من خلال هذا التحقيق على التعرف على بعض حالات الإجهاض ببلادنا والتي ذهب ضحيتها أطفال كتب لهم أن يقتلوا قبل أن يولدوا لأسباب أخلاقية أو اجتماعية أو اقتصادية.
"لم يكن عندي أي استعداد أن أنجب طفلا من علاقة حرام، فيكتب عليه أن يحمل لقب ابن حرام مدى الحياة!! فضلت أن أنهي معاناته قبل بدايتها خصوصا بعد تنكر أبيه "ابن مشغلتي" والذي رفض الإقرار بأنه من صلبه"
كلثوم الخادمة ضحية أم "أم" مجرمة؟؟

كانت جالسة في المكان المخصص للمتهمين تراقب تطورات الأحداث عن كتب توجه بين الفينة والأخرى نظرات ثاقبة للناس المنتشرين في مختلف أرجاء القاعة، كانت تحلل تصريحات المتهمين، متناسية أن دورها قد أوشك وأنها مطالبة بتعليل جرمها أمام هيئة المحكمة وتفرغ ما في جعبتها من تصريحات.
"لم يكن عندي أي استعداد أن أنجب طفلا من علاقة حرام، فيكتب عليه أن يحمل لقب ابن حرام مدى الحياة!! فضلت أن أنهي معاناته قبل بدايتها خصوصا بعد تنكر أبيه "ابن مشغلتي" والذي رفض الإقرار بوجوده".
كانت تلك أولى تصريحات المتهمة "كلثوم" التي لم تصمد طويلا في حديثها حتى انهارت بصفة كلية ما دفع بهيئة المحكمة إلى تأجيل القضية بفعل الحالة الهسترية التي كانت عليها المتهمة الرئيسية في القضية.
"كلثوم" الفتاة القروية التي كانت تعيش رفقة أخواتها وسط عائلة فقيرة، ونظراً لصعوبة الحياة تقرر إرسال كلثوم كي تشتغل بالمدينة لتساعد العائلة على تحمل أعباء المعيشة.
رغم حداثة سنها فإن ذلك لم يشفع لها عند أبيها "العربي" الذي لم يجد من بديل كي يغطي النقص الحاصل في ميزانية الأسر سوى إرسال أصغر بناته لتشتغل بالمدينة. "كلثوم" التي لم تتجاوز بعد ربيعها السادس عشر كانت تتمنى في داخلها أن تبقى وسط عائلتها وبين أحضان والدتها.
لكن هيهات فقد حسم الأب أمر رحيلها وتسلم عربون عملها من السمسار إبراهيم.
كانت تلك اللحظة الأولى التي ستغادر فيها "كلثوم" قريتها في رحلة نحو المجهول، وكان والدها طوال الرحلة يهدئ من روعها، ويخبرها أنها ستشتغل بالمدينة عند عائلة ميسورة جدا لن تبخل عليها بالعطايا شريطة أن تتفاني في عملها.
حطت الحافلة بالمحطة، نزلت "كلثوم" وعلامات التعجب بادية على محياها تحملق في الناس في طريقة مشيهم ولباسهم، اتصل أبوها بالسمسار الذي التحق بهما ليستقلا سيارة الأجرة معا، حيث كانت الوجهة منزل العائلة الميسورة هناك تم تسوية كل شيء انصرف العربي تاركا ابنته لمصيرها المجهول.
هكذا بدأت "كلثوم" حياتها الجديدة كانت أول من يستيقظ بالمنزل وأخر من ينام، أسندت لها كل مهام تدبير المنزل، ولم يكن من بديل أمامها سوى الرضوخ للأمر الواقع إنها تضحي من أجل عائلتها التي تحب.
توالت الأيام وبدأت "كلثوم" تنسجم مع الوضع الجديد خصوصا وأنها التحقت بالعمل في بداية الفترة الصيفية، لم يكن بالمنزل آنذاك سوى السيدة وزوجها.
لكن بمجرد اقتراب موعد الدخول المدرسي حتى التحق ابنهما بالمنزل.
كان شابا في العشرينات من عمره، من إن لمح كلثوم حتى أعجب بتضاريس جسمها، كان يستهويه منظر "الفتاة القروية" ذات الخصائص التي لا يمكن أن يجدها في كل صديقاته بالمدينة.
كان يفكر كيف يمكنه أن يوقعها في شراكه، وبدأت عملية الاستدراج حيث يعمد إلى التودد إليها كي يكسب ثقتها وحبها.
توالت الأيام حتى صارت جاهزة للاختراق، تحين الفرصة حتى جاءته الفرصة الذهبية التي طالما انتظرها، بعد أن سافر والديه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فكان من الطبيعي أن تظل كلثوم لتعتني بجواد، أعد العدة وجهز نفسه للانقضاض عليها.
ما هي إلى دقائق حتى كانت بين أحضانه لم يترك مكان من جسمها حتى اختراقه باسم الحب والإعجاب، سلمته كل شيء وهي تظن أن ذلك سيشفع لها عنده.
وتوالت الجلسات بينهما كلما سنحت الفرصة بذلك إلى أن اكتشفت كلثوم أنها حامل لم تعد تعرف ماذا ستفعل، صارحته بالحقيقة ولم يجد سوى كلمات جارحة ليرد بها عليها.
طلب منها أن تستعد للرحيل حيث أخرجها ليلا من منزل والده، توجه بها عند سيدة مسنة أشرفت على عملية الإجهاض إلا أن كلثوم لم تصمد وبدأت في النزيف طلبت المرأة من "جواد" أن يحمل كلثوم إلى المستشفى على وجه السرعة.
حيث نقلها على متن سيارة أجرة إلى المستشفى قبل أن يتبخر، ليتم اكتشاف ما تعرضت له كلثوم من طرف طبيب الديمومة حيث تم تقديم الإسعافات الضرورية للفتاة قبل أن يتم إبلاغ الشرطة التي حررت محضرا بالواقعة.
"كان من الصعب علينا تحمل أعباء وافد جديد على عائلتنا الكبيرة، لأن مثل هذا المستجد ستكون له تداعيات خطيرة لاسيما على مستوى مواكبة المستلزمات المادية للعائلة. فلم يكن لدينا من خيار آخر سوى التخلي عن الجنين، على أن يتحول إلى مولود يحيى من دون أن نتمكن من توفير حياة كريمة له"

وافد غير مرغوب فيه؟؟

نزل خبر حمل "خديجة" على زوجها "إبراهيم" كالصاعقة فلم يعد يدري كيف سيواجه الوضع الجديد، هو الذي لا يعرف كيف يساير مستلزمات عائلته التي تضم بالإضافة إلى أمه العجوز زوجته وأطفاله الستة.
كان يدري أن ازدياد مولود جديد ستكون له تداعيات خطيرة قد تعصف بمستقبل العائلة ككل، إذ لا يمكنه في جميع الأحوال مواكبة المستلزمات المادية لعائلة تضم أزيد من تسعة أفراد خصوصا وأن دخله محدود جداً.
فكر مليا عن مخرج لمأزقه فلم يمر وقت طويل حتى اقترح عليه زميله في العمل وصديق طفولته في حل استثنائي.
أخذ الوصفة منه وعجل بالعودة إلى المنزل لينقل اقتراح صديقه إلى زوجته التي ترددت كثيرا قبل أن توافق عليه، إذ لم يكن أمامها من بديل سواها هي التي عاشرت زوجها لسنوات فكانت تعلم مدى محدودية دخل زوجها.
وفي هذا الصدد تقول "خديجة" : " لدينا ستة أبناء هما على التوالي : فاطمة 26 سنة ومريم 22 سنة وسعاد 19 سنة وخديجة 15 سنة وعلي 11 سنة وبشرى 06 سنوات. وصراحة لا يريد أي واحد منا بميلاد طفل عن كبر من جهة، كما أن دخل زوجي لا يسمح له بمواكبة المستلزمات المادية لفرد جديد في العائلة.
لذا، اتخذنا قرارا مشتركا بالتخلص من الجنين فور علمي بالحمل، وتوجهنا إلى الطبيب الذي أجرى العملية وقمنا بجميع الإجراءات القانونية من أجل القيام بالعملية في ظروف جيدة تحافظ على صحتي وتحمني من أي تشوه أو مضاعفات محتملة".
كانت "خديجة" تتحدث إلينا بكل طلاقة دون شعور بالذنب أو حتى الحزن لاضطرارها وزوجها إلى التخلص من جنين كان يمكن أن يكون ابنا أو ابنة سابعة لو منح فرصة للحياة. فالظروف المادية الصعبة التي تعيشها غالبية الأسر المغربية لاسيما من الطبقة الوسطى، فرضت عليها إتباع نظام في الإنجاب شابه التحديد الإجباري على الطريقة الصينية. إذ يصعب على هؤلاء الاعتناء بمولود يحتاج إلى ما يزيد عن 2000 درهم شهريا، كمصاريف الغذاء والدواء واللباس وغيرها، "فنحن نفضل أن نتخلى عن الجنين، على أن يتحول إلى مولود يحيى من دون أن نتمكن من تقديم حياة كريمة له إسوة بالآخرين".
أما "إبراهيم" فكانت علامة الحزن بادية عليه ويقول عن ذلك " طبعا أن حزين جداً رغم كل شيء أن تتخلص من شيء منك أمر صعب للغاية، ولولا ظروفي الصعبة لما تخليت عن الجنين. فلو كانت له الحياة في تلك الظروف لما أظن أنه كان سوف يسامحوني على تلك الحياة التعيسة التي كانت ستنتظره.أظن أننا فعلنا الصواب حفاظا على استمرارية عائلتنا".
وتأسيسا على ما سبق وانطلاقا من نتائج عرض الحالات أعلاه يتضح لنا بجلاء أن أسباب الإجهاض بالمغرب متعددة ولعل العلاقات غير الشرعية والاندثار الاجتماعي لكثير من الأسر المغربية عاملان رئيسيان في تفشي الظاهرة ببلادنا بشكل مقلق للغاية، الأمر الذي يفرض علينا معالجة الظاهرة بطريقة واقعية بعيدا عن التصريحات الموجهة للاستهلاك الإعلامي لا غير.
إذ أن المشاكل الاجتماعية كثيرا ما تتسبب في ارتماء أفراد مجتمعنا في أحضان بدائل أخرى كالممارسات غير الشرعية والتي غالبا ما تتسبب في ظهور عدد كبير من حالات الحمل، والتي غالبا ما تقبل بعملية الإجهاض.
ما يشكل بحق جريمة في حق جنين لا ذنب له فيما اقترفه الكبار لإشباع نزواتهم المكبوتة، كما أن الخصاص المادي الذي تعاني منه غالبية الأسر يدفع في كثير من الأحيان هؤلاء إلى التخلص من فلذات أكبادهم بدعوى عدم القدرة على مسايرة حاجيات الوافد الجديد.
ولعلنا في المستقبل القريب لن نتفاجئ بظهور محلات شبيهة بالمخادع الهاتفية على طول الشوارع والأزقة تقدم خدمات وعروض خاصة بعملية الإجهاض.
تماشيا مع المثل الشعبي القائل "عيش نهار تسمع خبار

نشكرك اخي جن جن

على المشاركة

تسلم الأيادي

الله يعطيك العافيه

القاهرة ( وُمينز إي نيوز)-- الإجهاض محظور في مصر، والسلطات الدينية تحرّمه. إلا أن النساء الحوامل، ومع قدر كثير من المخاطرة الشخصية، يجدن بشكل منتظم طريقة للتخلص من الحمل غير المرغوب فيه.

وأحلام واحدة من هؤلاء النساء.

تقول أحلام والدموع تملأ عينيها: " لقد كان هذا أسوأ خبر في حياتي. لم أكن أريد إجراء عملية الإجهاض. كنت أعرف أن الله حرّمه."

غير أن طبيبها المعالج قال إن أحلام ( وليس هذا اسمها الحقيقي) والجنين كان مصابين بداء المقوّسات، وهو مرض شائع نسبيا ينتقل عن طريق القطط المنزلية أو عن طريق اللحم غير المطبوخ جيدا. ولقد بيّن فحص السوائل الأمينية في حالة أحلام أن المرض اخترق المشيمة وأصاب الجنين، مما زاد بشكل كبير من احتمالات تشوه الجنين وإصابة المولود بالعمى.

وخضعت أحلام التي كانت في الشهر السادس من حملها لعملية إجهاض.

وتتخذ النساء مثل أحلام هذا القرار رغم الإدانة الشديدة من قبل رجال الدين المحليين. وعلى سبيل المثال، فقد أصدر الأزهر وهو أعلى سلطة دينية في مصر فتوى في شهر يناير الماضي تقول: " من غير الجائز للأم أن تستحث الإجهاض إن ثبت أن الجنين مشوه أو يعاني من التخلف العقلي... فليس هذا عذرا مقبولا."

وتعزّز الفتوى المعتقد الديني الموجود أصلا، والمدعوم من قبل القانون المصري، الذي يحرّم الإجهاض ما لم تكن حياة الأم في خطر وشيك.

بيد أن الوضعية غير القانونية للإجهاض ظاهرة جديدة نسبيا في مصر. ووفقا لمؤلفيPlanning the Family in Egypt ( تخطيط الأسرة في مصر)، فإن النصوص الإسلامية من العصور الوسطى تتضمن" أوصافا لموانع الحمل للنساء وطرائق لاستحثاث الإجهاض" مما يفيد بأن هذه الممارسات كانت شائعة ذات مرة. فضلا عن ذلك، عرف المجتمع المصري قبولا للإجهاض حتى قام محمد على بحظره في ثمانينات القرن الـ19، بهدف زيادة أعداد الذكور المتاحين للخدمة في جيوشه.

ولم توقف الأحكام الدينية والقانون المدني الإجهاض في مصر على أية حال، بل إنها جعلته أمرا غير آمن على نحو متزايد.

وفيما توضح الحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا مواقفها من الإجهاض عبر التشريعات، سعى المختصون في الشريعة في مصر هم الآخرون إلى توضيح الشروط التي يصبح الإجهاض جائزا بموجبها في ظل الإسلام في مصر.

وتحرم معظم بلدان الشرق الأوسط الإجهاض بشكل صريح ما لم تكن صحة الأم تتعرض لخطر وشيك. إلا أن تونس هي الاستثناء الوحيد حيث تسمح بالإجهاض عند الطلب.

إن التقدم الحاصل في مجال الرعاية الطبية في فترة ما قبل الولادة والذي جعل اكتشاف الحمل غير الآمن واكتشاف التشوهات الجنينية أمرا أكثر يسرا، يزيد من الطابع الملح للنقاشات الدائرة في مصر. ولتلبية الحاجة للإجهاض، يوفر الكثير من أخصائي أمراض النساء والولادة المصريين الذين تلقوا تعليمهم في الخارج خدمات الإجهاض في عيادات خاصة. بيد أن هذه الإجراءات الآمنة نسبيا ليست متوفرة لمعظم النساء.

وتصطدم محاولات الحد من معدلات الإجهاض في مصر أو جعله أكثر أمانا للنساء بالعوائق الدينية والثقافية والجنسية بصورة روتينية.

وفيما لا توجد أرقام محدّدة، فلا شكّ في أن معدلات الإجهاض في مصر مرتفعة. فقد خلصت دراسة لـ1,300 امرأة مصرية في القاهرة أجراها مركز البحوث السكانية عام 1996 إلى أن ثلث هؤلاء النساء حاولن إنهاء حملهن. وهذا المعدل أقل بقليل منه في الولايات المتحدة، حيث خضعت 40 في المائة من النساء لعملية إجهاض في مرحلة ما من حياتهن.

وقد قامت دراسة تمت عام 1998 وقام مجلس السكان ومقره مدينة نيويورك بنشرها باستنباط معدلات الإجهاض من معدلات النساء اللواتي تلقين العلاج في مرحلة ما بعد الإجهاض في المستشفيات العامة وذلك لتحديد النسبة الإجمالية. وبعد دراسة أكثر من 22,000 حالة تم قبولها للعلاج في أقسام أمراض النساء في المستشفيات، خلص الباحثون إلى أن 15 حالة حمل من كل 100 تم إنهاؤها عن طريق الإجهاض المُستحثّ.

وتتم حوالي 35 في المائة من عمليات الإجهاض في مصر دون أي إشراف طبي، وفقا لدراسة مجلس السكان.

تفاوت حاد في الأسعار ومستويات النظافة الصحية

يواجه الطبيب الذي يجري عملية إجهاض في مصر عقوبة بالسجن لثلاث سنوات. غير أن المكاسب المالية بالنسبة للكثير من الأطباء تفوق المخاطر القانونية والأخلاقية. وتكلف عملية الإجهاض التي تتم على أيدي طبيب مختص في عيادة خاصة حوالي 3,000 جنيه مصري أو ما يعادل حوالي 460 دولار.

وقد كانت أحلام محظوظة إذ أن عمليتها تمت في ظروف صحية.

وبالطبع، لا تستطيع معظم النساء تحمل مثل هذه التكاليف الباهظة. ونتيجة لذلك، تتم معظم عمليات الإجهاض في المنزل دون إشراف طبي. يبلغ متوسط الدخل السنوي في مصر حوالي 26,000 جنيه مصري (4,000 دولار). ويشير البنك الدولي إلى أن 17 في المائة من العائلات المصرية تعيش على أقل من دولارين في اليوم. إضافة لذلك، غالبا ما يطالب الأزواج زوجاتهم بتقديم كشف حساب دقيق بكل النفقات.

ومقابل مبلغ يتراوح بين 500 جنيه مصري و 1,000 جنيه مصري، سيقوم الأطباء أو القابلات بإجراء عمليات الإجهاض في ظروف صحية دون المستوى وبأجهزة بدائية.

وتحاول الكثير من النساء إنهاء حملهن بتعاطي جرعة زائدة من الأسبيرين أو عقار كوينين، مما يعرض حياتهن للخطر، ويلحق الضرر بالجنين كذلك. وتستخدم نساء أخريات غسولا عشبيا يشمل البصل المهروس أو أوراق الملوخية. كما يستخدمن سويقات القطن أو سعف النخيل أو ريش الإوز المنقوع في الكيروسين لحلحلة الجنين من جدار الرحم.

فقط التعليم حول موانع الحمل والصحة الإنجابية بوسعهما الحد من هذه الممارسات ومن المعدل الإجمالي لعمليات الإجهاض، كما تقول إيمان بيبرس رئيسة جمعية تنمية ونهوض المرأة. وهذه الجمعية منظمة غير حكومية تدير برامج لزيادة الوعي الصحي بين بعض أكثر نساء مصر فقرا.

وتضيف بيبرس قائلة إن المرأة تحتل " موقعا تقليديا مهملا وهامشيا في المجتمع المصري" رغم دورها داخل العائلة.

غير أن تخطي العوائق الدينية والثقافية ليس أمرا سهلا.

تقول بيبرس: " العذرية تعود ملكيتها للعائلة" وليس للمرأة. والسؤال الرئيسي هو )من الذي يتحكم في جسد المرأة؟("

ويقوم الإسلام هنا على الاعتقاد بأن جسد الإنسان يعود لله. ووفقا للتقاليد المصرية، فإن المرأة قبل زواجها تعود لأبيها، وتعود للزوج بعد زواجها.

تقول بيبرس: " إن هذا الفهم لشرف العائلة الذي يتأتى من مزجنا للإسلام والثقافة العربية والأفريقية هو الذي يمنع النساء من فهم أجسادهن."

وتمضي قائلة: " إن المشاكل التي نواجهها مع الإجهاض، ومشكلات ترويج موانع الحمل وصحة المرأة كلها أعراض لهذا الهوس بمفهوم الشرف. والسبيل الوحيد لحسم هذا كله هو بدء نقاش شفّاف ومفتوح وعلني حول ما الذي يعنيه الشرف، ومن الذي يتحكم في جسد المرأة في نهاية المطاف. فلنطرح هذه الأسئلة على أنفسنا."

وتضيف بيبرس بأنه حينما تعقد الجمعية ورش عمل حول صحة المرأة، فإنها تواجه مقاومة شديدة-- ليس من المجتمعات المحلية المستهدفة فقط. فبعض العاملات في الجمعية يرفضن حضور مثل ورش العمل هذه إن كانت تتناول قضايا صحة المرأة.

ولا توجد في مصر في الوقت الحالي أية مجموعات تتعامل مع الإجهاض تحديدا. وتقول بيبرس إنه من المستحيل أن تأخذ المنظمات غير الحكومية هذه المهمة على عاتقها إذ " سيتم ترويعك من قبل الجميع، ومن المرجح أن تُغلق أبواب [ أية جمعية تقوم بذلك] في نهاية الأمر."

بدلا من ذلك، تركز الجمعيات مثل جمعية بيبرس على تثقيف المرأة حول طرق منع الحمل بوصفها وسيلة للحد من حالات الحمل غير المرغوب فيها. فموانع الحمل متوفرة على نطاق واسع في مصر، غير أن الكثيرين في المناطق الريفية لا يعرفون كيفية استعمالها على النحو الصحيح.

تقول بيبرس: " يقول الناس إنه إذا ما تم تشريع الإجهاض، فإنه سيُستخدم كوسيلة للحد من النسل. لكن انظر-- إنه كذلك سلفا وسيظل كذلك إلى الأبد."

كريستوفر والكر كاتب مقيم في القاهرة.

سوق سوداء للإجهاض بالسعودية..وأثرياء الجزائر يتسلحون

ظاهرة في السعودية، وهي الإجهاض المخالف للقانون والشريعة الإسلامية، وأوضحت الصحيفة "رغم تجريم الإجهاض إلا بدواع طبية فإن أطباء مخالفين يقومون بهذه العمليات سرا لإخفاء الخطيئة مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى 8000 ريال."
ونقلت الصحيفة عن مختصين "مطالبتهم بضرورة إعادة النظر في آليات صرف الأدوية المساعدة على الإجهاض وبخاصة أقراص البروستين، حيث إن سهولة صرفها تدفع ببعض الأطباء إلى المساعدة في هذه الجريمة."
وتابعت الصحيفة "عمليات الإجهاض كانت تتم في السابق في مستشفيات خاصة، ثم امتدت إلى عيادات مصغرة استحدثها بعض ضعاف النفوس وقد تمت الإطاحة ببعضها خلال الحملات الأمنية الأخيرة."

رغم تجريم المملكة للإجهاض إلا بدواع طبية وبضوابط قانونية محددة، فإن أطباء مخالفين يعمدون إلى إجراء هذه العمليات سرا، ويستعينون في ذلك بالتزوير من خلال ترتيبات معينة للتخفي عن أعين القانون أو إخفاء خطيئة المرأة، كدخول المرأة باسم مريضة أخرى، وتسجيل عملية أخرى مزيفة في الأوراق، ويدفع البعض مقابل ذلك آلاف الريالات.وكانت هذه العمليات في السابق تتم في مستشفيات خاصة، ثم امتدت إلى عيادات مصغرة استحدثها بعض ضعاف النفوس وقد تمت الإطاحة ببعضها خلال الحملات الأمنية الأخيرة حسب ما نشرته جريدة الوطن السعودية .وقد أشار تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية حول الإجهاض في العالم إلى أن على حكومات دول العالم الثالث خاصة العربية والإسلامية تفكر بجد في كيفية الوقاية من " الإجهاض " باعتباره يشكل خطرا حقيقيا يهدد صحة المرأة، ونظرا لأن البلاد العربية والإسلامية لها وضعها الخاص المستمد من الشريعة الإسلامية، فإن ما هو مسموح في الغرب ممنوع بقوة الشرع في البلاد الإسلامية.وفي كل مرة يسعى الباحثون الاجتماعيون للحصول على أرقام حول عدد حالات الإجهاض، لكنهم يواجهون دائما بعدم وجود أرقام حقيقية حول الإجهاض، وإن وجدت فإنها غير متوفرة. هذا ما تقوله الجهات المختصة لمن أراد أن يستفسر عن هذه الظاهرة في أي دولة.وقد تطور الطب في السنوات الأخيرة، وبسبب هذا التطور أصبح أمر الإجهاض سهلا، فبإمكان الزوج أن يذهب بزوجته ـ أو بإمكان المرأة أن تذهب بنفسها ـ إلى الطبيب أو الطبيبة، وخلال دقائق تكون قد أنزلت ما في بطنها.حادثة اغتصابذكرت (و. س) من الرياض حكاية أختها قائلة "تعرضت أختي لحادثة اغتصاب، ومن هذه الحادثة حملت سفاحا، وخافت أختي إخبار والدي، فقررت أن تتفق مع ممرضة نعرفها في مستشفى معروف، على أن تجهض حملها بدون علم أحد، حيث إن أختي مطلقة، وبعد أن علمت الممرضة بقصتها، قررت مساعدتها، فاتفقت مع زوجها، وهما يعملان معا في المستشفى، وأدخلت أختي المستشفى على أنها شقيقتها وباسم مزور، وأخذت الممرضة وزوجها مقابلا ماديا نتيجة هذه المغامرة، وأدخلت أختي المستشفى سرا وبدون طلب أي إثباتات، وأعطيت إبرة تساعد على إجهاض الحمل بسرعة، وقد كتب في ملف أختي بأنها حصل لها نزيف وهي حامل وسقط جنينها، وأجريت لها عملية الإجهاض".وتروي (ز. ق) (ممرضة في مستشفى بجازان) واقعة مرت بها خلال عملها وقالت "قدمت للمستشفى الذي أعمل به فتاة حامل وقد أجهضت نفسها، وأدخلت المستشفى على أنها حامل، وأجريت لها عملية قيصرية وأخرج الجنين، وبعدها علمنا أن حملها كان بسبب جريمة الزنا، وأحيلت الفتاة وقتها إلى القضاء الشرعي للنظر بها شرعا بناء على طلب الطبيب الذي أجرى العملية بدون علمه أي شيء عن حملها". الإجهاض لدواع طبيةوعن وجود عمليات للإجهاض في المستشفيات الحكومية أو الخاصة بشكل عام والمنطقة بشكل خاص من عدمه قال لـ"الوطن" مدير إدارة الإعلام الصحي والعلاقات العامة بصحة عسير سعيد بن عبد الله النقير " لايسمح بإجراء عمليات الإجهاض إذا كان الحمل شرعيا، سواء كان هذا الطلب من الزوج أو الزوجة، إلا إذا كان المبرر الطبي الصريح يستوجب ذلك، ويعتبر ذلك جزءا من خطة علاجية تكون صحة الأم العامل الأساسي لذلك، وأيضا بعد أن تجتمع لجنة طبية تقرر ذلك، كما أنه لا يسمح بأي حال من الأحوال إجراء أي عملية إجهاض لحمل ناتج عن نطفة محرمة". وعما يقال حول صرف دواء يساعد على الإجهاض وهو معروف في الصيدليات " بأقراص البورستين " قال النقير" لا يسمح نظاما بصرف أي دواء يؤدي إلى حدوث إجهاض دون أمر الطبيب المختص، ويكون ذلك ضمن خطة علاجية تتطلبها صحة الأم، وعلى مسؤولية الطبيب المعالج واللجنة الطبية التي تقر ذلك، ولا يصرف هذا الدواء إلا بموافقة الطبيب وتوقيعه، وقد شدد على الصيدليات بهذا الأمر". ممنوعات وضرورات الإجهاض وعن الناحية الدينية في عمليات الإجهاض يقول عضو مجمع الفقه الإسلامي الدكتور محمد النجيمي الذي أعد بحثا في هذا الموضوع، "الإجهاض له حالات في ذلك، فهو إما أن يكون باختيار الزوجين أو أحدهما أو أنه ضرورة، أو يكون بسبب عملية اغتصاب، فإن كانت الحالة الأولى أي رغبة ليس فيها ضرورة، فإنه يجوز عند الحنابلة قبل أربعين يوما، وعند الشافعية قبل 82 يوما، لأنه لم يتخلق بعد، وعند المالكية وعدد من علماء الحنابلة لا يجوز مطلقا، بما أنه ليس هناك ضرورة أو حاجة لذلك، وهذا هو الراجح في الغالب، أما إن كان لضرورة بأن تكون المرأة ممنوعة من الحمل، أو مريضة بضغط أو سكر أو أمراض منعها الأطباء من الحمل، أو فضلوا عدم الحمل، فإنه يجوز الإسقاط قبل 82 يوما، حيث إنه لم يتخلق بعد، أما لو تخلق ولكن لم ينفخ فيه الروح، وقال الأطباء إنهم بين أمرين لا ثالث لهما. إما أن تجهض أو تبقى حاملا وينفخ فيه الروح، ويكون خطراً على أمه كثيراً، فإنه يجوز الإجهاض قبل أربعه أشهر، لكن كل هذه الأمور لابد أن تكون بتقرير وتأكيد من إدارة الإفتاء وصدور فتوى بذلك، ولا تؤخذ القرارات من المستشفيات، فإن قرار المجمع الفقهي يلزم المستشفيات بأنه لابد أن تبلغ عن هذه الحالات قبل البدء في الإجهاض ".وأضاف الدكتور النجيمي أنه لو كانت الحالة الثالثة بأن كان الحمل نتيجة اغتصاب، فإنه يجوز للمغتصبة إجهاض الجنين، مادام أنه لم يتخلق، فذلك جائز حتى لو تخلق ولم تنفخ فيه الروح، لأنه نتيجة اغتصاب، وهذا ما أخذه مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر وأكثر المفتين، وهذا كان بعد غزو الكويت من قبل النظام العراقي، لأن المرأة لا يمكنها أن ترى ولدا نتيجة حدوث اغتصاب لها، وهذا يزيد من حالتها النفسية، أما لو نفخت فيه الروح، فانه يحرم إجهاضها، لأنه يعتبر نفسا، ويحرم الاعتداء عليه فيعتبر بذلك اعتداء على نفس".وبين الدكتور النجيمي أنه لو كان الحمل بسبب علاقة غير شرعية وبرغبتها، فإنه لا يجوز أن تجهض، ويجب على الطبيب أن يتحرى هذا الأمر، وألا يساعدها على الإجهاض، ولكن قد تجد المرأة وسيلة للإجهاض بدون الطبيب، ومع ذلك لا يجوز لها، ولابد أن يقام عليها الحد إن فعلت ذلك، ولكن لو فعلت ذلك بنفسها الأفضل أن تتخذ أفضل الضررين بأن يكون قبل أربعه أشهر قبل ما تنفخ فيه الروح"، أما عن استخدام المرأة أقراص وحبوب الإجهاض قال إن ذلك لا يجوز ومن فعلت ذلك بعد 82 يوما فكأنها قتلت نفسا.حالات طبيعية وحالات جنائيةوقالت أخصائية نساء وولادة بمركز الأركان بأبها الدكتورة عبير الكيلاني "عملية الإجهاض تختلف أنواعها، كما تختلف إن كانت طبيعية أم جنائية، فأما إن كان الإجهاض طبيعيا، فله أسباب كثيرة، إما بسبب وفاة الجنين في بطن الأم، أو وجود عيب خلقي في الرحم أو تشوه في الحمل أو الجنين، أو نقص في هرمون تثبيت الحمل، ففي هذه الحالات تجهض المرأة وينزل الجنين من نفسه بدون تدخل أي طبيب أو الأم، وهناك حالات إجهاض ممنوعة، وتعتبر جنائية كإجهاض نتيجة اغتصاب، أو طلب من الزوجة، فغالبا الزوجة تطلب إجهاض الجنين وليس الزوج، عندما تكون غير راغبة في الحمل".وعن العقاب المتخذ من إدارة المستشفى أو الصحة فيمن يقوم بعمل هذه العمليات أضافت الدكتورة الكيلاني أن العقاب المتخذ هو فصله من العمل، بسبب عمله المحرم، ولكن بعد فترة قرابة السنتين أو الثلاث يمكن أن يعود مرة أخرى للمهنة. وأكدت الدكتورة الكيلاني أن هذه العمليات تجرى في السر في السعودية، ولكن في سوريا هناك أشخاص معروفون لدى العامة يقومون بهذه الأمور، وليست ممنوعة لدينا" وقالت الكيلاني "لقد طلب مني كثيرا إجراء عمليات إجهاض سواء من قبل الزوجة أو بسبب نطفة محرمة، لكنني أرفض تماما إجراء مثل هذه العمليات، إضافة إلى أنه في المركز لدينا ممنوع فعل ذلك، وليس لدينا إمكانيات لها". وعن إعطاء أقراص البروستين للمرأة الحامل للإجهاض قالت " كانت في السابق تباع في الصيدليات فتصرف بتوقيع من الطبيب، أما الآن أصبحت هذه الأقراص لدى طبيب النساء والولادة، فهو يصرفها بنفسه للمريضة إن أراد". مشيرة إلى أن تكلفة عمليات الإجهاض في سوريا تصل إلى 100 ألف ليرة (7200) ريال سعودي أو تزيد قليلاً

70 ألف امرأة تموت سنويا بسبب عمليات الإجهاض،، معلومة بسيطة ومفزعة وردت في تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن مخاطر الإجهاض العدو الأول لصحة الحامل ... حيث رصد التقرير 40 مليون عملية إجهاض تتم سنويا على مستوى العالم منها أكثر من 30 مليون عمليه تتم في ظل ظروف غير قانونية وتمثل نسبة المراهقات 60% من الحالات التي تجري عمليات الإجهاض .
كما يشير التقرير إلى أن الكثير من عمليات الإجهاض تتم في الدول الغربية وخاصة الغنية منها .
ـ فالبايان أباحت الإجهاض منذ عام 1948 حتى الشهر السابع من الحمل.. ومع ذلك فان وزارة الصحة تطالب الأمهات باستخدام حبوب منع الحمل لتفادي الإجهاض .
ـ وكشفت دراسة أجريت في السويد أن تدخين الأم الحامل قد يكون سببا للإجهاض وإسقاط الجنين لدواعي صحية تتعلق بصحة الأم.
وأجريت الدراسة على عينه مكونة من أربعة آلاف امرأة حامل كشفت النتائج أن نسب الأمهات غير المدخنات اللاتي يتعرضن للإجهاض تقدر بـ 8% و 15 % للأم المدخنة.
ـ وأصدرت الهند قانون عام 1971 يمنح الحق للمرأة الهندية بإجراء عمليات إجهاض في المستشفى بناء على طلبها للحد من الزيادة الكبيرة في التعداد السكاني و بلغ عدد النساء اللاتي أجرين عمليات إجهاض في الهند أكثر من 7 مليون امرأة .
ـ أما في البرازيل فبالرغم من عدم وجود قانون يجيز الإجهاض فان هناك أكثر من 2 مليون عملية إجهاض تتم سنوياً.
ـ كما وافقت السويد على صدور قانون يعطي الحق للمرأة الحامل بالإجهاض في الأسابيع الأولى للحمل ... ونفس القانون وافق عليه البرلمان الألماني شريطة أن لا يتعدى الحمل 8 أسابيع وهي مرحلة بدء تشكيل جسد الجنين من رحم الأم.
ـ أكدت دراسة طبية في بريطانيا أن بعض أنواع المسكنات تزيد من خطر التعرض للإجهاض .... وقد حذر الأطباء من تناول عقاقير بيو جروفين والاسبرين... حيث أجريت الدراسة على 1000 عينه من النساء الحوامل واكتشف الباحثون أن النساء اللاتي يتعاطين عقار الابيوبروفين تكون فرصة تعرضهم للإجهاض عالية .
ولم ينفِ البحث أن كثره تناول القهوة والكحول ربما تكون سبب من أسباب الإجهاض ولكن ليست هناك معطيات علمية تؤكد ذلك .
ـ وتوزع وزارة التعليم في فرنسا حبوب منع الحمل على الطالبات في المدارس بينما اعترض أولياء الأمور في الولايات المتحدة على قيام بالمدارس بذلك لأسباب أخلاقية .
ـ وأكد تقرير لمكتب الإحصاء الوطني فى بريطانيا أن هناك ارتفاع فى نسب المواليد غير الشرعيين يقدر بـ 41% ... كما يبلغ في السويد50% وفي الدانمرك 46.8% والنرويج 45.9% وفرنسا 34.9% وهولندا 31% وألمانيا 15.4% .

ليلى كتب:

ملاك الوفاء كتب:

حكايات مأسوية لأمهات قتلن أطفالهن كنتيجة لعلاقات غير شرعية جمعتهن مع رجال تهربوا من الإقرار بالمسؤولية!

كان الأطفال القرابين المفضلة لآلهة العصور القديمة، تقربا منها وتجنبا لسخطها، أو تستخدم في بعض الأعمال السحرية. ولا زالت ظاهرة التضحية بالأطفال أجنة في أرحام أمهاتهم أو مواليد، تفاديا للفضيحة أو هربا من المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية .
وتعتبر عملية الإجهاض والتخلص من الجنين قبل المدة الطبيعية للوضع التي تم تحديدها في تسعة أشهر على أقل تقدير جريمة يعاقب عليها القانون على اعتبار أنها جريمة بشعة في حق كائن حي لم يستكمل بعد تكوينه بين أحشاء أمه.
وسنعمل من خلال هذا التحقيق على التعرف على بعض حالات الإجهاض ببلادنا والتي ذهب ضحيتها أطفال كتب لهم أن يقتلوا قبل أن يولدوا لأسباب أخلاقية أو اجتماعية أو اقتصادية.
"لم يكن عندي أي استعداد أن أنجب طفلا من علاقة حرام، فيكتب عليه أن يحمل لقب ابن حرام مدى الحياة!! فضلت أن أنهي معاناته قبل بدايتها خصوصا بعد تنكر أبيه "ابن مشغلتي" والذي رفض الإقرار بأنه من صلبه"
كلثوم الخادمة ضحية أم "أم" مجرمة؟؟

كانت جالسة في المكان المخصص للمتهمين تراقب تطورات الأحداث عن كتب توجه بين الفينة والأخرى نظرات ثاقبة للناس المنتشرين في مختلف أرجاء القاعة، كانت تحلل تصريحات المتهمين، متناسية أن دورها قد أوشك وأنها مطالبة بتعليل جرمها أمام هيئة المحكمة وتفرغ ما في جعبتها من تصريحات.
"لم يكن عندي أي استعداد أن أنجب طفلا من علاقة حرام، فيكتب عليه أن يحمل لقب ابن حرام مدى الحياة!! فضلت أن أنهي معاناته قبل بدايتها خصوصا بعد تنكر أبيه "ابن مشغلتي" والذي رفض الإقرار بوجوده".
كانت تلك أولى تصريحات المتهمة "كلثوم" التي لم تصمد طويلا في حديثها حتى انهارت بصفة كلية ما دفع بهيئة المحكمة إلى تأجيل القضية بفعل الحالة الهسترية التي كانت عليها المتهمة الرئيسية في القضية.
"كلثوم" الفتاة القروية التي كانت تعيش رفقة أخواتها وسط عائلة فقيرة، ونظراً لصعوبة الحياة تقرر إرسال كلثوم كي تشتغل بالمدينة لتساعد العائلة على تحمل أعباء المعيشة.
رغم حداثة سنها فإن ذلك لم يشفع لها عند أبيها "العربي" الذي لم يجد من بديل كي يغطي النقص الحاصل في ميزانية الأسر سوى إرسال أصغر بناته لتشتغل بالمدينة. "كلثوم" التي لم تتجاوز بعد ربيعها السادس عشر كانت تتمنى في داخلها أن تبقى وسط عائلتها وبين أحضان والدتها.
لكن هيهات فقد حسم الأب أمر رحيلها وتسلم عربون عملها من السمسار إبراهيم.
كانت تلك اللحظة الأولى التي ستغادر فيها "كلثوم" قريتها في رحلة نحو المجهول، وكان والدها طوال الرحلة يهدئ من روعها، ويخبرها أنها ستشتغل بالمدينة عند عائلة ميسورة جدا لن تبخل عليها بالعطايا شريطة أن تتفاني في عملها.
حطت الحافلة بالمحطة، نزلت "كلثوم" وعلامات التعجب بادية على محياها تحملق في الناس في طريقة مشيهم ولباسهم، اتصل أبوها بالسمسار الذي التحق بهما ليستقلا سيارة الأجرة معا، حيث كانت الوجهة منزل العائلة الميسورة هناك تم تسوية كل شيء انصرف العربي تاركا ابنته لمصيرها المجهول.
هكذا بدأت "كلثوم" حياتها الجديدة كانت أول من يستيقظ بالمنزل وأخر من ينام، أسندت لها كل مهام تدبير المنزل، ولم يكن من بديل أمامها سوى الرضوخ للأمر الواقع إنها تضحي من أجل عائلتها التي تحب.
توالت الأيام وبدأت "كلثوم" تنسجم مع الوضع الجديد خصوصا وأنها التحقت بالعمل في بداية الفترة الصيفية، لم يكن بالمنزل آنذاك سوى السيدة وزوجها.
لكن بمجرد اقتراب موعد الدخول المدرسي حتى التحق ابنهما بالمنزل.
كان شابا في العشرينات من عمره، من إن لمح كلثوم حتى أعجب بتضاريس جسمها، كان يستهويه منظر "الفتاة القروية" ذات الخصائص التي لا يمكن أن يجدها في كل صديقاته بالمدينة.
كان يفكر كيف يمكنه أن يوقعها في شراكه، وبدأت عملية الاستدراج حيث يعمد إلى التودد إليها كي يكسب ثقتها وحبها.
توالت الأيام حتى صارت جاهزة للاختراق، تحين الفرصة حتى جاءته الفرصة الذهبية التي طالما انتظرها، بعد أن سافر والديه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فكان من الطبيعي أن تظل كلثوم لتعتني بجواد، أعد العدة وجهز نفسه للانقضاض عليها.
ما هي إلى دقائق حتى كانت بين أحضانه لم يترك مكان من جسمها حتى اختراقه باسم الحب والإعجاب، سلمته كل شيء وهي تظن أن ذلك سيشفع لها عنده.
وتوالت الجلسات بينهما كلما سنحت الفرصة بذلك إلى أن اكتشفت كلثوم أنها حامل لم تعد تعرف ماذا ستفعل، صارحته بالحقيقة ولم يجد سوى كلمات جارحة ليرد بها عليها.
طلب منها أن تستعد للرحيل حيث أخرجها ليلا من منزل والده، توجه بها عند سيدة مسنة أشرفت على عملية الإجهاض إلا أن كلثوم لم تصمد وبدأت في النزيف طلبت المرأة من "جواد" أن يحمل كلثوم إلى المستشفى على وجه السرعة.
حيث نقلها على متن سيارة أجرة إلى المستشفى قبل أن يتبخر، ليتم اكتشاف ما تعرضت له كلثوم من طرف طبيب الديمومة حيث تم تقديم الإسعافات الضرورية للفتاة قبل أن يتم إبلاغ الشرطة التي حررت محضرا بالواقعة.
"كان من الصعب علينا تحمل أعباء وافد جديد على عائلتنا الكبيرة، لأن مثل هذا المستجد ستكون له تداعيات خطيرة لاسيما على مستوى مواكبة المستلزمات المادية للعائلة. فلم يكن لدينا من خيار آخر سوى التخلي عن الجنين، على أن يتحول إلى مولود يحيى من دون أن نتمكن من توفير حياة كريمة له"

وافد غير مرغوب فيه؟؟

نزل خبر حمل "خديجة" على زوجها "إبراهيم" كالصاعقة فلم يعد يدري كيف سيواجه الوضع الجديد، هو الذي لا يعرف كيف يساير مستلزمات عائلته التي تضم بالإضافة إلى أمه العجوز زوجته وأطفاله الستة.
كان يدري أن ازدياد مولود جديد ستكون له تداعيات خطيرة قد تعصف بمستقبل العائلة ككل، إذ لا يمكنه في جميع الأحوال مواكبة المستلزمات المادية لعائلة تضم أزيد من تسعة أفراد خصوصا وأن دخله محدود جداً.
فكر مليا عن مخرج لمأزقه فلم يمر وقت طويل حتى اقترح عليه زميله في العمل وصديق طفولته في حل استثنائي.
أخذ الوصفة منه وعجل بالعودة إلى المنزل لينقل اقتراح صديقه إلى زوجته التي ترددت كثيرا قبل أن توافق عليه، إذ لم يكن أمامها من بديل سواها هي التي عاشرت زوجها لسنوات فكانت تعلم مدى محدودية دخل زوجها.
وفي هذا الصدد تقول "خديجة" : " لدينا ستة أبناء هما على التوالي : فاطمة 26 سنة ومريم 22 سنة وسعاد 19 سنة وخديجة 15 سنة وعلي 11 سنة وبشرى 06 سنوات. وصراحة لا يريد أي واحد منا بميلاد طفل عن كبر من جهة، كما أن دخل زوجي لا يسمح له بمواكبة المستلزمات المادية لفرد جديد في العائلة.
لذا، اتخذنا قرارا مشتركا بالتخلص من الجنين فور علمي بالحمل، وتوجهنا إلى الطبيب الذي أجرى العملية وقمنا بجميع الإجراءات القانونية من أجل القيام بالعملية في ظروف جيدة تحافظ على صحتي وتحمني من أي تشوه أو مضاعفات محتملة".
كانت "خديجة" تتحدث إلينا بكل طلاقة دون شعور بالذنب أو حتى الحزن لاضطرارها وزوجها إلى التخلص من جنين كان يمكن أن يكون ابنا أو ابنة سابعة لو منح فرصة للحياة. فالظروف المادية الصعبة التي تعيشها غالبية الأسر المغربية لاسيما من الطبقة الوسطى، فرضت عليها إتباع نظام في الإنجاب شابه التحديد الإجباري على الطريقة الصينية. إذ يصعب على هؤلاء الاعتناء بمولود يحتاج إلى ما يزيد عن 2000 درهم شهريا، كمصاريف الغذاء والدواء واللباس وغيرها، "فنحن نفضل أن نتخلى عن الجنين، على أن يتحول إلى مولود يحيى من دون أن نتمكن من تقديم حياة كريمة له إسوة بالآخرين".
أما "إبراهيم" فكانت علامة الحزن بادية عليه ويقول عن ذلك " طبعا أن حزين جداً رغم كل شيء أن تتخلص من شيء منك أمر صعب للغاية، ولولا ظروفي الصعبة لما تخليت عن الجنين. فلو كانت له الحياة في تلك الظروف لما أظن أنه كان سوف يسامحوني على تلك الحياة التعيسة التي كانت ستنتظره.أظن أننا فعلنا الصواب حفاظا على استمرارية عائلتنا".
وتأسيسا على ما سبق وانطلاقا من نتائج عرض الحالات أعلاه يتضح لنا بجلاء أن أسباب الإجهاض بالمغرب متعددة ولعل العلاقات غير الشرعية والاندثار الاجتماعي لكثير من الأسر المغربية عاملان رئيسيان في تفشي الظاهرة ببلادنا بشكل مقلق للغاية، الأمر الذي يفرض علينا معالجة الظاهرة بطريقة واقعية بعيدا عن التصريحات الموجهة للاستهلاك الإعلامي لا غير.
إذ أن المشاكل الاجتماعية كثيرا ما تتسبب في ارتماء أفراد مجتمعنا في أحضان بدائل أخرى كالممارسات غير الشرعية والتي غالبا ما تتسبب في ظهور عدد كبير من حالات الحمل، والتي غالبا ما تقبل بعملية الإجهاض.
ما يشكل بحق جريمة في حق جنين لا ذنب له فيما اقترفه الكبار لإشباع نزواتهم المكبوتة، كما أن الخصاص المادي الذي تعاني منه غالبية الأسر يدفع في كثير من الأحيان هؤلاء إلى التخلص من فلذات أكبادهم بدعوى عدم القدرة على مسايرة حاجيات الوافد الجديد.
ولعلنا في المستقبل القريب لن نتفاجئ بظهور محلات شبيهة بالمخادع الهاتفية على طول الشوارع والأزقة تقدم خدمات وعروض خاصة بعملية الإجهاض.
تماشيا مع المثل الشعبي القائل "عيش نهار تسمع خبار

نشكرك اخي جن جن

على المشاركة

تسلم الأيادي

الله يعطيك العافيه

ي