نقلاً عن الجمهورية
بعد 15 ساعة من التحقيقات في جريمة تعذيب واغتصاب الخفيرين
حبس الطبيبة البيطرية وعامليها والتحفظ علي زوجها الطيار
أيمن السباعي
أمر حسين جهاد وكيل نيابة القاهرة الجديدة بإشراف محمد حته مدير النيابة بحبس الطبيبة البيطرية داليا "32 سنة" والعاملين رامي إبراهيم "21 سنة" وخالد حسن "23 سنة" 4 أيام علي ذمة التحقيقات لقيام الطبيبة بتحريض العاملين علي تعذيب الخفير الذي يعمل لديها بالفيللا بمدينة الشروق بأبشع أنواع التعذيب والإهانة بعد تكتيفه وتجريده من ملابسه بالكامل والاعتداء الجنسي عليه وتصويره بالفيديو واجباره بعدها علي توقيع ايصالات أمانة. وقيامهما بعد ذلك بخطف واحتجاز شقيقه الخفير الثاني من فيللا مجاورة للجلد بكرباج علي شجرة كل ذلك لمجرد شكوك وأوهام من الطبيبة بأن خفيرها وراء المعاكسات التليفونية التي تتلقاها.
قررت النيابة التحفظ علي زوجها الطيار شريكها لحين استكمال التحقيقات معه ووصول تحريات المباحث في الجريمة المتهم فيها أيضاً.
استمرت التحقيقات التي باشرها المستشار محمد رمزي المحامي العام لنيابات شرق القاهرة 15 ساعة متواصلة وحتي فجر أمس. وتم التحفظ علي شريط الفيديو الخاص بواقعة الاعتداء الجنسي علي الخفير وإيصالات الأمانة الثلاثة التي أكره علي توقيعها والموبايل الخاص به والتي ضبطتها المباحث بفيللا الطبيبة المتهمة وزوجها الطيار بعد الحصول عليها من العاملين المتهمين ومحاولة اخفائها.
استمعت النيابة إلي أقوال الخفير المجني عليه وشقيقه والطبيبة التي حاولت نفي التهمة عن نفسها تماماً في محاولة فاشلة للهرب والافلات من الجريمة بالرغم من اعتراف العاملين بأن ذلك كله تم بتحريض منها وزوجها وأيد ذلك شاهد رؤية.
حضر عدد كبير من المواطنين طوال التحقيقات أمام النيابة من أهل الخفيرين المجني عليهما وأقاربهما في حالة غضب شديد بعد علمهم بما حدث. كما حضرت أعداد كبيرة من أهالي منطقة الشروق الذين سمعوا بالحادث لمساندة الخفيرين. وكانت المفاجأة أيضاً حضور محامين تبرعوا للوقوف بجانب المجني عليهما كشهامة أولاد البلد دائماً في الأزمات ليكونوا بجوارهما حتي يحصلا علي حقهما مما تعرضا له من جرائم وحشية واذلال بدون ذنب علي يد الطبيبة البيطرية وزوجها الطيار وأعوانهما.
قال الخفير الضحية الأولي محمد عبدالستار "24 سنة" في تحقيقات النيابة وهو ويروي ما حدث في نبرات حزينة ودموعه تنساب علي خديه بأنه حضر من بلدته بيلا بكفر الشيخ منذ 6 شهور ومعه زوجته وطفلتهما عن طريق أحد المعارف للعمل لدي الطبيبة وزوجها الطيار. و يارتني ما جيت وسبت بلدي لأن الموت أهون مما تعرضت له. فقد استمر عملي معهما بلا مشاكل حتي فوجئت بالطبيبة تطلب مني إعادة زوجتي وطفلتي لبلدتي وإقامتي بغرفة ملحقة بالفيللا وحدي لتحطيم ابنتي الصغيرة لعبة خاصة بطفلتها.
لقمة العيش
أضاف: وافقتها دون تردد للحفاظ علي مصدر رزقي الذي حضرت من أجله وقمت بتسفيرهما للبلدة وظل عملي في حراسة الفيللا إلي أن فوجئت بها تبلغني بأنها تتعرض لمعاكسات تليفونية واتهمتني بأني وراء ذلك. فأقسمت لها بأني لا أعرف شيئاً عن ذلك ولا أجرؤ علي التفكير في مثل هذا الأمر لأني رجل غلبان وكل همي وتفكيري في مصدر رزقي والحفاظ عليه فقط. لكنها لم تصدقني وهددتني بالانتقام وهي في حالة غضب. وفعلاً فوجئت بعد ذلك وقت الجريمة بحضور العامل "رامي" الذي يرعي القطط والكلاب التي تقوم بتربيتها والعامل الثاني "خالد" ودخولهما حجرتي في منتصف الليل وقاما بتكتيفي من يدي وقدمي بحبل وتجريدي بعدها من ملابسي بالكامل وقام أحدهما بالاعتداء الجنسي عليَّ والثاني صور ذلك بكاميرا الفيديو الخاصة بالطبيبة واستمر أكثر من ساعة دون رحمة رغم توسلاتي لهما. وبعدها أجبراني علي توقيع إيصالات أمانة وأخذا مني الموبايل وأسرعا بعدها بتسليم كل شيء للطبيبة التي كانت في انتظارهما.
أضاف الخفير أنه بعد كل ما حدث. حضر الطيار نبيل زوج الطبيبة في الصباح من عمله الذي كان به منذ عام. وأمر العاملين بربطي في شجرة بحديقة الفيللا وظل يضربني بكل جبروت وقسوة بينما زوجكته تضحك وتلقي علي الجروح بجسدي أشياء كالملح والليمون لتجعل جسدي يتألم أكثر وكأنه يتمزق. وبعدها أحضروا شقيقي الثاني رضا "22 سنة" الذي يعمل في فيللا مجاورة وربطوه في شجرة أخري لتعذيبه أيضاً وللاعتراف بأنهما وراء معاكسة الطبيبة رغم أنه لا يعلم شيئاً عن ذلك.
أوضح المجني عليه أنه حضر العاملون بالفيللا المجاورة وأخذوا شقيقه الذي يعمل لديهم وأنقذوه وأسرعوا لإبلاغ رجال المباحث. لكن قبل حضور قوات المباحث قامت الطبيبة بمساعدة العامل خالد بوضعه في شنطة سيارتها وأسرعت به وأخفته في فيللا شقيقتها المسافرة للخارج وظل العامل خالد حارساً عليه حتي فوجيء بوصول الضباط وأنقذوه من الموت في آخر لحظة وضبطوا المتهمين.
واستمعت النيابة لشقيقه رضا الذي روي واقعة تعذيبه أيضاً دون أي ذنب من الطبيبة المفترية وزوجها الطيار.
وأكد ذلك محمد محمد عبدالعزيز النحاس "28 سنة" خفير بفيللا مجاورة وشاهد وقائع التعذيب.
أما الطبيبة المتهمة وزوجها فقد حاولا نفي التهم والانكار ومعهما 5 محامين لكن العاملين اعترفا بكل شيء وقررت النيابة حبس الطبيبة والعاملين علي ذمة التحقيقات ولايزال التحقيق جاريا مع زوجها الطيار.