ليلى ..
- : . : عدد الرسائل : 6364 العمر : 46 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 15/01/2008
| موضوع: ابتعد عني ... ايها الحزن ... فأنا مستعد للبوح 28.03.08 6:09 | |
| كفاك حزنا
من أجلها... في لحظة الحزن، يقف الكون مشدوها أمام تخلف نور الشمس، تقف الطيورعن التغريد لانها تبحث عن حضن تاوي اليه مع ظلام المساء، لا يقف النهر عن الجريان ولكنه يندفع بلا وجهة محددة، والبحر يبقى مرسلا للزبد بلا أمواج…فقط تسمع صوت المساء، وهو يشد الشمس للخلف أو يدفعها للارتماء في زاوية نائية بعيدة، تسمع صوت القطط وهي تتلكأ على الطرقات وتصدر صوتا مزعجا لا يشبه صوت القطط… في الأفق البعيد ترى نورسا متشردا خائفا، هائما يصنع دوائر بجناحيه، تبقى مفتوحة وممتدة، وحبات الرمل التي على الشاطئ تتراكم وتتدافع لتلامس آخر الأجساد المبتلة التي تخرج من الماء…العالم يبدو منزعجا من صراخ الناس، والبحر يبدو هادئا مع أجساد الناس.. يا لها من مفارقة عجيبة…؟ ! فقط الصخور التي تسكن غير بعيد من الشاطئ هي التي تنظر بإغواء الى الماء الذي يلامسها بسلاسة، فقط أعشاب البحر تمارس عادتها السيئة، وهي ترحل من مكان الى مكان غير مهتمة...في الجانب الآخر كان كلب يلعب بزلاجة مائية يلهث بقوة، ولا يتوقف عن ملاعبتها... وفي أول محطة بعد غياب طويل نزلت، يبدو لي المكان موحشا.. وهنالك التقيت بوجه من الوجوه غير العادية … سررت بلقائه.. وأحببته…ثم فقدته …ما أصعب المحطات عندما تمر منها وتنظر اليها بعين دامعة... لحظة حزني لم تكن اعذب فلم يكن لها ذوق … كان قلبي عامرا ولم يكن فيه مكان للحزن ولم يسمح لاي شيء آخر ان يدخله... في ذلك الجزء مني كانت أصوات وهمسات...كما كانت كلمات لم أقلهن لاحد.. قلبي منذ هذه اللحظة لايمكن أن يكون حجرا ولا أن يكون كهفا باردا... انه دافئ بكلماتها، بأجمل اللحظات .. ولو اني لا اتذكر أي شيء وليس عندي أي صورة غير التي رسمت.. بهمساتها وباحساسها… بحق نسيت كل شيء كنت أحفظه…نسيت حينها.. وانا بين فكي كلماتها كل جملي ... كنت كاتبا الى تلك اللحظة ، فنسيت كل شيء، كنت شجاعا واعترفت انني انسى وبدات اتعلم منها كالطفل ، بل هي قالت انني طفل …
عظمت فرحتي بها .. وتألق وجهي من جديد بعدما كان وجه شبح يشبهني ... لم أعد أضيق بشيء ولا التفت للألم، عندما ترن كلماتها في ذاكرتي استمع اليها بشغف وخشوع، أريد أن أتمنى جميع أمنياتي في أمنية ، أريد ان يكون لي مصباح سحري ، أخرج منه عفاريته وأسكنه بأميرتي ، أمسحه كل صباح لتطل علي ونتبادل الامنيات، وفي المساء امسحه ونتبادل الامنيات كذلك، ربما تمنيت ايضا أن يكون لي قصر في قمة جبل، اضع فيه ساحرتي و احفها بالتنين الطيب و طائر العنقاء ..واكتب على بابه قصر محظور....أزوره انا وحدي كل ليلة عيد ميلادها وانثر قصائدي في كل زاوية ...محتفلا باللقاء، كم انا اناني لاني أحببت أن تكون لي لوحدي ، لقد غرتني أحلامي، فاستيقظت يوما فلم اجد المصباح السحري، ولم اجد القصائد ..ولكني اسمع اغانيها وهمساتها ..اني اتذكر كلماتها ..هي تقول لي عد لرشدك أو انسى اننا التقينا ...ولأني مجنون وعدتها أن أبدد كل حلم يعود من الماضي ، ووعدتها كذلك ان أحفظ لحظاتها – القوية – في مكان بعيد عني في مكان في عمقي، لتكون أهم صديقة، ولنمارس البوح العذب...
إن كلماتنا الآن تحترق بالآهات كما تختنق بالدموع...
هذا يكفي يا حزني ؟؟؟
المهم أن نكشف عنا كل الظلام الذي يزعجنا بمصباح جديد سميناه البوح..
من أجل أن تستمر نسمة في أحاديثها قد يبقى الصباح...
ومن أجلها قد لا يأتي الظلام أو فقط يتأخرعن موعده ... | |
|
فهد ..
- : عدد الرسائل : 2931 العمر : 42 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 27/10/2007
| موضوع: رد: ابتعد عني ... ايها الحزن ... فأنا مستعد للبوح 28.03.08 10:49 | |
| الله يعطيكي العافيه اختي
واليكم هذا الحوار
الحزن
مرحبا أيها الفرح، يا من يزعجني ليل نهار بنشوة الانتصار
الفرح
نعم أيها الحزن، يا من يزعجني ... بالدمع والبكاء.
الحزن
لماذا لا تتركني أعبث بالقلوب الباكية والعقول المهمومة.
الفرح
لانهم يستغيثون بي ... ويريدون مني أن أنجدهم.
الحزن
لن تقدر علي، فأنا من سكنت في قلوبهم وعششتُ في عقولهم.
الفرح
سأقدر، بإذن الله .... فأنا من سيطردك وسيكشف مكرك
الحزن
لا تتهاون بي فأنا معي الكثير من الأسلحة، معي المصائب، والمشاكل التي تجلب الحزن والآلام والهموم، والبكاء والدموع وأقوى السموم.
الفرح
تلكَ هي أسلحتك البالية، أسلحتي أقوى منها ، قلوب طاهرة، السعادة ، الإبتسامة، السرور، الأحلام وأجمل الآمال والطموحات.
الحزن
لا، بل أسلحتي هي الأقوى .... فأنا أحمل الكراهية، أحمل الحقد، أحمل البغضاء، وأحمل اليأس.
الفرح
وهل نسيت أني أملك الكثير الكثير ..... أملك التراحم، وأملك الخير، وأملك الصداقة، وأملك الأمل، والحب.
الحزن
إني في الانتظار يا عدوي القريب، يا قريني الجميل
الفرح
حسناً.... انتظرني.... بنفوس المساكين .... فهي أرض المعركة يا قريبي الكئيب
[/center] | |
|
ليلى ..
- : . : عدد الرسائل : 6364 العمر : 46 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 15/01/2008
| موضوع: رد: ابتعد عني ... ايها الحزن ... فأنا مستعد للبوح 28.03.08 16:38 | |
| الله يعافيك اخي الوافي ويسلمووووووووو على هالرد الجميل تقبل احترامي وتقديري دمت على صحة يالغالي | |
|