مش مهم اللقمة.. الأهم الكرامة

موضوع: مش مهم اللقمة.. الأهم الكرامة 10.03.08 18:36

مش مهم اللقمة.. الأهم الكرامة

مش مهم الهدمة ..مش مهم اللقمة ... بدنا كرامة ..نريد الانصاف لقضايانا نريد ان نتمكن من العيش محترمين..نريد قضاء عادلا "هذه عبارات صرحت بها مجموعة من النسوة اللواتي تجرعن الاسى والعنف هن واطفالهن لمعايشتهن اوضاعا أسرية قاسية وظالمة لم ترحمهن..وبعضهن لجأ الى القضاء والمحاكم الشرعية..

ولكن العدالة البطيئة هي مثل الظلم تماما بحسب ما قالته انشراح جبريل. هن مجموعة من السيدات اللواتي ثابرن في غياب قانون أحوال شخصية مفعل يحمي المرأة والطفل وينظم العلاقة ما بين الزوجين خلال الزواج في حال الطلاق يحفظ حقوق الأطفال، ويلزم بتحديد الحد الأدنى لسن الزواج حتى لا يتم استغلال الصغار..وغياب قوانين رادعة لكلّ من يعرض الآخر في العلاقة الزوجية للعنف الجسدي والنفسي. انشراح كمال جبريل واجهت حياة زوجية مريرة تعايشت معها على مدى ست سنوات ولكنها قررت فيما بعد اللجوء الى القضاء والمحاكم..ولكن صدمت بثغراته التي تميز ضد المرأة وببساطة تروي انشراح مسألة اليمين الكاذب وتروي مثلا شعبيا " قالوا للحرامي احلف فقال..جاء الفرج "..وهكذا انتهت قضيتها بيمين كاذب وجاءت ضدها بكل الاحوال. فاطمة طلب من مخيم البقعة لديها عدد من الاطفال تعايشت مع زوج متسلط قاسي وبخيل يعمل يوم و"يقعد" عشرة عايش رفاق السوء وشرب الكحول..فجاعت هي واطفالها فقررت التمرد على قسوة الزوج وقهره لها فقصدت القلوب الرحيمة واهل الخير لتأمين قوت اطفالها فنصحوها بصنع بعض المأكولات المنزلية وبيعها فغدت تصنع المفتول والمعجنات لبعض المدارس وتبيعها ..لكن مجتمعها لم يرحمها وباتت توجه لها الانتقادات لخروجها من البيت..لكنها لم تهتم بذلك وتمردت على زوجها..فضربها وطردها هي واطفالها..لكنها استمرت في عملها وغدت وبمساعدة ودعم بعض المنظمات النسائية واهل الخير مسؤولة عن اطفالها وتقول الان يأكلون ويلبسون والحمد لله ولم اعد بحاجة لاي انسان .

سيدة اخرى تقول..خرجت من فلسطين وانا طفلة يتيمة بمرافقة اخوالي ولكني زوجت وانا ابنة ال 14 عام من ابن عم لي يكبرني سنا وكنت اضرب من الزوج والحماة.. فعملت خادمة بالبيوت لكسب قوت ابنائي وكنت اضرب يوميا من زوجي واواجه من اعمل لديهم بأسئلة عن الكدمات والبقع في وجهي..وكنت انذاك اظن انه امر عادي ان يضرب الزوج زوجته ولكن وبعد الاستهجان الذي كنت اواجهه يوميا من الذين اعمل لديهم تمردت على هذا الواقع الاليم وفي حجري ثمانية اطفال فانفصلت عن زوجي وتمكنت من توفير مسكن متواضع جدا لهم وللاسف أحد اطفالي تركت بصمات الحياة القاسية عليه وهو حاليا بالسجن وبالمقابل لدي شابه حاليا تدرس الحقوق بالجامعة والحمد لله متفوقة وابنة وطفل حرمني زوجي من رؤيتهما..وتقول والدموع تغرق وجهها منذ عامين لم اراهما..فهل هذا هو العدل..وحاليا لم تعد قادرة على العمل لكبر سنها والامراض التي انهكت جسدها.

هذه حكايات عاشتها سيدات فاضلات تمكن من مواجهتها والتغلب عليها بتحقيق وبناء الاسرة ورفد المجتمع بطاقات ابداعية من خلال دعم ومساندة بعض منظمات المجتمع لهن ومنها المعهد الدولي لتضامن النساء الذي كرمهن بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي ممثلا بمنسقته العامه اسمى خضر ومجلس أمنائه في حفل أقيم بمقر المعهد

تسلم الايادي على هالموضوع المفيد

تقبلي مروري المتواضع

تحياتي لشخصك الكريم

» في الرثاء على الكرامة
» جزء من الكرامة مفقود