ملاك .
- : عدد الرسائل : 554 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 26/10/2007
| موضوع: قصة واقعية 06.02.08 8:34 | |
| هي قصة واقعية أراى أنها تفوق قصص الحب والغرام بين ثنائيات العشق المشهورة عبر الأدب والتاريخ ، وذلك لأنها إجتمع فيها جميع عناصر موجبات الرضا والقبول من الناس ومن الله كثير من قصص الغرام نجد فيها تجاوزات إجتماعية يعتذر منها المحبين وينكرها المجتمع ، او تجاوزات شرعية توجب غضب الله مثل اللقاءات في الأماكن العامة وما يحدث فيها دون حياء من الناس على الأقل من النظرات والكلمات المصحوبة بخضوع في القول والضحكات واللمسات وما لا يخفى على الله أو اللقاءات السرية التي يظنان أن لا يراهما أحد ويتناسيان أن الشيطان ثالثهما وأن الله يطلع عليهم ، فيحدث خلالها ما الله به عليم و يظن الظان أنها تشفي لوعة الشوق ووتطفيء هجير القلب وهي في الحقيقة تخرق ما هو أهم وهو حدود الله فليس بحب ولا يرقى لأن يسمى بعاطفة سامية ذلك الذي يشتمل على موجبات غضب الله ، والنتيجة بعد ذلك هى إحدى اثنتين
إما أن يقدر الله لهما الفراق ويبقى كلاهما على لوعته وعشقه وألمه كما قال الشاعر يصف ماكان بينه وبين محبوبه من سعادة لم تدم وما صار من تبدد الأماني باستمرار السعادة وحلول الفراق مع بقاء الحب يحرق قلبيهما بدلا من أن يسكنهما ( وهو قد لا يدري السبب في عدم دوامها ذلك لأنها مشتملة على معاصي ) :
يا حبيبي لا تقل كنا وكانَ
لم يهن حبي ولا حبك هانَ
كم ظمئنا فتلاقت شفتانا
وسكتنا فتناجت مقلتانا
قد نما الحب بنا في نظرتين
ثم صرنا في الليالي دمعتين اثنتين !
أما النتيجة الثانية أن يقدر الله لها الزواج ولكن تتبدل الحال بعد الزواج فيتحول الشوق إلى ملل والإيثار إلى أنانية حتى ينقلب الحب إلى بغض ثم ندم على ما فات من إنفاق الوقت في التفكير والسهر والقلق على من كان محبوبا ثم يتمنى كل من الطرفين الإنفصال لولا وجود الأولاد ومثال هذا نجده حولنا كثير مما لا يستحق ذكره لشيوعه
تبدأ قصة الحب الحقيقي التي أعنيها حيث كانت هي سيدة في قمة شبابها وحيوتها وجمالها وكانت غنية وسيدة محترمة من الجميع وما إن توفى زوجها إلا وطرق بابها الكثير يخطبون ودها ممن يتمنون الارتباط بها لجمالها أو لمالها أو لحسبها ونسبها أو لأخلاقها وسمعتها الطيبة أو لكل ذلك معا طيلة ثلاث سنوات، ترك لها زوجها مالا كثيرا وترك لها طفلا صغيرا ، وذات يوم علق في ذهنها رجل شاب في منتصف العشرينات حسن الخلق والسمعة ، وسيما جدا وطيبا ويلقى إحترام الكبير والصغير ، فاختصرت الطريق ولم تطيل في هراءات المراهقين وسخافات اللذين يدعون التحضر بوجوب التعارف والتلاقي والمواعيد حتى يقتنع كل بالآخر ، لا بل مجرد ما وقع في قلبها إعجابها به سلكت طريق صحيح قصير مستقيم مغلفا بالحياء فلم تصارحه ولم تتعرض له وتظهر لها مفاتنها ومحاسنها أو تلفت نظره بأي إسلوب حتى يقع في غرامها ثم يصرح هو برغبته في الإرتباط بها كما تفعل كثير من الفتيات لا بل وسطت طرفا ثالثا لجس نبضه من ناحية امكانية ترحيبه بالارتباط بها وهو ما هو عليه من صفات تتمناها أفضل فتاة في العالم وهي ما هي عليه من المواصفات الحميدة مع وجود ما قد يعتقده البعض أنهما عائقين للسعادة وهما وجود طفل من زوج سابق وكبر سنها عن سنه ، ولكن جائتها البشرى من الوسيط بترحيبه بها زوجة وتقدم لها فعلا وكل ذلك والأمر لا يزيد عن إعجاب متبادل بينهما وإحساس بإن السعادة تنتظر زواجهما لتتخذ من قلبيهما سكنا ووطنا لا تفارقه ، فلم يوعد أحدهما الآخر بدعوى التأكد من المشاعر والإقنتاع بالشخصية وغيرها من الأفكار المريضة التي يلقيها الشيطان في القلوب حتى يؤخر عنهم السعادة ويؤجلها ثم ينقطع الأمل في تحقيقها
تم الزواج ولم تشعره يوما أنها أغنى منه مالا فقد كانت كلما تجد في نفسها فضلا وجدت فيه كثير من الفضائل عليها فلم يطمع في أموالها بل كان يديرها كأوفي وفي وأأمن أمين ... وباتت تسعده بشتى الطرق وكلما تعرض لضيق نفسي كانت تقف معه وتعينه على تجاوز الأزمة لأنها تحبه كثيرا وكان يشعر في وجودها معه بأمان كبير ، رزقه الله منها البنات والبنين ومرت بينهما السنين تشهد على تعاظم حبهما ، ثم ... توفاها الله بعد خمس وعشرين عام من العطاء المتبادل والحب المتعاظم بينهما
حزن عليها كثيرا وبكاها كثيرا حتى خشي عليه أصحابه من أن يحدث له مكروه طيلة العام حتى هدأ عظم وقع المصيبة في قلبه ****نة الله في الحياة وانشغل في أموره ولكنه لم ينساها ، ما أوفاه من رجل ، رغم أنه كان أصغر منها سنا ووسيما جدا وذو روح وسمعة طيبة وأخلاقا سمحة إلا أنه لم يلتفت لفكرة الزواج بأخرى طيلة فترة زواجه منها ولو سرا دون معرفتها وذلك حتى لا يجرح مشاعرها ، وبعد وفاتها بفترة تزوج من فتاة شابة بكر أحبته كثيرا حتى أشبع قلبها حبا وكان لها كالروح للجسد وصارت هي أحب الناس إلى قلبه ولكنه لم ينسى حبه الأول فبعد سنين طويلة سمع صوتا يشبه صوت حبه الأول يطرق بابه ويستأذن فأسرع متشوقا وهو يصيح ويهتف باسم حبيبته الأولى في اتجاه صاحبة الصوت الذي أعاد على سمعه صوتا من الماضي الخصيب فكانت أختها ، وبعد مرور أربعة عشر سنة يلتقي قدرا بإحدى صديقاتها وقد صارت إمرأة عجوز فيحتفي بها ويظل معها ساعة يذكران سيرتها وأيامها، وذات يوما رأى قلادة لأبنته كانت من قبل لأمها احتفظت بها الإبنة بعد وفات أمها فما أن رأي القلادة إلا وبكى أي قلب رقيق هذا ؟ أي قلب وفي هذا ؟ لم يسمح يوما لزوجته الجديدة المدللة القريبة إلى نفسه الحبيبة إلى قلبه أن تذكرها بسوء بدافع الغيرة منها فكان يغضب ويذكر فضلها عليه ومكانتها من قلبه
بعدما عرفنا هذه القصة الواقعية الجميلة لنراجع الأحداث ولنسائل هل ظهر حبهما جليا ؟ إذا كانت الإجابة بنعم فهل وجدت معصية في علاقتهما ؟ حتما لا
إنهما ليسا رجل وامرأة من عصرنا هذا إنهما النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته السيدة الفاضلة خديجة .. من قال إن التدين والإلتزام يقتل الحب والمشاعر ويمنع نموها ؟ إن الذي يمنعها حقيقة هي المعاصي والتجاوز في حدود الله
منقوووول للفائده...
| |
|
mamdo7 ___
- : عدد الرسائل : 434 العمر : 48 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 02/01/2008
| موضوع: رد: قصة واقعية 07.02.08 2:36 | |
| تسلم يمينك ملاك على الاختيار الرائع نعم هذا هو الحب الحقيقي الذي لايتعدى حدود الله شكرا ملاك تقبلي مروري ولك اجمل وارق تحيه | |
|
ملاك .
- : عدد الرسائل : 554 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 26/10/2007
| موضوع: رد: قصة واقعية 20.04.08 2:16 | |
| - mamdo7 كتب:
- تسلم يمينك ملاك على الاختيار الرائع
نعم هذا هو الحب الحقيقي الذي لايتعدى حدود الله شكرا ملاك تقبلي مروري ولك اجمل وارق تحيه | |
|
ليلى ..
- : . : عدد الرسائل : 6364 العمر : 46 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 15/01/2008
| موضوع: رد: قصة واقعية 22.04.08 15:46 | |
| والله قصة عن جد حلوة ومشوقة هذا هو الحب والا فلا تسلم ايدك اخت ملاك على هذا الاختيار ننتظر المزيد من جديدك لا تحرمينا دمتي بسلام | |
|
العراقي مشرف على فنجال قهوه مسائى مواضيع للنقاش الجاد والمنتدى الاقتصادى & السياسى والكوره
- : . : عدد الرسائل : 1201 العمر : 45 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 25/10/2007
| موضوع: رد: قصة واقعية 30.04.08 6:21 | |
| | |
|
فهد ..
- : عدد الرسائل : 2931 العمر : 42 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 27/10/2007
| موضوع: رد: قصة واقعية 19.09.08 18:00 | |
| | |
|