امير بكلمتي وسام الابداع
- : . : عدد الرسائل : 388 العمر : 48 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 28/10/2007
| موضوع: إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ... 28.12.07 20:58 | |
| إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ... إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة
حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها
وهي قصة من أعجب القصص !!
سيرويها لكم أبوها وهو لبناني أشتغل في السعودية
فترة من الزمن ...
قال: عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة
واحدة أسميتها ياسمين ،, وكان قد ولد لي من
قبلها ابن واحد وأسميته أحمد وكان يكبرها
بثمان سنين وكنت أعمل هنا في مهنة هندسية ..
فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة
كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني زاهر
ومع بلوغها التسع سنوات
رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي
وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر ..
فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية
حتى تقوم على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة
وتأخذ بقرآنها وهي ترتله ترتيلا طفوليآ ساحرآ ..
كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك فكانت تقول:
صديقي هو قرآني وصديقي هو ربي
ونعم الصديق ,, ثم تواصل قراءة القرآن ..
وذات يوم أشتكت من ألم في بطنها عند النوم ..!
فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات
فتهدأ آلامها يومين ثم تعاودها ,, وهكذا تكررت الحالة !!
ولم أعط الأمر حينها أي جدية ..
وشاء الله أن تفتح الشركة التي أعمل بها فرعآ في الولايات المتحدة الأمريكية
وعرضوا علي منصب المدير العام هناك فوافقت ..
ولم ينقض شهر واحد حتى كنا في أحضان أمريكا مع زوجتي وأحمد وياسمين ..
ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر للعيش في أمريكا
هذا البلد العملاق الذي يحلم بالسفر إليه كل إنسان ..
بعد مضي قرابة الشهرين على وصولنا إلى أمريكا
عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطنية متخصص
فقام بفحصها وقال:
ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق
أدخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى قلبي وسرعان
ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة
الألعاب (أورلاندو) وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين بين الألعاب
والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن في متعة المرح ...
رن صوت هاتفي النقال ,, فوقع قلبي ,, لا أحد في أمريكا
يعرف رقمي !!
عجبا أكيد الرقم خطأ فترددت في الإجابة
وأخيرا ضغطت على زر الإجابة ..!
- الو ... من المتحدث ؟؟
- أهلا يا حضرة المهندس .. معذرة على الإزعاج
فأنا الدكتور ستيفن .. طبيب ياسمين هل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا ؟!
- وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟!
- في الواقع نعم ..!
لذا أود رؤية ياسمين وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي ..
- حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء ..
أختلطت المخاوف والأفكار في رأسي ..
ولم أدر كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في
قمة السعادة لأنها المرة الأولى التي تخرج يها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا
وأخيرا ...
أخبرتهم بأن الشركة تريد حضوري غدا إلى العمل لطارئ ما ..
وهي فرصة جيدة لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة
بشرط أن نرجع إلى أورلاند في العطلة الصيفية ...
وفي العيادة أستهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين
بقوله: - مرحبا ياسمين كيف حالك ؟
- جيدة ولله الحمد.. ولكني أحس بآلام وضعف
لا أدري مما !!
وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة .. وأخيرآ
طأطأ رأسه وقال لي: - تفضل في الغرفة الأخرى ..
وفي الحجرة اأزل الدكتور على رأسي صاعقة ..
تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني !!
قال الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض !!
قلت: منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى ..
فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات ..
أنها مصابة بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدآ..
ولم يبق لها من العمر إلا ستة أشهر ..!
وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان في
المنطقة وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل ..
فلم أتمالك نفسي وأنخرطت في البكاء
وقلت: مسكينة ..
والله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة ...
كيف ستموت وترحل عن الدنيا ..
وسمعت زوجتي صوت بكائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها ..
وهنا ...
دخلت ياسمين وأبني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر أحتضن أخته ..
وقال: مستحيل أن تموت ياسمين !!
فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة: أموت !!
يعني ماذا أموت ؟!
فتلعثم الجميع من هذا السؤال ..
فقال الطبيب: يعني سترحلين إلى الله ..
فقالت ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!
وهل هو سيئ الرحيل إلى الله ألم تعلماني يا والدي
بأن الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا !!
وهل رحيلي إلى الله يجعلك تبكي يا أبي ويجعل أمي يغمى عليها !!
فوقع كلامها البريء الشفاف مثل صاعقة أخرى فياسمين
ترى في الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب ..
- عليك الآن أن تبدأ العلاج ..
فقالت: إذا كان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف ..!
- نعم يا ياسمين .. نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل
يعني ذلك بأن نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل !!
فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي ..
الطبيب: تعلمين يا ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي كلها
أمانات من الله !!
أعطانا إياها لنعتني بها ..
فأنت مثلا ,, إذا أعطتك صديقتك لعبة ...
هل ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟!
ياسمين - بل سأعتني بها وأحافظ عليها ..
الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي
والقلب والمعدة والعينين والأذنين ،, كلها أجهزة ينبغي عليك الإهتمام بها
وصيانتها من التلف ,, والأدوية والمواد الكيميائية التي سنقوم بإعطائك
إياها إنما لها هدفان ...
الأول تخفيف آلام المرض ..
والثاني المحافظة قدر الإمكان على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين
بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني مسئولة عنها
هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد مني ..!
ياسمين : إذا كان الأمر كذلك .. فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله
كوقوفي أمام صديقتي إذا كسرت لعبها وحاجياتها ..
مضت الستة أشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة
ستفقد أبنتها المدللة والمحبوبة .. وعكس ذلك
كان بالنسبة لأبنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا
وقربا من الله تعالى .. قامت بحفظ سور من القرآن .. وسألناها
لماذا تحفظين القرآن ؟!
قالت: علمت بأن الله يحب القرآن ..
فأردت أن أقول له يا رب حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه ..
وكانت كثيرة الصلاة وقوفا .. وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها ...
فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) يقول: ( جعلت قرة عيني في الصلاة)
فأحببت أن تكون لي الصلاة قرة عيني ..
وحان يوم رحيلها .. وأشرق بالأنوار وجهها ..
وأمتلأت شفتاها بإبتسامة واسعة ..
وأخذت تقرأ سورة (يس) التي حفظتها وكانت تجد مشقة في قراءتها
إلى أن ختمت السورة ثم قرأت سورة الحمد وسورة الأخلاص ثم
آية الكرسي ..
ثم قالت: الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة
وساعدني ,, وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين
حمدا كثيرا أبدا .. وأشكره بأنه لم يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة ..
ثم قالت: تنح يا والدي قليلآ ,، فإن سقف الحجرة
قد أنشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض
وهم قادمون نحوي ويدعونني لمشاركتهم في التحليق
معهم إلى الله تعالى..
وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة ورحلت إلى الله رب العالمين ...
اللهم أرحم هذه الطفلة الصالحة وأرحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا يارب العااالمين ...
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ... 29.12.07 8:32 | |
| الله قصة و لا اروع اجمل ما سمعت
الف شكر لك اخي امير
|
|
امير بكلمتي وسام الابداع
- : . : عدد الرسائل : 388 العمر : 48 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 28/10/2007
| |
ملاك الوفاء الادارة
- : . : عدد الرسائل : 30773 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 25/10/2007
| موضوع: رد: إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ... 13.01.08 10:30 | |
| ربي يعطيك العافيه
ولا يحرمنا الله جديدك
تقبل مروري | |
|
امير بكلمتي وسام الابداع
- : . : عدد الرسائل : 388 العمر : 48 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 28/10/2007
| موضوع: رد: إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ... 21.05.08 2:09 | |
| | |
|
فهد ..
- : عدد الرسائل : 2931 العمر : 42 جنسيتك : تاريخ التسجيل : 27/10/2007
| موضوع: رد: إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ... 19.09.08 18:23 | |
| | |
|