مفاتيح أبواب الجنة:
1/ طاعة المرأة زوجها في المعروف:
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت) . رواه ابن حبان وصححه الألباني
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قيل للرسول لله صلى الله عليه وسلم أي النساء خير قال: ((التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره) . أخرجه النسائي في كتاب النكاح وصحيح على شرط مسلم
2/ من حقه ألا تصوم نافلة وهو حاضر إلا بإذنه:
قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه) . صحيح البخاري
3/ من حقه أن تستأذنه في كل شيء:
لا تأذن لأحد بالدخول إلى منزله, وألا تخرج من بيته بغير إذنه حتى ولو للمسجد, أو لزيارة والديها ولو كانا مريضين, قال الإمام بن تيمية رحمه الله: (إن المرأة إذا خرجت من داره بغير إذنه فلا نفقة لها ولا كسوة) .
4/ من حقه عليها أن تقدم مطالبه وأوامره على أي أحد:
حتى الوالدين, وأن لا تمتنع إذا دعاها إلى فراشه, عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دعا أحدكم امرأته إلى فراشه فأبت؛ فبات وهو ساخط عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) . حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم
5/ من حقه عليها القرار في البيت وأن تتزين له:
عن الحصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (أذات زوجٍ أنتِ قالت:نعم قال:فانظري أين أنت منه؛ فإنما هو جنتكِ وناركِ) . حديث حسن أخرجه الحاكم وأحمد وصححه ووافقه الذهبي
6/من حق الزوج على زوجته:
أن تحفظ ماله, وأن تقوم بتدبير أعمال منزلها, وفي ساحة السكن الجميل تنبت بذور الرحمة, وتتطاول فروعها, وتلتف أغصانها؛ فتمتد حتى تتحول إلى يد حانية تمسح على وجه الرجل المكافح حبات العرق المتطايرة، وتأملي قصة امرأة الحطاب قالت: (إن زوجي إذا خرج يحتطب "يجمع الحطب من الجبل" أحس بالعناء الذي يكون في سبيل رزقنا وأحس بحرارة عطشه في الجبل تكاد تحرق حلقي؛ فأعد له الماء البارد حتى إذا ما قدم وجدني وقد نسقت أو رتبت متاعي, و أعددت له طعامه, ثم وقفت أنتظره في أحسن ثيابي؛ فإذا ما ولج الباب استقبلته كما تستقبل العروس عريسها الذي عشقته مسلمة نفسي إليه فإذا أراد الراحة أعنته عليها, وإن أرادني كنت بين ذراعيه كالطفلة الصغيرة يتلهى بها أبوها فكان جزاءها الجنة) .
7/ ومن حقه عليها أن تكرم أهله لاسيما الوالدين.
8/ ومن حقه عليها أن تشكره ولا تكفر عشرته:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها, وهي لا تستغني عنه) حديث صحيح, وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للنساء: (يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقلن: ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال: تكثرن اللعن, وتكفرنَ العشير) . حديث صحيح
9/ومن حقه عليها التأديب إذا خرجت عن طاعته:
قال تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلً} . [النساء34]
10/ ومن حقه عليها ألا تفشي له سراً .
11/ حفظ عرض الزوج:
قولاً وفعلاً؛ بعدم التبرج والتكشف على غير المحارم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحمو الموت) .حديث صحيح
صفات المرأة الصالحة:
قال تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّه} . [النساء34]
فالصالحات: أي المستقيمات في الدين, قانتات: أي "مطيعات لله ولأزواجهن, حافظات للغيب: أي حافظات لما استودعن الله من حقه, وحافظات لغيب أزواجهن, إن طاعة المرأة لزوجها يحفظ كيان الأسرة من التصدع, والانهيار, وذلك يبعث إلى محبة الزوج القلبية لزوجته.
فالصالحة ذات ديــن وخلق, ومن صفاتها: فعل الأوامر, وترك النواهي, سلامة العقيدة, حفظ الحواس, التزام بالحجاب، الصبر، الصدق، الأمانة، العفــة، المرونة، الحكمة، الحياء، حفظ السر, نظيفة ذات رائحة طيبة, متزينة, لها القدرة على إدارة بيتها وعلى تربية أولادها لا تؤذي زوجها, عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) حديث صحيح, كما أن من مقومات السعادة الزوجية التنازل, والمسامحة, والتعاون, والمرونة, وأن تبادر إلى إرضاء زوجها, و لا تنتظر أن يبدأ هو، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها ثم تقول لا أذوق غْمضاً حتى ترضى) حديث حسن أخرجه النسائي, سلسلة الأحاديث الصحيح للألباني, ومعنى غمضاً: "أي لا أذوق نوماً حتى ترضى".
والمرأة الصالحة: تنوع في أنماط سلوكها مع الزوج وتغير باستمرار برنامجها اليومي كل فترة؛ فالتنويع والتغيير لهما أكبر الأثر في استدامة البهجة, والإحساس العميق بحركة الحياة، فهي تتجدد باستمرار في الزينة, وتسريحة الشعر, وموديلات الملابس من غير إسراف, وذلك في إطار الزوجية لا في الشارع, والأسواق.
إن المداعبة بين الزوجين بمفهومها الشامل هي حسن المعاملة, وإثارة الإعجاب, والمرح, وقتل الرتابة, وتجديد النشاط لتحمل المسؤوليات, وأداء الأعمال على أكمل وجه؛ فهي ليست قاصرة على المداعبة التي تسبق المعاشرة؛ إنما تمتد إلى الكلمة الظريفة, واللمسة الحنون, والابتسامة المعبرة, والنظرة العاشقة, والطرفة, وغيرها.
وقع خالد بن يزيد بن معاوية يوماً في عبد الله بن الزبير عدو بني أمية اللدود, ووصفه بالبخل، وزوجته رمله أخت ابن الزبير جالسة فأطرقت ولم تتكلم بكلمة، فقال لها خالد: (مالك لا تتكلمين، أرِضاً بما قلته أم تنزهاً عن جوابي؟ فقالت: (لا هذا ولا ذاك؛ ولكن المرأة لم تُخلق للدخول بين الرجال، إنما نحن رياحين للشم والضم فما لنا وللدخول بينكم) ,فأعجبه قولها وقبّلها بين عينيها) ولو كانت ردت عليه بغلظة من غير حكمة لما نالت إعجابه بل ازداد نفوراً منها, ومن أهلها, وإنما دلت بفعلها على أصالة منبتها, ومنبت أخيها الذي هاجمه زوجها؛ فإن الصالحات يعرفن جيداً متى يحسن الكلام, ومتى يحسن الصمت؛ فيكففن عن لغو الكلام, ويصنّ ألسنتهن عن سفاسف القول .
"35" خطوة إلى قلب الرجل:
1/ كوني واقعية لا تطلبي زوجاً مثالياً لا عيب فيه .
2/ أعرفي نفسية زوجكِ، ماذا يحب؟ و ماذا يكره؟ .
3/ لسانكِ يمكن أن يدمر حياتكِ .
4/ لا تقارنيه بالرجال الآخرين .
5/ المعصية تفرق فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
6/ القوامة ليست لكِ وإنما للزوج .
7/ البيت هو المكان الحقيقي لكِ .
8/ حاولي أن تتكيفي معه .
9/ حسن الاستقبال .
10/ الخدمة بالمعروف .
11/ القناعة والرضا كنز لا يفنى .
12/ التزين والتجمل .
13/ أرضعي الصغير.
14/ أهتمي بتربية أولادكِ التربية الشرعية .
15/ أهتمي بنظافة أولادكِ وهيئيهم لاستقبال والدهم .
16/ لا تكن الحياة بينكم رسمية .
17/ أشركيه في أموركِ الخاصة واستشيريه وإن لم تنفذي .
18/ لا تخفي عنه سراً يمكن أن يعرفه من غيركِ .
19/ لا تفشي له سراً فتوغري صدره .
20/ أسكتي أثناء غضبه حتى يهدأ ثم ناقشيه .
21/ إذا غضب منكِ فأرضيه ولو كان هو مخطئاً .
22/ لا تكوني زنانة ولا منانة .
23/ راعي غيرته .
24/ أهتمي بأهل زوجكِ .
25/ مالكِ لكِ, راعي زوجكِ في إنفاق مالكِ, ولا تضيعيه في أمور تافهة .
26/ لا تكثري النوم أصلحي بيتكِ وأولادكِ، ونظمي أمركِ, ثم نامي, واستيقظي قبل موعد حضوره لاستقباله .
27/ هوٌني الدنيا في عينيه, ولا تزيديه هماً إلى همه .
28/ الضرة امرأة لا ترغبين وجودها، لكن لا تسأليه طلاقها .
29/ أشكري معروفه, وإياكِ وكفران العشير .
30/ لا تتركي الأذكار عليه ولو غضب .
31/ أعينيه على طاعة الله بأسلوب جميل .
32/ راعي شعوره وحالته النفسية .
33/ لا تصومي نفلاً إلا بأذنه .
34/ لا تدخلي أحد من دون رضاه .
35/ لا تنقلي مشاكلكِ خارج البيت .
نساء تهفو إليهن القلوب:
كيف تجعلين "خديجة رضي الله عنها" قدوة لكِ ؟ تحملت أم المؤمنين خديجة إعادة مشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى شاطئ الأمان, وأزالت آثار الحدث الجديد الذي أدهشه لا بحديث حلو من زوجة وفية فقط ولا بلهجة خبرة امرأة جاوزت الخمسين من عمرها؛ وإنما كان حديث الرحيمة, الخبيرة بالنفوس, والسنين, قالت:(كلا والله ما يخزيك الله أبداً؛ إنك لتصل الرحم, وتحمل الكل, وتكسب المعدوم, وتقري الضيف, وتعين على نوائب الحق) حديث صحيح, لذلك ظل يذكرها, وظل يحبها حباً غارت منه عائشة رضي الله عنها؛ فقالت ذات يوم:(ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة لما كنت أسمعه يذكرها)، ولكِ أن تسألي كيف بلغت هذه المكانة في قلب خير البشر صلى الله عليه وسلم فدافع عنها قائلاً: (آمنت بي حين كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد) . حديث صحيح
أين أنتِ من "أم سليم رضي الله عنها" كانت من السابقين إلى الإسلام, ولم ترض الزواج من أبي طلحة إلا بإسلامه, وقد كانت صبورة, وقورة, عاقلة, رزينة, فقيهة, عالمة, مكرمة لزوجها, جاهدت في تربية ابنها على البر والتقوى وهو أنس بن مالك رضي الله عنها .
وضربت "أسماء بنت الصديق رضي الله عنها" المثل الأعلى في الحفاظ على مشاعر زوجها، فقد روي أنها تزوجت الزبير وهو فقير؛ فكانت تتحمل معه متاعب العمل؛ لمواجهة أعباء الحياة المادية، وحدث يوماً أن كانت عائدة من أرض للزبير, وهي تحمل النوى على رأسها فقابلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق مع نفر من أصحابه فأراد أن يردفها خلفه، فأبت استحياء من الذين كانوا معه, مراعية في ذلك شدة غيرة زوجها الزبير، ولما عادت إلى البيت ذكرت ذلك للزبير فقال لها: (والله لحملك للنوى كان أشد علي من ركوبك معه) .حديث صحيح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ