منتديات ملاك الوفاء محمد

هلا وغلا في منتديات ملاك الوفاء
لوعلمت الدار بمن زارها فرحت واستبشرت ثم باست موضع القدمين وأنشدت بلسان الحال قائلةً اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم هلا وغلا نورتونا نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار


منتديات ملاك الوفاء محمد

هلا وغلا في منتديات ملاك الوفاء
لوعلمت الدار بمن زارها فرحت واستبشرت ثم باست موضع القدمين وأنشدت بلسان الحال قائلةً اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم هلا وغلا نورتونا نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار


منتديات ملاك الوفاء محمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ملاك الوفاء محمد

منتديات ملاك الوفاء محمد :افلام عربيه،اجنبيه،كليبات عربيه،اجنبيه،احدث الالبومات الغنائيه, الشعر,الرياضه,المرح,الترفيه,الموضه,المطبخ,الديكورات,الاخبارالسياسيه والاقتصاديه
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حتماً ســ نلتقي
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime13.10.20 1:17 من طرف ودعتهاأ

» سجل حضورك باسم عضو تحبه
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime11.10.20 5:34 من طرف ودعتهاأ

» الى أعز الاصداقاء ادارة واعضاء هذا المنبر الراقي
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime14.08.18 14:06 من طرف mamdo7

» سيرياتوك " سيريا توك " سيرياتالك " سيريا تالك " تحميل برنامج سيرياتوك SYRIATALK.RED
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime13.02.17 13:41 من طرف سيرياتوك

» طلال مداح ــ ذا اللي حصل من بعد ــ عود
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime30.01.17 11:49 من طرف عمر الهاشمي

» الورد_ وردة الجزائرية
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime30.01.17 11:39 من طرف عمر الهاشمي

» يا ظالمني وردة الجزائرية
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime30.01.17 11:23 من طرف عمر الهاشمي

» ليت الزمان يعود
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime23.01.17 0:14 من طرف عمر الهاشمي

» يا خلي القلب يا حبيبي عبد الحليم حافظ
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime26.12.15 11:52 من طرف د-حسام السياني

» عبادي الجوهر - جلسة تاريخية
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime12.12.15 15:02 من طرف ملاك الوفاء

» انكسار. محمد محضار
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime15.08.15 17:13 من طرف ليل الشوق

» ستار الغموض. نص لمحمد محضار
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime14.08.15 17:16 من طرف ليل الشوق

» طلب أغنية
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime10.02.15 6:12 من طرف hossamhba

»  16 رائعة في أجمل جلسات العـقـد الأول من الألفـية على الإطـلاق ..
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime09.11.14 4:31 من طرف juvepirlo

» ما هى افضل مقدمة موسيقية فى تاريخ الاغنية العربية؟
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime06.10.14 11:38 من طرف ايهاب محمد اسماعيل سلامه

» فارس الغد المرتقب :شعر الشؤبينى الاقصرى
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime10.09.14 21:01 من طرف ملاك الوفاء

» قوانين وأنظمة ملاك الوفاء
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime09.07.14 5:09 من طرف زبيدة

» نزار قباني - الرسْمُ بالكلِمَات إذا تصفحت يوما يا بنفسجتي
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime07.06.14 21:35 من طرف drali

» مفهوم الحقيقة
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime19.05.14 13:11 من طرف الركـ الهادئ ــن

» شعارات وطنية ..لمسرحيات زائفة/للشربينى الاقصرى
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime19.05.14 13:08 من طرف الركـ الهادئ ــن

» لماذا يضع الرسول صلى الله عليه وسلم يده اليمنى تحت خده الأيمن؟!
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime28.01.14 8:42 من طرف حامد شاكر

» لا تبخل على والدتك بقراءة هذا الدعاء
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime28.01.14 8:35 من طرف حامد شاكر

» طلبات الاغاني العربيه اطلب اي اغنيه او البوم و بتكون عندك
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime25.01.14 5:59 من طرف محسن الفهيدي

» طلب اغنية
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime25.01.14 5:51 من طرف محسن الفهيدي

» قبل وضع طلب اغنية ادخل هنا
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime25.01.14 5:45 من طرف محسن الفهيدي

» الإعجاز فى (قلوب يعقلون بها)
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime18.01.14 22:53 من طرف امير-2020

» فتاة مسيحية تسأل الداعية الإسلامى أحمد ديدات عن الحجاب و الرد رهيب
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime18.01.14 22:14 من طرف امير-2020

» وبتسافر
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime10.01.14 7:10 من طرف Rosette

» نسيتوني وفتوني _وردة الجزائرية
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime10.01.14 6:56 من طرف Rosette

» نسيتوني وفتوني _وردة الجزائرية
رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime10.01.14 6:53 من طرف Rosette

اخترنا لك
المنتدى السياسي & الإقتصادي
 
منتدى التقنيــــــــة
 
إستراحة المنتدى
 

 

 
 
المواضيع الأكثر نشاطاً
للترحيب باعضائنا الجدد هلا و مرحبا فيكم
طلبات الاغاني العربيه اطلب اي اغنيه او البوم و بتكون عندك
إبـدآعَ وفنَ ...
تبريكات التميز والاشرفات هنااااا
تبريكات اعياد الميلاد هناااااااااا
سجل حضورك باسم عضو تحبه
الي بيطول الغيبة يدخل هناااااا
أسألكم ما هي أفضل أغنية عربية بكل الاوقات بالنسبة لكم؟
طريقة ممتازة لاي تغيير تريده
ما هى افضل مقدمة موسيقية فى تاريخ الاغنية العربية؟

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 


 

 رائعة رؤبة بن العجاج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حامد شاكر
.
.



- - : (( اللهم لك الحمدوالشكر على نعمك التي لاتحصى)).


ذكر
عدد الرسائل : 532
العمر : 74
جنسيتك : رائعة رؤبة بن العجاج 3dflag13
تاريخ التسجيل : 26/04/2011

رائعة رؤبة بن العجاج Empty
مُساهمةموضوع: رائعة رؤبة بن العجاج   رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime08.08.12 18:53

رائعة رؤبة بن العجاج
**************
أرجوزته المشهورة :
وقاتم الأعماق خاوي المخترق
وهي من عيون الأراجيز
وقد حوت من الغريب واللغة والوصف ما يندر في غيرها
قالها في وصف فلاة ثم استطرد في وصف ناقة
ثم وصف بها حمارا وحشيا وانقطع مع وصف الحمار وقطيعه
حتى انتهى بوصف صائدها وصراعه مع الحمر الوحشية
في ملحمة ماتعة لا يتلذذ بها إلا من ارتضع من لبن اللغة ولسان العرب
أترككم وإياها لترهقوا أعينكم في حروفها وأفهامكم في معانيها:

************************************************

وقاتِم الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ
مُشْتَبِه الأَعْلامِ لَمّاعِ الخَفَقْ
يَكِلُّ وَفْدُ الرِيحِ مِنْ حَيْثُ انْخَرَقْ
شَأْزٍ بِمَنْ عَوَّهَ جَدْبِ المُنْطَلَقْ
ناءٍ مِنَ التَصْبِيحِ نَائِي المُغْتَبَقْ
تَبْدُو لَنَا أَعْلامُهُ بَعْد الغَرَقْ
فِي قِطَعِ الآلِ وَهَبْوَاتِ الدُقَقْ
خارِجَة أَعْناقُهَا مِنْ مُعْتَنَقْ
تَنَشَّطَتْهُ كُلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ
مَضْبُورَةٍ قَرْواءَ هِرْجابٍ فُنُقْ
مائِرَةِ العَضْدَيْنِ مِصْلاتِ العُنُقْ
مُسْوَدَّة الأَعْطافِ مِنْ وَشْمِ العَرَقْ
إِذَا الدَلِيل اسْتافَ أَخْلاقَ الطُرُقْ
كَأَنَّها حَقْباءُ بَلْقاءُ الزَلَقْ
أَوْ جادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنَقْ
مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إِدْراجَ الطَلَقْ
لَوَّحَ مِنْهُ بَعْدَ بُدْنٍ وَسَنَقْ
مِنْ طُولِ تَعْداءِ الرَبِيعِ فِي الأَنَقْ
تَلْوِيحَكَ الضامِرَ يُطْوَى لِلسَبَقْ
قُودٌ ثَمانٍ مِثْل أَمْراس الأَبَقْ
فِيها خُطُوطٌ مِنْ سَوادٍ وَبَلَقْ
كَأَنَّهَا فِي الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهَقْ
يُحْسَبْنَ شاماً أَوْ رِقاعاً مِنْ بِنَقْ
فَوْقَ الكُلَى مِنْ دائِراتِ المُنْتَطَقْ
مَقْذُوذَةُ الآذانِ صَدْقاتُ الحَدَقْ
قَد أَحْصَنَتْ مِثْلَ دَعَامِيص الرَّنَقْ
أَجِنَّةً في مُسْتَكِنّاتِ الحَلَقْ
فَعَفَّ عَن أَسْرارِها بَعْد العَسَقْ
وَلَمْ يُضعْها بَيْنَ فِرْكٍ وَعَشَقْ
لا يَتْرُكُ الغَيْرَةَ مِنْ عَهْدِ الشَبَقْ
أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بِالراعِي الحَمِقْ
شذّابَةٌ عَنْهَا شَذَى الرُبْعِ السُحُقْ
قَبّاضةٌ بَيْنَ العَنِيفِ وَاللَبِقْ
مُقْتَدِرُ الضَيْعَةِ وَهْوَاهُ الشَفَقْ
شَهْرَيْنِ مَرْعاهَا بِقِيعانِ السَلَقْ
مَرْعىً آنِيقَ النَبْتِ مُجّاجَ الغَدَقْ
جَوَازِئاً يَخْبِطْنَ أَنْداءَ الغَمَقْ
مِنْ باكِرِ الوَسْمِيِّ نَضَّاخِ البُوَقْ
مُسْتَأْنِف الأَعْشابِ مِنْ رَوْضٍ سَمَقْ
حَتَّى إِذا ما اصْفَرَّ حُجْرَانُ الذُرَقْ
وَأَهْيَجَ الخَلْصاءَ مِنْ ذاتِ البُرَقْ
وَشَفَّها اللَوْحُ بِمَأْزولٍ ضَيَقْ
وَبَتَّ حَبْلُ الجُزْءِ قَطْعَ المُنْحَذِقْ
وَحَلَّ هَيْفُ الصَيْفِ أَقْرانَ الرِبَقْ
وَخَفَّ أَنْواءُ الرَبِيعِ المُرْتَزَقْ
وَاسْتَنَّ أَعْراف السَفَا عَلَى القِيَقْ
وَانْتَسَجَتْ في الرِيحِ بُطْنانُ القَرَقْ
وَشَجَّ ظَهْر الأَرْضِ رَقّاصُ الـهَزَقْ
هَيَّجَ وَاجْتابَتْ جِدِيداً عَنْ خَلَقْ
كَالْهَرَوِيِّ انْجَابَ عَنْ لَوْن السَرَقْ
طَيَّرَ عَنْهَا النَسءُ حَوْلِيَّ العِقَقْ
فَانْمَارَ عَنْهُنَّ مُوَارَاتُ المِزَقْ
وَمَاجَ غُدْرانُ الضَحَاضِيحِ اليَقَقْ
وَافْتَرَشَت أَبْيَضَ كَالصُبْح اللَهَقْ
قَوارِباً مِنْ واحِفٍ بَعْدَ العَبَقْ
لِلْعِدِّ إِذ أَخْلَفَهَا مَاء الطَرَقْ
بَيْنَ القَرِيَّيْنِ وَخَبْرَاءِ العَذَقْ
يَشْذِبُ أُخْراهُنَّ مِنْ ذاتِ النَهَقْ
أَحْقَبُ كَالمِحْلَجِ مِنْ طُولِ القَلَقْ
كَأَنَّهُ إِذْ راحَ مَسْلُوسَ الشَمَقْ
نُشِّرَ عَنْهُ أَوْ أَسِيرٌ قَدْ عَتَقْ
مُنْسَرِحاً إِلا ذَعَالِيبَ الخِرَقْ
مُنْتَحِياً مِنْ قَصْدِهِ عَلَى وَفَقْ
صاحِبَ عادَاتٍ مِنَ الِورْدِ الغَفَقْ
تَرْمِي ذِرَاعَيْهِ بِجَثْجاثِ السُوَقْ
ضَرْحاً وَقَد أَنْجَدْنَ مِنْ ذات الطُوَقْ
صَوَادِقَ العَقْبِ مَهَاذِيبَ الوَلَقْ
مُسْتَوِيَاتِ القَدِّ كَالجَنْبِ النَسَقْ
تَحِيدُ عَن أَظْلالِهَا مِنَ الفَرَقْ
مِنْ غائِلاتِ اللَيْلِ وَالـهَوْلِ الزَعَقْ
قُبٌّ مِنَ التَعْداءِ حُقْبٌ في سَوَقْ
لَوَاحِق الأَقْرابِ فِيهَا كالمَقَقْ
تَكَاد أَيْدِيهِنَّ تَهْوِي في الزَهَقْ
مِنْ كَفْتِها شَدّاً كَإِضْرامِ الحَرَقْ
سَوَّى مَسَاحِيهِنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ
تَفْلِيلُ ما قارَعْنَ مِنْ سُمْرِ الطُرَقْ
رُكِّبْنَ في مَجْدُول أَرْساغٍ وُثُقْ
يَتْرُكْنَ تُرْبَ الأَرْضِ مَجْنُونَ الصِيَقْ
وَالمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ
يَنْصَاحُ مِنْ جَبْلَةِ رَضْمٍ مُدَّهَقْ
إِذَا تَتَلاهُنَّ صَلْصالَ الصَعَقْ
مُعْتَزِمُ التَجْلِيحِ مَلاخُ النَزَقْ
حَشْرَجَ في الجَوْفِ سَحِيلاً أَوْ شَهَقْ
حَتَّى يُقَالَ ناهِقٌ وَما نَهَقْ
كَأَنَّهُ مُسْتَنْشِقٌ مِنَ الشَرَقْ
خُرّاً مِنَ الخَرْدَلِ مُكْرُوهَ النَشَقْ
أَوْ مُقْرَعٌ مِنْ رَكْضِهَا دَامِي الزَنَقْ
أَوْ مُشْتَكٍ فَائِقَهُ مِنَ الفَأَقْ
في الرَأْسِ أَوْ مَجْمَعِ أَحْناءٍ دِقَقْ
شَاحِيَ لَحْيَي قَعْقَعَانِيِّ الصَلَقْ
قَعَقَعَةَ المِحْوَرِ خُطّافَ العَلَقْ
حَتَّى إِذَا أَقْحَمَهَا فِي المُنْسَحَقْ
وَانْحَسَرَتْ عَنَها شِقابُ المُخْتَنَقْ
وَثَلَمُ الوادِي وَفَرْغُ المُنْدَلَقْ
وَانْشَقَّ عَنْها صَحْصَحَانُ المُنفَهَقْ
زُوراً تَجَافى عَنْ أَشَاءَاتِ العُوَقْ
فِي رَسْمِ آثارٍ وَمِدْعاسٍ دَعَقْ
يَرِدْنَ تَحْت الأَثْلِ سَيَّاحَ الدَسَقْ
أَخْضَرَ كَالبُرْدِ غَزِيرَ المُنْبَعَقْ
قَدْ كَفَّ عَنْ حَائِرِهِ بَعْدَ الدفَقْ
في حاجِرٍ كَعكَعَةُ عَنِ البَثَق
وَاغتَمَسَ الرامي لِما بَينَ الأُوَق
في غِيلِ قَصْباءَ وَخِيسٍ مُخْتَلَقْ
لايَلْتَوِي مِنْ عاطِسٍ وَلا نَغَقْ
وَلَمْ يُفَجَّشْ عِنْدَ صَيْدٍ مُخْتَرَقْ
نِيءٍ وَلا يَذْخُرُ مَطْبُوخَ المَرَقْ
يَأْوِي إِلَى سْفعَاءَ كَالثَوْبِ الخَلَقْ
لَمْ تَرْجُ رِسْلاً بَعْد أَعْوَام الفَتَقْ
إِذَا احْتَسَى مِنْ لَوْمِها مُرَّ اللَعَقْ
جَدَّ وَجَدَّت إِلقَةٌ مِنَ الإِلَق
مَسْمُوعَةٌ كَأَنَّهَا إِحْدَى السِلَقْ
لَوْ صُحِنَتْ حَوْلاً وَحَوْلاً لَمْ تَفِقْ
تَشْتَقُّ فِي الباطِلِ مِنْهَا المُمْتَذَقْ
غُولٌ تَشَكَّى لِسَبَنْتىً مُعْتَرَقْ
كَالحَيَّة الأَصْيَدِ مِنْ طُول الأَرَقْ
لا يَشْتَكِي صُدْغَيْهِ مِنْ داءِ الوَدَقْ
كَسَّرَ مِن عَينيهِ تَقويمُ الفُوَق
وَما بِعَينيهِ عَواويرُ البَخَق
حَتَّى إِذا تَوَقَّدَتْ مِنَ الزَرَقْ
حَجْرِيَّةٌ كَالجَمْرِ مِنْ سَنِّ الذَلَقْ
يُكْسَيْنَ أَرْياشاً مِنَ الطَيْرِ العُتُقْ
سَوَّى لَهَا كَبْدَاءَ تَنْزُو فِي الشَنَقْ
نَبْعِيَّةً سَاوَرَهَا بَيْنَ النِيَقْ
تَنْثُرُ مَتْنَ السَمْهَرِيِّ المُمْتَشَقْ
كَأَنَّمَا عَوْلَتُها مِنْ التَأَقْ
عَوَلَةُ عَبْرَى وَلْوَلَتْ بَعْدَ المَأَقْ
كَأَنَّها في كَفِّهِ تَحتَ الرِوَق
وَفقُ هِلالٍ بَينَ لَيلٍ وَأُفُق
أَمْسَى شَفَى أَوْ خَطُّهُ يَوْمَ المَحَقْ
فَهيَ ضَرُوحُ الرَكْضِ مِلْحَاقُ اللَحَقْ
لَوْلا يُدَالي حَفْضُهُ القِدْحَ انْزَرَقْ
وَقَدْ بَنَى بَيْتاً خَفِيَّ المُنْزَبَقْ
مُقْتَدِرَ النَقْبِ خَفِيَّ المُمْتَرَقْ
رَمْساً مِنَ النَامُوسِ مَسْدُودَ النَفَقْ
مَضْطَمِراً كَالقَبْرِ بِالضِيْق الأَزَق
أَسَّسَهُ بَيْنَ القَرِيبِ وَالمَعَقْ
أَجْوَفَ عَنْ مَقْعَدِهِ وَالمُرْتَفَقْ
فَبَاتَ وَالنَفْسُ مِنَ الحِرصِ الفَشَق
فِي الزَرْبِ لَوْ يَمْضَعُ شَرياً ما بَصَقْ
لَمَّا تَسَوَّى فِي ضَئِيلِ المُنْدَمَقْ
وَفِي جَفِيرِ النَبْلِ حَشرَاتُ الرَشَقْ
سَاوَى بِأَيْديهِنَّ مِنْ قَصْدِ اللَمَقْ
مَشْرَعَةٌ ثَلْماءُ مِنْ سَيْلِ الشَدَقْ
فَجِئْنَ وَاللَيْلُ خَفيُّ المُنْسَرَقْ
إِذَا دَنَا مِنْهُنَّ أَنْقاضُ النُقَقْ
في الماءِ وَالساحِلُ خَضْخاضُ البَثَقْ
بَصْبَصْنَ وَاقْشَعْرَرْنَ مِنْ خَوْفِ الزَهَقْ
يَمْصَعْنَ بِالأَذْنابِ مِنْ لَوْحٍ وَبَق
حَتَّى إِذَا ما كُنَّ في الحَوْمِ المَهَقْ
وَبَلَّ بَرْد الماء أَعْضاد اللَزَقْ
وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً رَبَّ الفَلَقْ
سِرّاً وَقَدْ أَوَّنَّ تَأْوِينَ العُقُقْ
فَارْتَازَ عيْرَ سَنْدَرِيٍّ مُخْتَلَقْ
لَوْ صَفّ أَدْراقاً مَضَى مِن الدَرَقْ
يَشْقَى بِهِ صَفْحُ الفَرِيصِ وَالأَفَقْ
وَمَتْنُ مَلْساءِ الوَتِينِ في الطَبَقْ
فَمَا اشْتَلاهَا صَفْقُهُ لِلْمُنْصَفَقْ
حَتَّى تَرَدَّى أَرْبَعٌ فِي المُنْعَفَقْ
بِأَرْبَعِ يَنْزَعْنَ أَنْفَاسَ الرَمَقْ
تَرَى بِهَا مِنْ كُلِّ مِرْشاشِ الورق
كَثَمَرِ الحُمَّاضِ مِنْ هَفْتِ العَلَقْ
وَانْصَاعَ بَاقِيهِنَّ كَالْبَرْقِ الشِقَقْ
تَرْمِي بِأَيْدِيها ثَنَايَا المُنْفَرَقْ
كَأَنَّها وَهْي تَهاوَى بِالرَقَقْ
مِنْ ذَرْوِهَا شِبْراقُ شَدٍّ ذِي عَمَقْ
حِين احْتَدَاها رُفْقَةٌ مِنَ الرُفَقْ
أَوْ خَارِبٌ وَهْيَ تَغَالى بِالحِزَقْ
فَأَصْبَحَتْ بِالصُلْبِ مِنْ طُولِ الوَسَقْ
إِذَا تَأَنَّى حِلْمَهُ بَعْدَ الغَلَقْ
كاذَبَ لَوْمَ النَفْسِ أَوْ عنْهَا صَدَقْ

(رؤبة بن العجاج)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hamedchaker@gmail.com
حامد شاكر
.
.



- - : (( اللهم لك الحمدوالشكر على نعمك التي لاتحصى)).


ذكر
عدد الرسائل : 532
العمر : 74
جنسيتك : رائعة رؤبة بن العجاج 3dflag13
تاريخ التسجيل : 26/04/2011

رائعة رؤبة بن العجاج Empty
مُساهمةموضوع: رد: رائعة رؤبة بن العجاج   رائعة رؤبة بن العجاج Icon_minitime09.08.12 7:52

إضافات وتوضيحات فيما يخص أرجوزة رؤبة بن العجاج.
******************************

قال رؤبة: بعث إلي أبو مسلم لما أفضت الدولة إلى بني هاشم، فلما دخلت إليه رأى مني جزعاً فقال: اسكن فلا بأس عليك، ما هذا الجزع الذي ظهر منك؟ قلت: أخافك، قال: ولم؟ قلت: لأنه بلغني أنك تقتل الناس، قال: إنما أقتل من يقاتلني ويريد قتلي، أفأنت منهم؟ قلت: لا، فأقبل على جلسائه ضاحكاً فقال: أما أبو العجاج فقد رخص لنا، ثم قال: أنشدني قولك: من الرجز
وقاتم الأعماق خاوي المخترق
فقلت: أو أنشدك أصلحك الله أحسن منه؟ قال: هات، فأنشدته: من الرجز
قلت ونسجي مستجد حوكا ... لبيك إذ دعوتني لبيكا
أحمد رباً ساقني إليكا
قال: هات كلمتك الأولى. قلت: أو أنشدك أحسن منها؟ قال: هات، فأنشدته: من الرجز
ما زال يبني خندقاً وتهدمه ... ويستجيش عسكراً وتهزمه
ومغنماً يجمعه وتقسمه ... مروان لما أن تهاوت أنجمه
وخانه في حكمه منجمه
قال: دع هذا وأنشدني: وقاتم الأعماق. فقلت: أو أحسن منه؟ قال: هات فأنشدته: من الرجز
رفعت بيتاً وخفضت بيتا ... وشدت ركن الدين إذ بنيتا
في الأكرمين من قريش بيتا
قال: هات ما سألتك عنه، فأنشدته: من الرجز
ما زال يأتي الأمر من أقطاره ... على اليمين وعلى يساره
مشمراً لا يصطلي بناره ... حتى أقر الملك في قراره
وفر مروان على حماره
فقال: ويلك هات ما دعوتك له وأمرتك بإنشاده ولا تنشد شيئاً غيره فأنشدته: وقاتم الأعماق فلما وصلت إلى قولي:
ترمي الجلاميد بجلمود مدق
قال: قاتلك الله لشد ما استصلبت الحافر، ثم قال: حسبك أنا ذلك الجلمود المدق. قال: وجيء بمنديل فيه مال فوضع بين يدي، فقال أبو مسلم: يا رؤبة إنك أتيتنا والأموال مشفوفة (يقال: اشتف ما في الإناء وشفه إذا أتى عليه) وإن لك إلينا لعودة وعلينا معولاً والدهر أطرق مستتب، فلا تجعل بيننا وبينك الأسدة؛ قال رؤبة: فأخذت المنديل منه، وتالله ما رأيت أعجمياً أفصح منه، وما ظننت أن أحداً يعرف هذا الكلام غيري وغير أبي."اهـ التذكرة الحمدونية.

******************************

قسمت الأرجوزة إلى اثنين وثلاثين مقطعاً

كل مقطع يعني بتفصيل وصف ما

ففي المقطع الأول يبتدئ الراجز بوصف الفلاة التي اجتابها بناقته

لتكون مرتكز أرجوزته كلها

وقد اشتهر رؤبة
بوصف الفلوات وله فيها فرائد وطرائف:

وقاتِم الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ
مُشْتَبِه الأَعْلامِ لَمّاعِ الخَفَقْ
يَكِلُّ وَفْدُ الرِيحِ مِنْ حَيْثُ انْخَرَقْ
شَأْزٍ بِمَنْ عَوَّهَ جَدْبِ المُنْطَلَقْ
ناءٍ مِنَ التَصْبِيحِ نَائِي المُغْتَبَقْ
تَبْدُو لَنَا أَعْلامُهُ بَعْد الغَرَقْ
فِي قِطَعِ الآلِ وَهَبْوَاتِ الدُقَقْ
خارِجَة أَعْناقُهَا مِنْ مُعْتَنَقْ.


والثاني يصف فيه الناقة التي قطعت هذه الفلاة:

تَنَشَّطَتْهُ كُلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ
مَضْبُورَةٍ قَرْواءَ هِرْجابٍ فُنُقْ
مائِرَةِ العَضْدَيْنِ مِصْلاتِ العُنُقْ
مُسْوَدَّة الأَعْطافِ مِنْ وَشْمِ العَرَقْ
إِذَا الدَلِيل اسْتافَ أَخْلاقَ الطُرُقْ
كَأَنَّها حَقْباءُ بَلْقاءُ الزَلَقْ.


والثالث يشبه الناقة بالحمار الوحشي ليقرب وصف قوتها و عنفوان نشاطها
وهذه عادة العرب في وصف النياق -نياق الأسفار-
بالحمر الوحشية أو الثيران البرية
وذلك تقريبا لصورة الحركة التي تقوم بها هذه النياق من سرعة وعَدْو:

أَوْ جادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنَقْ
مُحَمْلَجٌ أُدْرِجَ إِدْراجَ الطَلَقْ
لَوَّحَ مِنْهُ بَعْدَ بُدْنٍ وَسَنَقْ
مِنْ طُولِ تَعْداءِ الرَبِيعِ فِي الأَنَقْ
تَلْوِيحَكَ الضامِرَ يُطْوَى لِلسَبَقْ.


في المقطع الرابع يصف الشاعر إناث الحمار الوحشي:

قُودٌ ثَمانٍ مِثْل أَمْراس الأَبَقْ
فِيها خُطُوطٌ مِنْ سَوادٍ وَبَلَقْ
كَأَنَّهَا فِي الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهَقْ
يُحْسَبْنَ شاماً أَوْ رِقاعاً مِنْ بِنَقْ
فَوْقَ الكُلَى مِنْ دائِراتِ المُنْتَطَقْ
مَقْذُوذَةُ الآذانِ صَدْقاتُ الحَدَقْ
قَد أَحْصَنَتْ مِثْلَ دَعَامِيص الرَّنَقْ
أَجِنَّةً في مُسْتَكِنّاتِ الحَلَقْ.

وفي المقطع الخامس يصف رعاية هذا الفحل لإناثه وحرصه وغَيرته عليها:

فَعَفَّ عَن أَسْرارِها بَعْد العَسَقْ
وَلَمْ يُضعْها بَيْنَ فِرْكٍ وَعَشَقْ
لا يَتْرُكُ الغَيْرَةَ مِنْ عَهْدِ الشَبَقْ
أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بِالراعِي الحَمِقْ
شذّابَةٌ عَنْهَا شَذَى الرُبْعِ السُحُقْ
قَبّاضةٌ بَيْنَ العَنِيفِ وَاللَبِقْ
مُقْتَدِرُ الضَيْعَةِ وَهْوَاهُ الشَفَقْ.


وفي المقطع السادس يصف المرعى الذي كانت الحمر الوحشية ترعاه
طيلة أيام الربيع:


شَهْرَيْنِ مَرْعاهَا بِقِيعانِ السَلَقْ
مَرْعىً آنِيقَ النَبْتِ مُجّاجَ الغَدَقْ
جَوَازِئاً يَخْبِطْنَ أَنْداءَ الغَمَقْ
مِنْ باكِرِ الوَسْمِيِّ نَضَّاخِ البُوَقْ
مُسْتَأْنِف الأَعْشابِ مِنْ رَوْضٍ سَمَقْ.

بينا المقطع السابع يصف فيه تغير واستحالة هذا المرعى ومداهمة القيظ له
ولعب الرياح به

وانتقاله من الغضارة إلى الذبول في صورة خيالية متتابعة ساحرة:

حَتَّى إِذا ما اصْفَرَّ حُجْرَانُ الذُرَقْ
وَأَهْيَجَ الخَلْصاءَ مِنْ ذاتِ البُرَقْ
وَشَفَّها اللَوْحُ بِمَأْزولٍ ضَيَقْ
وَبَتَّ حَبْلُ الجُزْءِ قَطْعَ المُنْحَذِقْ
وَحَلَّ هَيْفُ الصَيْفِ أَقْرانَ الرِبَقْ
وَخَفَّ أَنْواءُ الرَبِيعِ المُرْتَزَقْ
وَاسْتَنَّ أَعْراف السَفَا عَلَى القِيَقْ
وَانْتَسَجَتْ في الرِيحِ بُطْنانُ القَرَقْ
وَشَجَّ ظَهْر الأَرْضِ رَقّاصُ الـهَزَقْ.

في المقطع الثامن يصف تجدد ما على جلود الحمر الوحشية من شعر
وهو النسالة
ووصف صورة تغير لون جلودها كتغير
لون الثوب الهروي من الصفرة للبياض

وصور تطاير الشعر المنخلق عنها كقطع الثياب الممزقة:

هَيَّجَ وَاجْتابَتْ جِدِيداً عَنْ خَلَقْ
كَالْهَرَوِيِّ انْجَابَ عَنْ لَوْن السَرَقْ
طَيَّرَ عَنْهَا النَسل حَوْلِيَّ العِقَقْ
فَانْمَارَ عَنْهُنَّ مُوَارَاتُ المِزَقْ.

في المقطع التاسع يصف انتقال هذه الحمر إلى الماء الجديد
بعد نضوب ماء مرعاها الأول:


وَمَاجَ غُدْرانُ الضَحَاضِيحِ اليَقَقْ
وَافْتَرَشَت أَبْيَضَ كَالصُبْح اللَهَقْ
قَوارِباً مِنْ واحِفٍ بَعْدَ العَبَقْ
لِلْعِدِّ إِذ أَخْلَفَهَا مَاء الطَرَقْ
بَيْنَ القَرِيَّيْنِ وَخَبْرَاءِ العَذَقْ.

وفي المقطع العاشر يصف رعاية الحمار الوحشي للقطيع

وحرصه على سلامة سير حركته ومسيره:

يَشْذِبُ أُخْراهُنَّ مِنْ ذاتِ النَهَقْ
أَحْقَبُ كَالمِحْلَجِ مِنْ طُولِ القَلَقْ
كَأَنَّهُ إِذْ راحَ مَسْلُوسَ الشَمَقْ
نُشِّرَ عَنْهُ أَوْ أَسِيرٌ قَدْ عَتَقْ
مُنْسَرِحاً إِلا ذَعَالِيبَ الخِرَقْ
مُنْتَحِياً مِنْ قَصْدِهِ عَلَى وَفَقْ
صاحِبَ عادَاتٍ مِنَ الِورْدِ الغَفَقْ
تَرْمِي ذِرَاعَيْهِ بِجَثْجاثِ السُوَقْ
ضَرْحاً وَقَد أَنْجَدْنَ مِنْ ذات الطُوَقْ.

وفي المقطع الحادي عشر يصف القطيع وهو مندفع تحت إمرة ذلكم المسحل
ويصف الحمر بصورة عامة وشدة فزعها وحذرها من الكمائن الليلية التي يصطنعها الصيادون لها وهذا يدل على قوة حواسها:


صَوَادِقَ العَقْبِ مَهَاذِيبَ الوَلَقْ
مُسْتَوِيَاتِ القَدِّ كَالجَنْبِ النَسَقْ
تَحِيدُ عَن أَظْلالِهَا مِنَ الفَرَقْ
مِنْ غائِلاتِ اللَيْلِ وَالـهَوْلِ الزَعَقْ
قُبٌّ مِنَ التَعْداءِ حُقْبٌ في سَوَقْ
لَوَاحِق الأَقْرابِ فِيهَا كالمَقَقْ.

وهذان بيتان يصف فيهما شدة اندافعها وحرارة انطلاقها
كسرعة انتشار النار في الضرم:

تَكَاد أَيْدِيهِنَّ تَهْوِي في الزَهَقْ
مِنْ كَفْتِها شَدّاً كَإِضْرامِ الحَرَقْ.

وفي المقطع الثالث عشر يصف حوافرها وصلابتها
وشبهها بالمساحي من حدّتها واقتراعها بحصى الطرق:

سَوَّى مَسَاحِيهِنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ
تَفْلِيلُ ما قارَعْنَ مِنْ سُمْرِ الطُرَقْ
رُكِّبْنَ في مَجْدُول أَرْساغٍ وُثُقْ
يَتْرُكْنَ تُرْبَ الأَرْضِ مَجْنُونَ الصِيَقْ
وَالمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ
يَنْصَاحُ مِنْ جَبْلَةِ رَضْمٍ مُدَّهَقْ.

وفي المقطع الرابع عشر ينفرد بوصف نهيق الحمار الوحشي
وهو يتابع ذلكم الإندفاع وينظم مسير القطيع
ويشبه صوت قرع أنيابه صوت بكرة البئر وهي تنزع الدلو

ويصف صوت كظمه حتى يوشك أن يقال أنه نهق وما نهق حقاً!

وهي صورة حركية تنفعل معها الجوارح:

إِذَا تَتَلاهُنَّ صَلْصالَ الصَعَقْ
مُعْتَزِمُ التَجْلِيحِ مَلاخُ النَزَقْ
حَشْرَجَ في الجَوْفِ سَحِيلاً أَوْ شَهَقْ
حَتَّى يُقَالَ ناهِقٌ وَما نَهَقْ
كَأَنَّهُ مُسْتَنْشِقٌ مِنَ الشَرَقْ
خُرّاً مِنَ الخَرْدَلِ مُكْرُوهَ النَشَقْ
أَوْ مُقْرَعٌ مِنْ رَكْضِهَا دَامِي الزَنَقْ
أَوْ مُشْتَكٍ فَائِقَهُ مِنَ الفَأَقْ
في الرَأْسِ أَوْ مَجْمَعِ أَحْناءٍ دِقَقْ
شَاحِيَ لَحْيَي قَعْقَعَانِيِّ الصَلَقْ
قَعَقَعَةَ المِحْوَرِ خُطّافَ العَلَقْ.

وفي المقطع الخامس عشر يصف الراجز

دخول القطيع في الوادي الذي يؤدي بها إلى الماء المراد بلوغه:



حَتَّى إِذَا أَقْحَمَهَا فِي المُنْسَحَقْ
وَانْحَسَرَتْ عَنَها شِقابُ المُخْتَنَقْ
وَثَلَمُ الوادِي وَفَرْغُ المُنْدَلَقْ
وَانْشَقَّ عَنْها صَحْصَحَانُ المُنفَهَقْ
زُوراً تَجَافى عَنْ أَشَاءَاتِ العُوَقْ
فِي رَسْمِ آثارٍ وَمِدْعاسٍ دَعَقْ.


وهنا يصف ورودها الماء الدافق الذي طلبته:


يَرِدْنَ تَحْت الأَثْلِ سَيَّاحَ الدَسَقْ
أَخْضَرَ كَالبُرْدِ غَزِيرَ المُنْبَعَقْ
قَدْ كَفَّ عَنْ حَائِرِهِ بَعْدَ الدفَقْ
في حاجِرٍ كَعكَعَةُ عَنِ البَثَق.


وفي المقطع السابع عشر ينتقل لوصف الصياد الذي يتربص بها ويترقب ورودها هذا الماء وفق توقعاته الحسابية التي رسمتها خبرته في الصيد

وبدأ بوصف اغتماس الصياد أو الرامي في أحراش مختلقة للتمويه:

وَاغتَمَسَ الرامي لِما بَينَ الأُوَق
في غِيلِ قَصْباءَ وَخِيسٍ مُخْتَلَقْ.


في المقطع الثامن عشر يصف مضاء عزم الصياد وأنه لا يبالي بالطيرة
ولا يثني عزمه التشاؤم

ويصفه بأنه لا يذخر طعامه ليوم غد
إنما طعامه من صيده وفق ما يوفقه الله له فيه:

لايَلْتَوِي مِنْ عاطِسٍ وَلا نَغَقْ
وَلَمْ يُفَجَّشْ عِنْدَ صَيْدٍ مُخْتَرَقْ
نِيءٍ وَلا يَذْخُرُ مَطْبُوخَ المَرَقْ.


وفي المقطع التاسع عشر يصف الراجز زوج هذا الصياد
وسوء أخلاقها معه وشبهها بالغول وبالحية من إيذائها له
وذلك من فقره وقلة اهتمامه بها:

يَأْوِي إِلَى سْفعَاءَ كَالثَوْبِ الخَلَقْ
لَمْ تَرْجُ رِسْلاً بَعْد أَعْوَام الفَتَقْ
إِذَا احْتَسَى مِنْ لَوْمِها مُرَّ اللَعَقْ
جَدَّ وَجَدَّت إِلقَةٌ مِنَ الإِلَق
مَسْمُوعَةٌ كَأَنَّهَا إِحْدَى السِلَقْ
لَوْ صُحِنَتْ حَوْلاً وَحَوْلاً لَمْ تَفِقْ
تَشْتَقُّ فِي الباطِلِ مِنْهَا المُمْتَذَقْ
غُولٌ تَشَكَّى لِسَبَنْتىً مُعْتَرَقْ
كَالحَيَّة الأَصْيَدِ مِنْ طُول الأَرَقْ
لا يَشْتَكِي صُدْغَيْهِ مِنْ داءِ الوَدَقْ.

وفي المقطع العشرين يصف الراجز صورة بديعة لعين الصياد
وأنها من فرط عضه على النصال وتقويمه إياها ظهرت كان بها عوراً
وهي صورة طريفة :

كَسَّرَ مِن عَينيهِ تَقويمُ الفُوَق
وَما بِعَينيهِ عَواويرُ البَخَق.

في المقطع الحادي والعشرين يصف نصال النبال
وزرقتها ولمعانها :

حَتَّى إِذا تَوَقَّدَتْ مِنَ الزَرَقْ
حَجْرِيَّةٌ كَالجَمْرِ مِنْ سَنِّ الذَلَقْ
يُكْسَيْنَ أَرْياشاً مِنَ الطَيْرِ العُتُقْ.

وفي المقطع الثاني والعشرين يصف القوس التي صنعها الصياد من شجر النبع

ويصف طولها ودقتها كدقة الهلال ليلة المحاق:

سَوَّى لَهَا كَبْدَاءَ تَنْزُو فِي الشَنَقْ
نَبْعِيَّةً سَاوَرَهَا بَيْنَ النِيَقْ
تَنْثُرُ مَتْنَ السَمْهَرِيِّ المُمْتَشَقْ
كَأَنَّمَا عَوْلَتُها مِنْ التَأَقْ
عَوَلَةُ عَبْرَى وَلْوَلَتْ بَعْدَ المَأَقْ
كَأَنَّها في كَفِّهِ تَحتَ الرِوَق
وَفقُ هِلالٍ بَينَ لَيلٍ وَأُفُق
أَمْسَى شَفَى أَوْ خَطُّهُ يَوْمَ المَحَقْ
فَهيَ ضَرُوحُ الرَكْضِ مِلْحَاقُ اللَحَقْ
لَوْلا يُدَالي حَفْضُهُ القِدْحَ انْزَرَقْ.

وفي المقطع الثالث والعشرين يصف بيت الصيد والذي تسميه العرب القترة

وأبدع رؤبة في وصفه فشبهه بالقبر من ضيقه وتراكم الحجارة على ظاهره
ووصف مقعد الصياد فيه:


وَقَدْ بَنَى بَيْتاً خَفِيَّ المُنْزَبَقْ
مُقْتَدِرَ النَقْبِ خَفِيَّ المُمْتَرَقْ
رَمْساً مِنَ النَامُوسِ مَسْدُودَ النَفَقْ
مَضْطَمِراً كَالقَبْرِ بِالضِيْق الأَزَق
أَسَّسَهُ بَيْنَ القَرِيبِ وَالمَعَقْ
أَجْوَفَ عَنْ مَقْعَدِهِ وَالمُرْتَفَقْ.

وفي المقطع الرابع والعشرين وصف شعور الرامي وهو بجوف هذه القترة
وحرصه الشديد على اختفائه عن حدس القطعان حتى لو أنه مضغ شريا وهو نبت شديد المرارة لما بصقه من شدة حفاظه على نفسه !
وهو وصف بديع فريد طريف!:

فَبَاتَ وَالنَفْسُ مِنَ الحِرصِ الفَشَق
فِي الزَرْبِ لَوْ يَمْضَعُ شَرياً ما بَصَقْ.


وهنا حركة الرامي وهو يتهيؤ للقطيع وفي يده النبال:

لَمَّا تَسَوَّى فِي ضَئِيلِ المُنْدَمَقْ
وَفِي جَفِيرِ النَبْلِ حَشرَاتُ الرَشَقْ
وها هو القطيع في المقطع السادس والعشرين وهو يقترب من الماء والذي مكن الرامي قريبا منه

ويصف الشاعر شدة حذر القطيع وتوجسه حتى أنها تتوجس من صوت نقيق الضفادع المتراقصة على سطح الجدول

وقمن يتحريك أذنابهن من الخوف وبهن من العطش ما بهن:


سَاوَى بِأَيْديهِنَّ مِنْ قَصْدِ اللَمَقْ
مَشْرَعَةٌ ثَلْماءُ مِنْ سَيْلِ الشَدَقْ
فَجِئْنَ وَاللَيْلُ خَفيُّ المُنْسَرَقْ
إِذَا دَنَا مِنْهُنَّ أَنْقاضُ النُقَقْ
في الماءِ وَالساحِلُ خَضْخاضُ البَثَقْ
بَصْبَصْنَ وَاقْشَعْرَرْنَ مِنْ خَوْفِ الزَهَقْ
يَمْصَعْنَ بِالأَذْنابِ مِنْ لَوْحٍ وَبَق.

وهنا وصف شروع القطيع في الشرب
حتى بل الماء جنوبها التي التصقت رئاتها بها من شدة حرارة العطش
وامتلأت بطونها امتلاء الحوامل منها بأجنتها
وقد وصف وسوسة دعاء الرامي أن يوفقه الله في صيده:


حَتَّى إِذَا ما كُنَّ في الحَوْمِ المَهَقْ
وَبَلَّ بَرْد الماء أَعْضاد اللَزَقْ
وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً رَبَّ الفَلَقْ
سِرّاً وَقَدْ أَوَّنَّ تَأْوِينَ العُقُقْ.


وهنا بدأت الملحمة :

حيث ارتاز الرامي أي انتقى حماراً مكتنزاً من القطيع ورماه رمية تخترق الدرق وهو ترس من الجلد يستخدم في الحروب:

فَارْتَازَ عيْرَ سَنْدَرِيٍّ مُخْتَلَقْ
لَوْ صَفّ أَدْراقاً مَضَى مِن الدَرَقْ
يَشْقَى بِهِ صَفْحُ الفَرِيصِ وَالأَفَقْ
وَمَتْنُ مَلْساءِ الوَتِينِ في الطَبَقْ


وفي هذا المقطع يصف فوضى القطيع وسرعة بديهة الحمار الوحشي الفحل
وكيف تمكن من إنقاذ القطيع وقد خسر أربعا من الحمر الوحشية
رميت بأربع نبال نزعت أرماقها من قوتها
والمنصفق والمنعفق أماكن اجتماع الحمر واعتراكها...


فَمَا اشْتَلاهَا صَفْقُهُ لِلْمُنْصَفَقْ
حَتَّى تَرَدَّى أَرْبَعٌ فِي المُنْعَفَقْ
بِأَرْبَعِ يَنْزَعْنَ أَنْفَاسَ الرَمَقْ
تَرَى بِهَا مِنْ كُلِّ مِرْشاشِ الورق
كَثَمَرِ الحُمَّاضِ مِنْ هَفْتِ العَلَقْ.

وفي هذا المقطع يصف فرار القطيع من نبال الرامي القاتلة
كأنها قطع برق متتابع.
وشدة ركضها حتى شبهها بالسلب الذي ينهبه قطاع الطرق وسارقو الإبل.


وَانْصَاعَ بَاقِيهِنَّ كَالْبَرْقِ الشِقَقْ
تَرْمِي بِأَيْدِيها ثَنَايَا المُنْفَرَقْ
كَأَنَّها وَهْي تَهاوَى بِالرَقَقْ
مِنْ ذَرْوِهَا شِبْراقُ شَدٍّ ذِي عَمَقْ

وفي المقطع الأخير يصف الراجز تمكن القطيع من الفرار

و نهاية تلك الملحمة المثيرة:

حِين احْتَدَاها رُفْقَةٌ مِنَ الرُفَقْ
أَوْ خَارِبٌ وَهْيَ تَغَالى بِالحِزَقْ
فَأَصْبَحَتْ بِالصُلْبِ مِنْ طُولِ الوَسَقْ
إِذَا تَأَنَّى حِلْمَهُ بَعْدَ الغَلَقْ
كاذَبَ لَوْمَ النَفْسِ أَوْ عنْهَا صَدَقْ.



هذه رؤوس أقلام المقاطع كلها باختصار شديد

و يظهر في هذه الأرجوزة إسهاب في المفردات
وبراعة في إيقاع المعنى على اللفظ .

ولا يخفى ما بها من حركة تمثلها تتدفق حركات الإعراب لترتطم بسكون القافية لتشكل في النفس إيقاعا حركيا بعيد المدى والمدلول.

وكأن الراجز قالها وهو على ظهر راحلته يتأمل أمام عينيه
قطعان الحمر الوحشية في الفلوات الغبراء.

ولهذا لا تجد لها نظيراً في الروعة والجمال

إلا أرجوزة أبي النجم العجلي اللامية.

******************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hamedchaker@gmail.com
 
رائعة رؤبة بن العجاج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صدقاً يا دموعي إني كرهتك
» {{{..قصة رائعة جدا..}}}
» قصص رائعة
» مخلوقات رائعة
» حكم وأقوااال رائعة ...!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملاك الوفاء محمد :: واحه الادب والشعر والثقافه :: واحه الادب والشعر والثقافه :: روافد الشعر-
انتقل الى: