عبارة “جمعة مباركة”
ما الحكم في عبارة “جمعة مباركة” في نهاية الرسائل النصية التي ترسل يوم الجمعة؟
(ص . و)
قول القائل (جمعة مباركة) هو من باب التهنئة التي تستحب في الشرع ومن الكلم الطيب الذي أمرنا باستخدامه . تقول لجنة الإفتاء في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والاوقاف في أبوظبي: التخاطب كما قال تعالى: “وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” (الإسراء:53)، ولفظ المباركة ورد في الشرع عموما ما يشهد له كما في ألفاظ النكاح فيقال للمتزوج: بارك الله فيك وبارك عليك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ الإنسان، إذا تزوج قال: “بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير” . قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقد ورد بعض الآثار عن بعض من الصحابة في التهنئة بالعيد وهو قول جمهور الفقهاء، واستدلوا لجوازها بحديث محمد بن زياد قال: كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم، قال ابن عقيل الحنبلي قال أحمد: إسناد حديث أبي أمامة إسناد جيد، وعليه فلا مانع من التهنئة بالجمعة لأنها أفضل الأيام ويوم مبارك، والله تعالى أعلم .
المصدر : جريدة الخليج