قصة العاشق و الراعي
يحكى أنه في وقت ما ،و في قبيلة ما كان هناك شاب عاشق لابنة كبير القبيلة و هي كذلك.
و في أحد الأيام قصد منزلها لخطبتها ، لكنه قوبل بالرفض مرة ومرة و للمرة الثالثة .
فصار هائما في البراري وهو متيم بها ،
و ما بيده حيلة.
يخرج في الصباح إلى البراري و يعود ليلا و أحيانا بعد يومين و هو في حالة يرثى لها .
و كانت هناك صخرة كبيرة ، بعيدة جدا عن القبيلة، يذهب إليها ،
و يجلس بجانبها يشكو إليها همومه .
و في أحد الأيام بينما هو جالس بجانبها يفكر نقش على الصخرة بيتا شعريا هو:
((ألا يا معشر العشاق بالله خبروا....إذا اشتد عشق بالفتى ماذا يصنع؟)).
كتب هذا البيت ثم عاد إلى منزله.
و كان هناك راع يرعى غنمه، و في المساء عند مغادرته المرعى، يمر دائما بتلك الصخرة ،
و في ذلك اليوم الذي كتب فيه الشاب العاشق البيت الشعري ،
مر الراعي بالصخرة ،ورأى ذلك البيت الشعري فقرأه،
و قام بنقش بيت شعري آخر كإجابة للعاشق و ذلك البيت هو:
((يداري هواه ثم يكتم سره..........و يلين في بعض الأوقات و يخضع)) .
و في الغد رجع الشاب العاشق إلى تلك الصخرة،
فوجد ذلك البيت الشعري كإجابة على سؤاله فقام بنقش شطر و هو:
((فإن لم يجد صبرا لكتمان سره؟ ..
و ذهب هائما يجول في الصحراء .
و في المساء مر الراعي فوجد سؤالا آخر فأجابه بــ:
..فليس له عندي إلا الموت أنفع)) .
و في الغد رجع العاشق إلى الصخرة،
فوجد الإجابة فقتل نفسه .
و في المساء مر الراعي فوجد الشاب مقتولا.
فتيقن بأنه تأثر بإجابته.
*******
في رأيكم هل للراعي الشاعر دور في قتل الشاب الشاعر؟.