قصيدة البدر في رثاء والده سمو الأمير عبد المحسن (يرحمه الله)
غزوك ياشيخ انكف .. تباريه الأعوام
ستين كون ومَا بها قامةٍ يَوم
قلت العلوم وبرزوا .. رمح .. لجام
عِقر الجواد .. وصوب الشيخ بسهوم
هَذي سواة السَيف في كف مقدام
ضربٍ بحد السِيف يثر به ثلوم
ودَرب الفخر يحتاج قلطات وزحَام
وإلى ظهر فعلٍ ترى النصر مقسُوم
إن وقفت في وداعك اليَوم الأيَام
وتهايقت بتشوف وجهك مَع القوم
فــ إنت الذي اتعبتها طيب وخصَام
وقهرتها يا شيخ ظَالِم ومظلـــوم
إن سَاعفت مَا ثمنت عندك حطام
وإن عَاضبت ما شلت من همٌها هموم
لين احتمى وقتك ورى غدر الاسقام
خوف وَرماك بسَهم وَالسهم مَسمُوم
يا بوي ليت الموت يرضى بالأسوام
يقبل بأحد غيرك ونرضيه بالسَوُم
ياخذ بدل يَومك من اعمَارنا عَام
يفدي مطيحك خادمك كان بتقـــوم
يا بوي انا ما في يدي كود الاوهام
وش في يدي والموت حقٍ ومقسوم
لا شك من يفنى على دين الاسلام
وطِيب الذكر يكفيه لا قيل مرحوم
مَرحوم يَا ريف الارامل والايتام
يَاللي رفيقك دوم مكرم ومحشوم
هَداج تيما .. وان زما الضد لطام
ولا جا اللزوم الصّعب يقضيه زيزوم
كلٍ يشيله بالعمر دم وعظام
وانته تشيلك عزة النفس والزوم
ومَا كل نصلٍ من ورى غمده حسَام
وش عاد لو هو بـافخر الدر مرسُوم
واعيني اللي في البكا قد لها عَام
أنا أشهد ان الدمع ميعاده اليَوم
حطي على خدّي كَمَا الكي ميسام
إن كان لي في الدمع تفريج لغموم
ولا صَار ما يطفي لهب نَار الآلام
ولا موسّعٍ ضيقه ولا جَالبٍ نوم
تبسّمي بَعض البكا فـ التبسَام
وأقسى الحزن ما كان في النفس مكتوم
منقول لروعته من موقع مهندس الكلمة.. البدر