Edith piaf أسطـــورة الغنـــاء الفرنســـي
اديث بياف تلك الاسطورة الفرنسية التى تنافس برج ايفل بأهميتها لفرنساحتى لو كنت لا تعرفها فأنك حتما تكون قد سمعتها هنا او هناك او تكون سمعت اغنيتها الشهيرة La vie en rose
هذه الجميلة البائسة وبالرغم من وفاتها منذ ما يقرب من 40 عام الا ان الفرنسيين اختاروها مغنية القرن
ميلادهـــا
اسمها الكامل هو Edith Giovanna Gassion ولدت يوم التاسع عشر من ديسمبر عام 1915 في باريس Belleville وهي جهة يتركز بها المهاجرون بكثرة
ورثت Piaf الفن عن أمها ذات الأصول الجزائرية و الإيطالية ـ Annetta Giovanna Maillard ـ كانت مطربة شعبية معروفة
والدها هوLouis-Alphonse Gassion عارض بهلواني في الشوارع إضافة إلى كونه مسرحي من اصول ايطالية.
بعد طلاق والدها ووالدتها ستتولى تربيتها جدتها من الأم، الجزائرية عائشة سعيد بن محمد
التقت عام 1935 ب Louis Leplée صاحب ملهى ليلي بباريس وهو الذى سيسميها فيما بعد ب Piaf، فتح لها باب الملهى من أجل الغناء و الظهور أمام الجمهور، إلا أن اغتيال Leplée عام 1937 خلق تحولا حاسما في مسار حياتها.
الكثير يعرف ان Piaf مرت بتجارب و علاقات حميمية عديدة كان مصيرها الفشل و سوء الحظ كان يطاردها خلال علاقاتها. و لعل خير مثال على ذلك، هو علاقتها الغرامية مع الملاكم Marcel Cerdan التي بسببها تغيرت حالة النجمة Piaf وأمست أسوأ من سابقتها. فمع Marcel لم تنعم بالاستمرارية أكثر من أربع سنوات، بعدما توفي هذا الملاكم في تحطم طائرة عام 1947
تلك الميتة التي ستترك جرحاً غائراً في روحها لوقت طويل، والتي ستجعلها تلجأ إلى تعاطي الكحول والمخدرات عزاء تطفىء من خلاله شجنها وفجيعتها بذلك الفقدان. بعدها يأتي حادث السيارة الذي تعرضت له عام 1951 ليضاعف من سوداويتها وتبدد عافيتها وشل حركتها ونشاطها الإبداعي لفترة غير قليلة.
و تحت تأثير الحادث الأليم ل Marcel Cerdan خرجت Piaf بأغنية'Hymne l'amour'.
وخلال هذه الهزات التي عصفت بحياتها، ستلتقي Piaf بالعديد من الفنانين الكبار
كالممثلMaurice Chevalier والشاعر Jacques Borgeat وايضاJean Cocteau الذي سيصبح الصديق القريب والحميم لها، والذي سيكرّس كتابة مسرحيته الشهيرة "Le Bel Indifférent" خصيصاً لها
هذا المناخ الفني والشعري ترك بصماته عليها فصارت تكتب الكثير من أشعار أغانيها، وتشارك الموسيقيين ألحان معظم تلك الأغاني.
أما الشيء الآخر الأجمل والأنبل في شخصية بياف، فهو حميميتها في رعاية المواهب الغنائية والموسيقية الشابة أنذاك، فقد كانت هي وراء بزوغ نجوم مثل Yves Montand عام 1944
Charles Aznavour عام 1950 الذي مَدّت له يد العون حيث كانت تصطحبه معها في ترحالها الدائم في باريس وأوربا وأمريكا.
كما اعطت الفرصة لاول ظهور ل Héctor Roberto Chavero مغنى الفلكلور الارجنتينى على مسرحها
إلا أن ضياء أوربا وبريقها سيخبوان على إيقاع طبول الحرب العالمية الثانية وهاهي Piaf مثل طير شريد تتجول في الجبهات تصدح بأغانيها وسط دخان الموت لتخفف بعضاً من أحزان الجنود وأوجاعهم.
تنتهي الحرب لتواصل Piaf تجوالها الذي سيتخطى تخوم أوربا ليصل أمريكا، هناك سيذيع صيتها ليمتد إلى كل الأرجاء، فيكثر حينها معجبوها
حياتهـــا الشخصيـــة
عشقها الكثير من الرجال وعشقت هي البعض منهم، إلا أنها لم تكن مخلصة لأحد، ربما بإستثناء علاقتها مع Marcel
تزوجت مرتين، كانت زيجتها الأولى عام 1952 من المغني Jacques Pills التي لم تدم سوى سنوات أربع.
أما زيجتها الثانية فقد إقترنت بالحلاق Theophanis Lamboukas الذي كان يصغرها بعشرين عاما والذي تحول فيما بعد مغنياً وممثلاً، وقد تزوجا قبل عام واحد فقط من وفاتها
وفاتهـــا
توفيت فى 11 أكتوبر 1963، متأثرة بمرض سرطان الكبد في السابعة والأربعين من عمرها.
قبر Edith Piaf فى مقابر Père Lachaise
التحولات والحوادث التراجيدية التي عصفت بحياة بياف في نظر العديد من المتتبعين لحياتها، دفعها إلى تتناول المخدرات وعمرها لا يتجاوز عشرين عاما،
بل أصيبت بانهيارات نفسية عديدة، لم تكن لتبعدها عن الميدان الفني أو تؤدي بها إلى الاستسلام، بالمقابل، خلقت نجاحها الأكبر و جعلت منها أسطورة الغناء العالمي