ماذا لو كانت مصر .. ( السعودية)!

موضوع: ماذا لو كانت مصر .. ( السعودية)! 15.02.11 10:12

محمد بن عبدالرحمن بن حميد-بانوراما عربية
2/11/2011 5:00:00 AM

ماذا لو كانت مصر .. ( السعودية)!

ماذا لو كانت مصر .. ( السعودية)! 6-72232%281%29

"تحيا قناة الجزيرة"، هتف المتظاهرون المصريون في ميدان التحرير في 6 فبراير. قال كثير من العرب لسنوات أن الشبكة الفضائية العربية من شأنها أن تحدث ثورة شعبية في الشرق الأوسط. الآن، وبعد 15 عاماً من البثّ يبدو أن ذلك التنبؤ أصبح حقيقة. ولا شك أن هذه الشبكة لعبت دوراً رئيسياً في الثورة التي بدأت في سيدي بوزيد، تونس، وانتهت بالموجة التي تهدد بغسل النظام في مصر. قال مصطفى سواج، رئيس قسم الأخبار في محطة الجزيرة الناطقة بالعربية، يوم الاثنين "كنا نعرف أن شيئاً ما كان قادماً، كان هدفنا الرئيسي توفير تغطية شاملة من خلال إرسال الكاميرات والمراسلين إلى أي مكان فيه حدث هام".
كشفت الانتفاضة التونسية أن العقيدة التي اتبعها النظام في البلاد (الذي كان منيعاً وأن أجهزته الأمنية لا تقهر) كانت مجرد دعاية تهدف إلى إبقاء الناس مهزومين في تونس. وشاركت قناة الجزيرة هذا الوحي في المنطقة عندما طالب الناس بحقوقهم المشروعة. وفجأة بدا التغيير ممكن في كل مكان في الشرق الأوسط. قال المدير العام لقناة الجزيرة الانكليزية "لم نكن نتوقع دراما الأحداث، ولكن رأينا كيف أن الأحداث في تونس بدأت تموج في الخارج". وأضاف لمجلة فورن بوليسي "أرسلنا فريقاً للانضمام إلى مكتبنا في القاهرة وحرصنا على التأكد من تغطية الأحداث على أرض الواقع في بلدان أخرى في المنطقة".
اللقطات الرسمية
الصور التي عرضتها الجزيرة للحشود الغاضبة في مصر كانت في تناقض حاد مع القنوات التلفزيونية المصرية. وظهر المقدم التلفزيوني محمود سعد على أكتاف المتظاهرين في ميدان التحرير. وعندما عرضت قناة الجزيرة الآلاف من الناس الذين يدعون إلى نهاية النظام عرض التلفزيون المصري مشاهد تدل على هدوء حركة المرور باستخدام لقطات صوّرت في وقت ماضي.
استهدفت الحكومة المصرية قناة الجزيرة بشكل منظّم أثناء الانتفاضة في القاهرة. وفي 27 يناير أغلقت قناة الجزيرة من قبل شركة الأقمار الصناعية التي تديرها الحكومة. وفي 30 يناير أمر وزير الإعلام المصري أنس الفقي بإغلاق مكاتب الجزيرة في مصر وإلغاء اعتماد جميع الصحفيين. ويمكن للمشاهدين خارج مصر متابعة القناة على الأقمار الصناعية التي لا تسيطر عليها السلطات المصرية. وهناك 10 محطات تلفزيونية عربية تدخلت لعرض مضمون الجزيرة، قال سواج "إنهم تطوعوا فقط، لم ندفع لهم. ونحن نشكرهم لذلك". وفي اليوم التالي احتجز ستة صحفيين من قناة الجزيرة الإنكليزية لفترة قصيرة ثم أفرج عنهم. وفي 3 فبراير تعرّض صحفيون من قناة الجزيرة الإنكليزية لهجوم من قبل أنصار الرئيس مبارك. وفي 4 فبراير تم اقتحام مكتب الجزيرة في القاهرة وتخريبه من قبل مؤيدي مبارك. وألقي القبض على مدير مكتب القاهرة ومراسل قناة الجزيرة. وبعد يومين اعتقل الجيش المصري مراسل آخر، أيمن محي الدين، وأطلق سراحه بعد 9 ساعات من الحجز. كما كان موقع قناة الجزيرة في إطار هجوم إلكتروني منذ بداية الانتفاضة. قال سواج "النظام فعل كل ما بوسعه لجعل الأمور صعبة بالنسبة لنا، لكنهم لم ينجحوا".

الثروة هي بيـت القصيـد (السعودية وقطر نموذجاً)
من الممكن للدول الغنية بالنفط والغاز استخدام ثرواتها لمعالجة بعض المظالم التي دفعت المصريين والتونسيين للنزول إلى الشوارع. ففي قطر، انتقلت السلطة بشكل تقليدي كما حدث عام 1995 عندما استلم الأمير الحالي الشيخ حمد بن خليفة الثاني السلطة من والده الشيخ خليفة. ولكن بما أن قطر تعتبر أغنى دولة في العالم مع متوسط دخل الفرد الذي يتجاوز 145000 دولار، فإنه من المستبعد جداً حدوث تجربة ثورية هناك.
كمثال، لقد كانت العلاقات بين دولة قطر الصغيرة وجارتها المملكة العربية السعودية حساسة دائماً وكانت قناة الجزيرة نقطة التوتر الدائمة بين البلدين. ولكن على الرغم من جميع المشاكل بينهما فإن القناة تدرك تماماً أن إزعاج المملكة سيعرضها للخطر. لذلك فإن تغطية الجانب السعودي على قناة الجزيرة لم يكن كما هو الحال في مصر وتونس. حيث يتم تمرير القضايا الحساسة في المملكة مثل الفساد ومسألة الخلافة. قال سواج "كانت الجزيرة غائبة عن المملكة العربية السعودية لفترة طويلة، لذلك ليس لدينا معلومات أو صور داخل البلد". وأضاف "وأخيراً سمح لنا السعوديون بفتح مكتب قبل نحو أسبوعين، ولدينا مراسل هناك الآن. وإذا حدث أي شيء لابد من تغطيته بنفس الطريقة المتبعة في أي مكان آخر".
على الرغم من وظيفة القناة الاستثنائية في تغطية الاضطرابات في تونس ومصر فإن العلاقة المعقدة مع المملكة العربية السعودية هي تذكير بأنه حتى قناة الجزيرة لها حدود في الصحافة الحرة للخليج.

احم احم ؟؟؟؟؟

أعطيت أكبر من حجمها

ماذا لو كانت مصر .. ( السعودية)! 567110