نيويورك تايمز: مبارك يشعر بالخيانة ويحاول الحفاظ على الوضع الحالي
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المسئولين المصريين والعرب والأوروبيين
الذين تعاملوا مع الرئيس مبارك، يؤكدون أن مشاعره تفاوتت طيلة الأسبوع الماضى
بين الغضب والصدمة و التعرض للخيانة والألم دون الإفصاح عما يدور فى خلده
وقالت إن الرئيس الذى يعرف بتفضيلة للاستقرار عن أى شىء آخر
استجاب للدعوات المنادية باستقالته من قبل المسئولين الغربيين الذين طالما أعتقد
أنهم على الأقل حلفاء إن لم يكونوا أصدقاء، بنفس طريقته المعتادة فى مقاومة التغيير
أو مثلما وصفها مسئول عربى "تمسكه بالوضع الراهن".
ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا النفور العميق لإحلال التغيير، جنبا إلى جنب مع شعور
الرئيس بالفخر واليقين أنه الشخص الوحيد و لا أحد غيره القادر على توفير الاستقرار
الذى يفضله كثيراً فى الدولة، باتا يحتلا مركز الصدارة فى الأزمة المصرية
الدراما النفسية مقابل الاشتباكات فى الشوارع، مشيرة إلى ما قاله الرئيس الأمريكى
باراك أوباما إنه يعتقد أن الرئيس مبارك أقدم على "انفصال نفسى"
من قبضته على منصبه عندما أعلن أنه لن يرشح نفسه مرة أخرى.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن مسألة ما إذا كان الرئيس مبارك سيتخلى عن السلطة عن طيب خاطر
أو كيف ومتى سيفعل ذلك، دفعت فريق الأمن القومى فى الإدارة الأمريكية
إلى إعادة تقييم إستراتيجيتهم فى أسلوب التعامل معه، لا سيما وأنه الآن مراقب
باهتمام من قبل المتظاهرين المنددين بحكومته فى القاهرة، والعالم العربى، وحتى أعضاء حكومته.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين والمسئولين الأمريكيين والغربيين
ليسوا متأكدين إلى أى مدى سيكون الرئيس مبارك قادراً على الاحتفاظ بمنصبه
فهناك تكهنات فى الولايات المتحدة والقاهرة تقول إن عمر سليمان، الذى عينه الرئيس نائباً له
قبل تسعة أيام هو المسئول الآن، و خاصة بعد أن أجرت الإدارة الأمريكية مفاوضات معه
وفقا للمسئولين الأمريكيين، ومع ذلك، أكد سليمان والمسئولون المصريون
أن كل ما يقومون به يفعلونه بناءً على طلب من الرئيس، حتى وإن بدا أنه يدير أزمة