عندما تكتشف الزوجة أو الزوج أن احد الطرفين له علاقة غير شرعية بشخص آخر فهناك لا تجد لها حلاً سريعا في فترة قصيرة، إنما تحتاج إلى فترة زمنية طويلة، ليتمكن الطرفان من «إستيعاب» تبعاتها، وهي قد تؤدي حقاً إلى الطلاق، خاصة في حالة خيانة الزوجة، أما في حالة خيانة الزوج، فالطلاق قد تحسمه الزوجة، إن أرادت، وكانت تملك القدرة والإمكانيات على تحقيقه، أما إذا غفرت له علاقتة الغير شرعية، وقبلت بالعيش، فقد تعود الأمور بينهما الى طبيعتها كما كانت قبل العلاقة الغير شرعية.
ومن مبررات العلاقات الغير شرعية: بالدوافع المادية أحياناً تدفع الزوجة أكثر من الزوج، في اللجوء إلى العلاقة الغير شرعية لإشباع حاجتها المادية، لأن المرأة، تلهث وراء الموضة والذهب والمظاهر، وأن يكون لديها رصيد في البنك هذا من ناحية ومن جانب آخر هو إهمال الزوج لها وتعامله معها بغير إحترام، علاقتة الغير شرعية مع غيرها، فرق السن بينهم. وقد حض الدين الإسلامي على تحريم الزنا وأعتبره فاحشة ويضاعف العقاب فيه: قال تعالي: (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشه وساء سبيلا)، وقال تعالى: (والذينَ لا يَدْعونَ معَ اللهِ إِلهاً آخرَ ولا يَقتُلونَ النَّفسَ التي حرَّمَ اللهُ إلا بالحقِّ ولا يَزْنونَ، ومَنْ يفعلْ ذلكَ يَلْقَ أَثاماً * يُضاعَفْ لهُ العذابُ يومَ القيامةِ ويَخْلُدْ فيهِ مُهاناً * إلا مَنْ تابَ وآمنَ وعَمِلَ عملاُ صالحاً فأُولئكَ يبدَّلُ اللهُ سيئاتِهم حسناتٍ وكانَ اللهُ غفوراً رحيماً ) (الفرقان 68 – 70).
وعندما يكون الزوج على علاقة غير شرعية، هل تستطيع الزوجة أن تترك زوجها وترحل بكل سهولة؟، وتتخلى عن علاقة بنتها مع شريك حياتها؟ وإلى أين يمكنها أن ترحل، فيما لو فكرت بالرحيل؟ وماذا لو أنها لا تجد مكاناً لها، ولا تملك نقودا للصرف على نفسها، مهما كان ذلك وقعه صعبا وقاسيا عليها؟؟ أو هل تغفر لزوجها زلته هذه، وتبدأ حياتها من جديد، على أسس جديدة من التفاهم معه، في حالة ان أبدى زوجها الاعتذار لها، ووقف علاقاته لغيرها ووعد بعدم تكرارها، و تكبت غيظها وتنسى الموضوع ؟؟