وجدت أنه من المهم أن يعرف الأخوة الكرام رؤية اليهود الله عز و جل و حاشا أن يكون كما اعتبروه في كتابهم المقدس أي في التناخ وهي بالتفصيل تعني :
التناخ : تجميع للحروف التي تكون أجزاء العهد القديم ف ( ת أو التاء) للتوراة و ( נ أو النون) للأنبياء أما ( כ أو الكاف) للمكتوبات.
ويتكون العهد القديم من ثلاثة أجزاء هي :
1- التوراة: وتضم أسفار الشريعة الخمسة التي يقولون إن موسى كتبها وهي : سفر التكوين، سفر الخروج، سفر اللاويين، سفر العدد، سفر التثنية.
2- الأنبياء: ويضم الأنبياء المتقدمين والأنبياء المتأخرين كالتالي : أ- أسفار الأنبياء المتقدمين، وهي : أسفار يشوع، القضاة، صموئيل الأول، صموئيل الثاني، وسفري الملوك.
ب- أسفار الأنبياء المتأخرين هي : أسفار أشعياء، أرميا، حزقيال، هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان (يونس)، ميخا، ناحوم، حبقون، صفنيا، حجي، زكرياء وملاخي.
3- المكتوبات وتضم : المزامير، الأمثال، نشيد الأناشيد، راعوث، مراثي أرمياء، الجامعة، أستير، دانيال، عزرا، نحميا وأخبار الأيام الأول والثاني، أيوب.
نعود لموضوعنا فقد كان من المهم التعرف على هذه المعلومات حتى نكون في الصورة
* الرب : أو مجموعة الأسماء التي أعطاها كتبة العهد القديم له والتي يمكن إجمالها في الجدول التالي حسب ما جاء في كتاب : التفسير التطبيقي للكتاب المقدس.
المغزى المقصود
الشاهد
المعنى
إسم الرب
تشير إلى قدرة الرب وقوته، فهو الإله الوحيد السامي والحقيقي.
التكوين 1 : 1
العدد : 23 : 19
المزامير : 19 : 1
الله
الوهيم
الإسم الذي يشير إلى الذات الإلهية.
التكوين 2 : 4
الخروج 6 :2-3
الرب
يهوه
هو فوق كل الآلهة ولا شيء أكثر منه قداسة.
التكوين 17 : 20
العدد 24 : 16
المزامير 7 : 17
اشعيا 14 : 13-14
الله العلي
إيل عليون
الله يرى كل الخليقة وأحوال الناس.
التكوين 16 : 13
الله الذي يرى
إيل رئي
الله كلي القوة.
التكوين 17 : 1
المزامير 91 : 1
الله القدير
إيل شداي
الرب سيمدنا باحتياجاتنا الحقيقية.
التكوين 22 : 13-14
الرب يعطي
يهوه يرأى
يجب أن نتذكر الرب الذي يعيننا.
الخروج 17 : 15
الرب رايتي
يهوه نشي
الرب وحده فوق الجميع
التثنية 6 : 4
رب واحد
ادوناي
هو إله الأمة
القضاة 5 : 4
أشعيا 17 : 6
صفنيا 2 : 9
الرب إله إسرائيل
يهوه ايل إسرائيل
الله يعطينا السلام فلا نخاف
القضاة 6 : 24
الرب سلام
يهوه شلوم
الله الكامل أدبيا
أشعيا 1 : 4
قدوس إسرائيل
قدوس إسرائيل
الرب مخلصنا وحامينا
صموئيل 1 : 1 : 3
رب الجنود
يهوه صباؤوت
الله أبدي لن يموت أبدا
أشعيا 40 : 28-31
الله الأبدي
إيل عولام
الرب هو مقياسنا لحياة البر، وهو وحده يستطيع أن يجعلنا أبرارا.
ادميا 23 : 6
33 : 16
الرب برنا
يهوه تسد فينو
الله معنا دائما.
حزقيال 48 : 35
الرب موجود
يهوه شتمه
الله هو السلطان المطلق وسيدين كل الأمم في يوم من الأيام.
دانيال 7 : 9
القديم الأيام
عتيق يومين
كلها أسماء أعطاها كتبة / كهنة العهد القديم لإلهم، إله قدموه لنا في صورة بشرية متجسدة فهو يرى ويخاطب، يمشي ويغضب، أناني ومنتقم وأحيانا مصارع كما أنه «دائم التجوال والغدو والرواح بين من يحكي عنهم كتاب الرواية، بل ويجعلوه يهرول في أعقاب أولئك الناس متوسلا إليهم أن يعبدوه ويغصب عليهم أحيانا، لكنه من فرط ولهه بهم ما يلبث أن يلين وطيلة الوقت يظل "يقول لهم" و"يأمرهم" ويخطط لهم بما فيه نفع العشيرة وأشد الضرر للآخرين". وأهم ما ميز إله إسرائيل هو أن كل أرض تطؤها أقدامهم تصبح بموافقته أرضهم لا أرض أهلها، ولعل هذا ما بررت به الصهيونية اليوم دخولها واحتلالها أرض فلسطين التي أرادوها أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض. وهنا يقول موشي ديان : «بما أننا نمتلك كتاب التوراة، ونحن شعب التوراة، فإن علينا أن نمتلك جميع الأراضي التوراتية».
نعود إلى إله إسرائيل لنسأل عن سبب هذا التجسيم، ليكون الجواب أن كتبة العهد القديم لم يكتفوا بعونه ورعايته بل صوروه أكثر قربا منهم، ولعل هذا يبين أنهم شعب يؤمن بالأشياء المادية أكثر من إيمانه بالأشياء الروحية، إذ أنهم لا يقدرون إلا ما يرونه ويلمسون وجوده، ولعل هذا ما دفعهم إلى اتخاذ العجل الذهبي إلها لهم بعد غياب موسى. ليبقى بذلك دور الرب في "العهد القديم" منحصرا في تنفيذ رغبات وأهواء هذا الشعب المتميز عن غيره من الشعوب.