أبا الصقر : حسبُ المادحيك إذا غلوا
أشدّ غلوٍ أن يقولـوا : أبا الصقـر
ملأْت يدي جدوى وقلبـي مـودة
تدفقتا فِي المَحتدِيـن وفِي الصـدر
أنلـت نـوالاً لو سـواك أنـالـهُ
لآيَسنـي مـن عـودةٍ آخرالدهـر
لأنك أعطيـت الجزيـل ، وإنـما
يُرجِّي المرجِّي عودةَ النائِـل النـزر
ولكنك المرء الذي لـم تـزل لـهُ
عوائد بالمعـروف والنائـل الغمـر
تُنيل الـذي لـولاك أعيـا منالُـهُ
وتُعطي التي تُعطي الأمان من الفقـر
فـلا يحسـد الحسّـادُ أنّ سحابـةً
أظلَّتْ بـها كفاك مقلعـةُ القَطـر
ولو أنّ يومـاً منك يمنـع من غـدٍ
وإن كان ما أعطيت فِي اليوم ذا قدر
نـوالُك كالسيـل المُسهّـل بعضُـهُ
لبعض طريق الجري فِي السهل والوعر
إذا حلّ قطـعٌ منـه بالأرض برْكـهُ
تديَّـث مـجـراه لآخَـرَ كالبحـر