قصة روعه

الوالي والابن المجنون










[size=21]يحكى انه في الزمن الماضي كان هناك من يسمى الوالي وكان هذا الوالي مريضا
لا يستطيع ان يدير هذا البلد فأوصى ابنه ان يحكم بالعدل من بعده فمات الوالي وخلفه ابنه في الحكم فما كان من هذا الابن الا ان خرج على الناس بثوب متسخ وجمع الصبيه من حوله مدعياً الجنون لعل الحكم يزول بزوال عقله ولكن ما كان يخاف منه الابن حدث فقد نصب من الوزراء والياً بالاجماع حتى ولو كان مجنون فاصبح يلعب مع الصبيه ويدور في البلده فهذا وزير قد اكل مال هذا وهذا وزير قد سطى على بيت هذا وهذا وزير قد اكل المال العام فقام احد الوزراء بالسطوا على مزرعة ذلك البستاني المسكين ليخرجه منها بقوة الوزير فالبلده لا يوجد بها الا حاكم مجنون
فجاء البستاني يشتكي لذلك المجنون حاكم البلده ما حصل فقام ذلك المجنون وجمع الصبيه فقرر الذهاب الى ذلك الوزير السارق لتلك المزرعه فطرق الباب ونادى ونادى معه الصبيه اخرج يا ايها الوزير فخرج مرحبا بذلك الحاكم المجنون فقال للوزير اريد طلباً ارجوا ان لا تردني فقال انت تامر امر ايها الحاكم فقال اريد هذه النخله التي في الخلف فقال انت تامر على المزرعه كلها مو بس النخله فقال لا لا اريد سوى النخله فقال خذها فذهب هو والصبيه واجتمعوا حولها ليقتلعوها وهو يقول هيَا هيَا لنقتلعها فقال الوزير اصبر اصبر دعنى انادي على الخدم ليقتلعوها لك فقال الحاكم لا فنحن نستطيع قلعها وحملها بسهوله فقال لا لا لن تستطيعون فقال بل نستطيع سبحان الله اتستطيع ان تحمل هذه المزرعه كلها يوم القيامه فكيف لا نستطيع ان نحمل هذه النخله الصغيره الان فما كان من هذا الوزير الا ان يقع على الارض منصعقاً لما قاله هذا المجنون لينادي باعلى صوته ايها الخدم الخروج الخروج انها ليست لي ليخرج من المزرعه كالمجنون لا اريد ان احملها يوم القيامه لا اريد ان احملها يوم القيامه