منتديات ملاك الوفاء محمد

هلا وغلا في منتديات ملاك الوفاء
لوعلمت الدار بمن زارها فرحت واستبشرت ثم باست موضع القدمين وأنشدت بلسان الحال قائلةً اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم هلا وغلا نورتونا نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار


منتديات ملاك الوفاء محمد

هلا وغلا في منتديات ملاك الوفاء
لوعلمت الدار بمن زارها فرحت واستبشرت ثم باست موضع القدمين وأنشدت بلسان الحال قائلةً اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم هلا وغلا نورتونا نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار


منتديات ملاك الوفاء محمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ملاك الوفاء محمد

منتديات ملاك الوفاء محمد :افلام عربيه،اجنبيه،كليبات عربيه،اجنبيه،احدث الالبومات الغنائيه, الشعر,الرياضه,المرح,الترفيه,الموضه,المطبخ,الديكورات,الاخبارالسياسيه والاقتصاديه
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حتماً ســ نلتقي
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime13.10.20 1:17 من طرف ودعتهاأ

» سجل حضورك باسم عضو تحبه
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime11.10.20 5:34 من طرف ودعتهاأ

» الى أعز الاصداقاء ادارة واعضاء هذا المنبر الراقي
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime14.08.18 14:06 من طرف mamdo7

» سيرياتوك " سيريا توك " سيرياتالك " سيريا تالك " تحميل برنامج سيرياتوك SYRIATALK.RED
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime13.02.17 13:41 من طرف سيرياتوك

» طلال مداح ــ ذا اللي حصل من بعد ــ عود
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime30.01.17 11:49 من طرف عمر الهاشمي

» الورد_ وردة الجزائرية
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime30.01.17 11:39 من طرف عمر الهاشمي

» يا ظالمني وردة الجزائرية
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime30.01.17 11:23 من طرف عمر الهاشمي

» ليت الزمان يعود
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime23.01.17 0:14 من طرف عمر الهاشمي

» يا خلي القلب يا حبيبي عبد الحليم حافظ
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime26.12.15 11:52 من طرف د-حسام السياني

» عبادي الجوهر - جلسة تاريخية
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime12.12.15 15:02 من طرف ملاك الوفاء

» انكسار. محمد محضار
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime15.08.15 17:13 من طرف ليل الشوق

» ستار الغموض. نص لمحمد محضار
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime14.08.15 17:16 من طرف ليل الشوق

» طلب أغنية
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime10.02.15 6:12 من طرف hossamhba

»  16 رائعة في أجمل جلسات العـقـد الأول من الألفـية على الإطـلاق ..
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime09.11.14 4:31 من طرف juvepirlo

» ما هى افضل مقدمة موسيقية فى تاريخ الاغنية العربية؟
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime06.10.14 11:38 من طرف ايهاب محمد اسماعيل سلامه

» فارس الغد المرتقب :شعر الشؤبينى الاقصرى
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime10.09.14 21:01 من طرف ملاك الوفاء

» قوانين وأنظمة ملاك الوفاء
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime09.07.14 5:09 من طرف زبيدة

» نزار قباني - الرسْمُ بالكلِمَات إذا تصفحت يوما يا بنفسجتي
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime07.06.14 21:35 من طرف drali

» مفهوم الحقيقة
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime19.05.14 13:11 من طرف الركـ الهادئ ــن

» شعارات وطنية ..لمسرحيات زائفة/للشربينى الاقصرى
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime19.05.14 13:08 من طرف الركـ الهادئ ــن

» لماذا يضع الرسول صلى الله عليه وسلم يده اليمنى تحت خده الأيمن؟!
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime28.01.14 8:42 من طرف حامد شاكر

» لا تبخل على والدتك بقراءة هذا الدعاء
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime28.01.14 8:35 من طرف حامد شاكر

» طلبات الاغاني العربيه اطلب اي اغنيه او البوم و بتكون عندك
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime25.01.14 5:59 من طرف محسن الفهيدي

» طلب اغنية
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime25.01.14 5:51 من طرف محسن الفهيدي

» قبل وضع طلب اغنية ادخل هنا
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime25.01.14 5:45 من طرف محسن الفهيدي

» الإعجاز فى (قلوب يعقلون بها)
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime18.01.14 22:53 من طرف امير-2020

» فتاة مسيحية تسأل الداعية الإسلامى أحمد ديدات عن الحجاب و الرد رهيب
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime18.01.14 22:14 من طرف امير-2020

» وبتسافر
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime10.01.14 7:10 من طرف Rosette

» نسيتوني وفتوني _وردة الجزائرية
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime10.01.14 6:56 من طرف Rosette

» نسيتوني وفتوني _وردة الجزائرية
الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime10.01.14 6:53 من طرف Rosette

اخترنا لك
المنتدى السياسي & الإقتصادي
 
منتدى التقنيــــــــة
 
إستراحة المنتدى
 

 

 
 
المواضيع الأكثر نشاطاً
للترحيب باعضائنا الجدد هلا و مرحبا فيكم
طلبات الاغاني العربيه اطلب اي اغنيه او البوم و بتكون عندك
إبـدآعَ وفنَ ...
تبريكات التميز والاشرفات هنااااا
تبريكات اعياد الميلاد هناااااااااا
سجل حضورك باسم عضو تحبه
الي بيطول الغيبة يدخل هناااااا
أسألكم ما هي أفضل أغنية عربية بكل الاوقات بالنسبة لكم؟
طريقة ممتازة لاي تغيير تريده
ما هى افضل مقدمة موسيقية فى تاريخ الاغنية العربية؟

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 


 

 الايديولوجيا الصهيونية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




الايديولوجيا الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: الايديولوجيا الصهيونية   الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime25.10.07 15:45

Admin



سجّل في : 20 ماي 2007
رسالات : 966






الايديولوجيا الصهيونية Icon_minipostموضوع: الايديولوجيا الصهيونية الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitimeالخميس يوليو 26, 2007 9:26 am
الايديولوجيا الصهيونية Quote10





دراسةالإيديولوجية الصهيونية :
تعريف الأيديولوجية :
مجرد تزيف أو تعميه للواقع , إنها نسق من الآراء والأفكار السياسية والقانونية , والأخلاقية والجمالية والدينية والفلسفية ( ).
وهي مجموعة متماسكة من المبادئ والمثل والمعايير التي تعبر عن نظرة جماعة معينة إلى الغرض أو الأغراض الأخيرة للحياة الاجتماعية والسياسية والروحية، ومن مجموعة متماثلة من المعتقدات التي تعبر عن موقف هذه الجماعة عن طبيعة الواقع الاجتماعي والاتجاهات التاريخية( ).
والأيديولوجية باعتبارها منظومة متماسكة من المعتقدات والأفكار تتكون من :
1- العنصر المعياري : المبادئ والمثل والمعايير التي تعبر عن نظرة الجماعة الى الحياة السياسية والاجتماعية.
2- عنصر نظري : معتقدات الجماعة المعبرة عن موقفها من طبيعة الواقع الذي تحيا في كنفه.
3- فلسفة الجماعة : في نظرتها للحياة ومركز الانسان فيه.
تعريف الأيديولوجية الصهيونية:
هي مجموعة من المعتقدات الزائفة والتي لا تتطابق مع الواقع، وهي نسق كاذب وغير منطقي وبعيدًا عن الحقيقة , اعتمدت على الفلسفة للبرهنة على نتائج سياسية، وهي تحقيق لرؤية سياسية اعتمادا على الأساس الديني , وقوى ذرائعية .
أسس الأيديولوجية الصهيونية
تعتمد الايديولوجيا الصهيونية على مقولات زمانية أهمها:
1- لليهود جسد واحد متناسق , ممتد في الزمان والمكان , والمشكلة اليهودية ولدت من رحم الدياسبورا.
2- ضرورة تجميع اليهود في مكان واحد "العودة لأرض الميعاد".
3- حفاظ اليهود على تمايزهم عبر التاريخ.
المقولات الفلسفية الصهيونية ودحضها :
1. اعتبرت الحركة الصهيونية أن الفكر يخلق الواقع الاجتماعي وينتجه، وهذه المقولة خالية من الصحة ولا أساس علمي لها، لأن العلم ومناهجه المختلفة يؤكدان أن الواقع الاجتماعي هو الذي يخلق الفكر، وهو إفراز له، الصهيونية رفضت ذلك وإدعت أنها كفكرة هي القوة الخالقة للواقع الاجتماعي الذي عملت على تجسيده فوق أرض فلسطين "تجميع اليهود".
2. رفضها لفكرة الرابط المنطقي للظواهر، وإنكارها للتأثير المتبادل فيما بينها "الظواهر" وهذا ما يتعارض كليا مع منطق وأسس المنهج العلمي الذي يقول أنه يستحيل معرفة وفهم الظاهرة بشكل صحيح بعد عزلها عما يحيطها أو تجريدها من ظروفها العضوية واقتلاعها من بيئتها التاريخية لأنه لا يوجد جوهر ثابت للصهيونية التي لا يمكن إسقاطها على مجرى التاريخ، فلا وجود لجوهر ثابت للصهيونية يبقى ولا يتغير عبر التحولات التاريخية التي تؤثر على الظواهر والأعراض فقط وليس على الجوهر الدائم نفسه، فهذه رؤية نقدية للتاريخ، فالصهيونية بقولها أن اليهود جوهر ثابث لا يتغير ولا يتأثر بالظواهر الاجتماعية التي تحيط به كلام خال من الصحة، ولو كان ذلك صحيحا، فلماذا تأثر وجودهم في أروبا بعد تحولها من النظام الاقطاعي إلى النظام الرأسمالي فلو كان اليهود جوهر لا يتأثر فلماذا برزت المسألة اليهودية ولماذا تغير وضعهم في النظام الرأسمالي ولماذا غادروا أروبا باتجاه أماكن متعددة من العالم" أمريكا مثلا" ؟.
3- رفض التغير والانتقال من حالة إلى أخرى والأدعاء بالاستقرار, علما أن الكون بكافة ظواهره الاجتماعية والمادية في حالة تغير مستمر فحسب هراقليطس فإن كل شيئ في تغير مستمر, والمرء لا يستطيع ان ينزل إلى النهر مرتين ( ).
4- إزالة فكرة التناقض من الدائرة اليهودية "لا تناقض بين ذات يهودية وذات يهودية أخرى لا في الزمان أو المكان وبالتالي فلا يوجد تناقض بين اليهود والصهيونية.



الأغيـار
الـعالـم
الـيهـود

تناقض جدلي منعكس في الفكر

و بالطبع فإن ذلك يعتبر منهجا ميتافيزيقيا.
وكأن المقولات الصهيونية لا تدركها الحواس ولا يستوعبها العقل المفكر العقل الإنساني وهذا خال من الصحة لأن تلك المقولات ما هي إلا مقولات وضعية تم فهمها فلسطينيا بل وتم تجاوزها وعلى هذا الاساس نخوض الصراع بكافة الوسائل ومختلف السبل.
و مهما حاول الصهاينة الوقوف في وجه الحقيقة الفلسطينية ومحاربتها , فإنهم لن ينجحوا في استمرار تبريرهم لاغتصابهم للحق الفلسطيني النقيض الرئيسي لهم ولمقولاتهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الايديولوجيا الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم الايديولوجية   الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime25.10.07 15:46

مفهوم الايديولوجية
أيديولوجية:

هي ناتج عملية تكوين نسق فكري عام يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد، ويحدد موقف فكري معين يربط الأفكار في مختلف الميادين الفكرية والسياسية والأخلاقية والفلسفية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الايديولوجيا الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: الايديولوجيا الصهيونية   الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime25.10.07 15:52

سجّل في : 20 ماي 2007
رسالات : 966






الايديولوجيا الصهيونية Icon_minipostموضوع: رد:






سجّل في : 20 ماي 2007
رسالات : 966






الايديولوجيا الصهيونية Icon_minipostموضوع: رد: الايديولوجيا الصهيونية الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitimeالخميس يوليو 26, 2007 9:58 am






تشير البرجوازية -في الاستخدام الحديث- لها إلى طبقة اجتماعية في النظام الرأسمالي تمتلك الثروة المالية، أو ممتلكات أخرى تدر ريعا.


منشأ المصطلح


البرجوازية Bourgeoisie هي مصطلح فرنسي مشتق من كلمة burgeis. وقد كانت البرجوازية طبقة "رسمية" في المجتمع الفرنسي، ويصنّف المنتمون إليها وفقا لمدة إقامتهم في المجتمع، والمصدر الذي يحصلون به على الدخل.

يبدو المصطلح الفرنسي مشتقا من الكلمة الإيطالية borghesia التي تعني قرية، والتي اشتقت بدورها من الكلمة اليونانية pyrgos
. وهي تستخدم بمعنى الرجل الحر الذي يتمتع بحق المواطنة في المدينة التي ينتمي إليها.

تطورت الكلمة بعد ذلك فيما بعد ليدل معناها على طبقة التجار. وحتى حلول القرن التاسع عشر كانت تدل بصفة أساسية على الطبقة الوسطى، وهي تلك الطبقة التي تقع في المنطقة الوسطى بين طبقة النبلاء وطبقة البروليتاريا أو طبقة العبيد.

في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بدأت ثروة وسطوة طبقة النبلاء في الانحدار، وعندها صعدت الطبقة الوسطى لتصبح طبقة حاكمة جديدة.


صعود البرجوازية


في بداية العصور الوسطى، حين كانت المدن لا تزال تُبْنى وتتوسع، ظهر التجار كقوة اقتصادية أساسية. كوّن التجار منظمات شبيهة بالنقابات الحالية، ومؤسسات وشركات لتعزيز الأعمال التجارية الخاصة بهم. هؤلاء التجار كانوا نواة البرجوازية الأولى.

في أواخر العصور الوسطى تحالف هؤلاء التجار مع الملوك للتخلص من النظام الإقطاعي، وبالتالي صعدوا شيئا فشيئا ليصبحوا الطبقة الحاكمة في الأمم التي انتقلت إلى مرحلة الإنتاج الصناعي.

في القرنين السابع عشر والثامن عشر قامت البرجوازية بدعم الثورتين الأمريكية والفرنسية للقضاء على القوانين والأنظمة الإقطاعية، وتمهيد الطريق للتوسع في التجارة. ظهرت الآن مصطلحات مثل الحريات الشخصية، والحريات الدينية، والتجارة الحرة، استمدت كلها من الفلسفة البرجوازية.

لم تكن البرجوازية فوق مستوى النقد، فقد وُصف البرجوازيون دائما بضيق الأفق، والمادية، والرياء، ومقاومة التغيير، والافتقار إلى الثقافة. وقد كان الكاتب المسرحي "موليير" من أبرز المنتقدين للبرجوازية. وكان نمط الحياة البرجوازي موضع احتقار دائما من الطبقات الأرستقراطية.

بتوسع التجارة أكثر، وانتشار اقتصاد السوق، كبرت الطبقة البرجوازية في الحجم، وفي القوة، وفي مدى التأثير الذي تحدثه في المجتمع. وفي كل المجتمعات التي تحولت للصناعة، وجدت الطبقة الأرستقراطية نفسها تتضاءل في الحجم وينسحب البساط من تحتها تحت ضغط ثورة البرجوازية التي أصبحت تصعد صعودا حثيثا لتحل محل الأرستقراطية.

أدى صعود البرجوازية وانحسار الأرستقراطية، جنبا إلى جنب مع الثورة الصناعية، إلى خلق طبقة جديدة أشد فقرا بكثير هي طبقة العمال أو البروليتاريا.


رؤية الماركسية للبرجوازية


جاء أعنف نقد للبرجوازية من "كارل ماركس"، الذي هاجم بضراوة النظريات السياسية للبرجوازية ورؤيتها للمجتمع والثقافة، وما رأى أنها تنشره من مفاهيم خاطئة للعالم. حيث يرى "ماركس" أن البرجوازية برزت كطبقة حاكمة جديدة، تهدف إلى إعادة تشكيل العالم ليصبح على صورتها وفقا لمفاهيمها الخاصة.


تعرّف الماركسية البرجوازية بأنها طبقة اجتماعية تحصل على مصدر دخلها من ممتلكات تمتلكها وتدر ريعا، أو من التجارة الرأسمالية، أو من بيع وشراء البضائع والخدمات. في العصور الوسطى كان البرجوازيون هم أصحاب الأعمال والموظفون الصغار والمقاولون وموظفو البنوك والتجار، ثم في عصر الصناعة الرأسمالية امتلكوا وسائل الإنتاج (الأراضي والمصانع والمكاتب ورأس المال والموارد أيضا). وقد مكنهم هذا من توظيف عدد كبير من العمال الذين ليس لديهم أي مصدر دخل سوى بيع مجهودهم للآخرين الذين يمتلكون منح فرص العمل.

ترى الماركسية أن طبقة البرجوازية وطبقة البروليتاريا (العمال) لابد وأن تصطدما معا في صراع. فالعمال الذين لا يمتلكون وسائل الإنتاج يجب عليهم أن يبحثوا عن فرصة عمل ليتمكنوا من العيش. يقوم الرأسماليون بتشغيل العمال في مشروعاتهم لإنتاج سلع أو خدمات. تصبح هذه السلع والخدمات ملكا للرأسمالي، ويقوم الرأسمالي ببيع هذه السلع ويحصل على الأموال في المقابل. ويرى "ماركس" أن الرأسمالي حصل على هذا المال دون أن يمارس عملا فعليا، وأنه حصل على هذه الثروة من خلال استغلاله لعمل ومجهود العمال الذين يعملون لديه. لذا يرى "ماركس" أن النظام الرأسمالي يقوم على استغلال طبقة البروليتاريا أو العمال.

في المجتمعات الشيوعية تعتبر كلمة (برجوازي) سبّة! وفي روايات الجاسوسية التي كنا نقرؤها ونحن صغار، دائما ما كنا نجد أن الجاسوس الروسي يسب العميل الأمريكي بأنه "برجوازي متعفن"! وهذا نابع من استخدام "ماركس" نفسه للمصطلح، واحتقاره للطبقة البرجوازية مالكة رأس المال التي يرى أنها تتبع أسلوبا في الحياة يقوم على استغلال الآخرين. كان "ماركس" معجبا بالقيم الصناعية لهذه الطبقة، إلا أنه كان ينتقد دائما أخلاقها الاستغلالية.

فيما بعد، وفي الدول الشيوعية نفسها التي تمتلك وتسيطر على كل وسائل الإنتاج، أصبح لفظ برجوازي يطلق على الموظفين الكبار أو المسئولين في درجات الحكومة العليا، حيث أصبح اللفظ يطلق على كل من يتحكم في وسائل الإنتاج، بغض النظر عن كونه يمتلكها أم لا.



الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitimeالخميس يوليو 26, 2007 9:58 am






تشير البرجوازية -في الاستخدام الحديث- لها إلى طبقة اجتماعية في النظام الرأسمالي تمتلك الثروة المالية، أو ممتلكات أخرى تدر ريعا.


منشأ المصطلح


البرجوازية Bourgeoisie هي مصطلح فرنسي مشتق من كلمة burgeis. وقد كانت البرجوازية طبقة "رسمية" في المجتمع الفرنسي، ويصنّف المنتمون إليها وفقا لمدة إقامتهم في المجتمع، والمصدر الذي يحصلون به على الدخل.

يبدو المصطلح الفرنسي مشتقا من الكلمة الإيطالية borghesia التي تعني قرية، والتي اشتقت بدورها من الكلمة اليونانية pyrgos
. وهي تستخدم بمعنى الرجل الحر الذي يتمتع بحق المواطنة في المدينة التي ينتمي إليها.

تطورت الكلمة بعد ذلك فيما بعد ليدل معناها على طبقة التجار. وحتى حلول القرن التاسع عشر كانت تدل بصفة أساسية على الطبقة الوسطى، وهي تلك الطبقة التي تقع في المنطقة الوسطى بين طبقة النبلاء وطبقة البروليتاريا أو طبقة العبيد.

في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بدأت ثروة وسطوة طبقة النبلاء في الانحدار، وعندها صعدت الطبقة الوسطى لتصبح طبقة حاكمة جديدة.


صعود البرجوازية


في بداية العصور الوسطى، حين كانت المدن لا تزال تُبْنى وتتوسع، ظهر التجار كقوة اقتصادية أساسية. كوّن التجار منظمات شبيهة بالنقابات الحالية، ومؤسسات وشركات لتعزيز الأعمال التجارية الخاصة بهم. هؤلاء التجار كانوا نواة البرجوازية الأولى.

في أواخر العصور الوسطى تحالف هؤلاء التجار مع الملوك للتخلص من النظام الإقطاعي، وبالتالي صعدوا شيئا فشيئا ليصبحوا الطبقة الحاكمة في الأمم التي انتقلت إلى مرحلة الإنتاج الصناعي.

في القرنين السابع عشر والثامن عشر قامت البرجوازية بدعم الثورتين الأمريكية والفرنسية للقضاء على القوانين والأنظمة الإقطاعية، وتمهيد الطريق للتوسع في التجارة. ظهرت الآن مصطلحات مثل الحريات الشخصية، والحريات الدينية، والتجارة الحرة، استمدت كلها من الفلسفة البرجوازية.

لم تكن البرجوازية فوق مستوى النقد، فقد وُصف البرجوازيون دائما بضيق الأفق، والمادية، والرياء، ومقاومة التغيير، والافتقار إلى الثقافة. وقد كان الكاتب المسرحي "موليير" من أبرز المنتقدين للبرجوازية. وكان نمط الحياة البرجوازي موضع احتقار دائما من الطبقات الأرستقراطية.

بتوسع التجارة أكثر، وانتشار اقتصاد السوق، كبرت الطبقة البرجوازية في الحجم، وفي القوة، وفي مدى التأثير الذي تحدثه في المجتمع. وفي كل المجتمعات التي تحولت للصناعة، وجدت الطبقة الأرستقراطية نفسها تتضاءل في الحجم وينسحب البساط من تحتها تحت ضغط ثورة البرجوازية التي أصبحت تصعد صعودا حثيثا لتحل محل الأرستقراطية.

أدى صعود البرجوازية وانحسار الأرستقراطية، جنبا إلى جنب مع الثورة الصناعية، إلى خلق طبقة جديدة أشد فقرا بكثير هي طبقة العمال أو البروليتاريا.


رؤية الماركسية للبرجوازية


جاء أعنف نقد للبرجوازية من "كارل ماركس"، الذي هاجم بضراوة النظريات السياسية للبرجوازية ورؤيتها للمجتمع والثقافة، وما رأى أنها تنشره من مفاهيم خاطئة للعالم. حيث يرى "ماركس" أن البرجوازية برزت كطبقة حاكمة جديدة، تهدف إلى إعادة تشكيل العالم ليصبح على صورتها وفقا لمفاهيمها الخاصة.


تعرّف الماركسية البرجوازية بأنها طبقة اجتماعية تحصل على مصدر دخلها من ممتلكات تمتلكها وتدر ريعا، أو من التجارة الرأسمالية، أو من بيع وشراء البضائع والخدمات. في العصور الوسطى كان البرجوازيون هم أصحاب الأعمال والموظفون الصغار والمقاولون وموظفو البنوك والتجار، ثم في عصر الصناعة الرأسمالية امتلكوا وسائل الإنتاج (الأراضي والمصانع والمكاتب ورأس المال والموارد أيضا). وقد مكنهم هذا من توظيف عدد كبير من العمال الذين ليس لديهم أي مصدر دخل سوى بيع مجهودهم للآخرين الذين يمتلكون منح فرص العمل.

ترى الماركسية أن طبقة البرجوازية وطبقة البروليتاريا (العمال) لابد وأن تصطدما معا في صراع. فالعمال الذين لا يمتلكون وسائل الإنتاج يجب عليهم أن يبحثوا عن فرصة عمل ليتمكنوا من العيش. يقوم الرأسماليون بتشغيل العمال في مشروعاتهم لإنتاج سلع أو خدمات. تصبح هذه السلع والخدمات ملكا للرأسمالي، ويقوم الرأسمالي ببيع هذه السلع ويحصل على الأموال في المقابل. ويرى "ماركس" أن الرأسمالي حصل على هذا المال دون أن يمارس عملا فعليا، وأنه حصل على هذه الثروة من خلال استغلاله لعمل ومجهود العمال الذين يعملون لديه. لذا يرى "ماركس" أن النظام الرأسمالي يقوم على استغلال طبقة البروليتاريا أو العمال.

في المجتمعات الشيوعية تعتبر كلمة (برجوازي) سبّة! وفي روايات الجاسوسية التي كنا نقرؤها ونحن صغار، دائما ما كنا نجد أن الجاسوس الروسي يسب العميل الأمريكي بأنه "برجوازي متعفن"! وهذا نابع من استخدام "ماركس" نفسه للمصطلح، واحتقاره للطبقة البرجوازية مالكة رأس المال التي يرى أنها تتبع أسلوبا في الحياة يقوم على استغلال الآخرين. كان "ماركس" معجبا بالقيم الصناعية لهذه الطبقة، إلا أنه كان ينتقد دائما أخلاقها الاستغلالية.

فيما بعد، وفي الدول الشيوعية نفسها التي تمتلك وتسيطر على كل وسائل الإنتاج، أصبح لفظ برجوازي يطلق على الموظفين الكبار أو المسئولين في درجات الحكومة العليا، حيث أصبح اللفظ يطلق على كل من يتحكم في وسائل الإنتاج، بغض النظر عن كونه يمتلكها أم لا.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الايديولوجيا الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: موضوع: رد: الايديولوجيا الصهيونية   الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime25.10.07 15:54

سجّل في : 20 ماي 2007
رسالات : 966






الايديولوجيا الصهيونية Icon_minipostموضوع: رد:






سجّل في : 20 ماي 2007
رسالات : 966






الايديولوجيا الصهيونية Icon_minipostموضوع: رد: الايديولوجيا الصهيونية الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitimeالخميس يوليو 26, 2007 10:09 am
الايديولوجيا الصهيونية Quote10





البراجماتية فلسفة عملية انبثقت من الروح المادية للقرن العشرين ... وهي أمريكية النشأة ، رأسمالية الإتجاه ) .

( وكلمة البراجماتية في أصلها اللغوي مشتقة من كلمة يونانية تعني العمل النافع ، أو المزاولة المجدية ، ويصبح المقصود منها هو " المذهب العملي " أو " المذهب النفعي " ) .

ومؤسسها " تشارلز بيرس " الذي ( كان أول من ابتكر كلمة البراجماتية في الفلسفة المعاصرة ) .
( 2 )

ويقول الدكتور مصطفى حلمي الذي يقول في كتابه " الفكر الإسلامي في مواجهة الغزو الثقافي " ( ص 203 - 216 ) :

- ( تنسب " البراجماتية " كفرع فلسفي إلى أصل شجرتها المسماة بـ " الوضعية " ، فيجب أن نعرف أولاً بالوضعية ليسهل علينا بعد ذلك فهم معالم الفلسفة البراجماتية .

إن الوضعية " هي اتجاه فكرى يقتنع بما هو كائن ويفسره ويرفض : أن ينبغي أن يكون " ، ثم أخذت الوضعية الشكل الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية واسمه " البراجماتية " ، هذا الشكل الجديد يحدده الدكتور توفيق الطويل بقوله " إذا كانت الوضعية قد رفضت التسليم بالحقائق المطلقة والقضايا الميتافيزيقية ، فإن الفلسفة العملية لا تتردد في قبولها واعتبارها صادقة متى كانت مفضية إلى نفع يتحقق في حياة الناس " .

ولفهم مضمون هذه الفلسفة ، ينبغي أن نعرف أولا أصلها اللغوي ثم ننتقل إلى التعريف بمؤسسها " تشارلز بيرس " ، ثم بيان تفصيل الفلسفة عن أبرز فلاسفتها وهو " وليم جيمس " :

الأصل اللغوي يفيد " ما هو عملي " ومن هنا أطلق عليها اسم " الفلسفة العملية " ، ولذلك فإنها تهتم بالعمل على حساب النظر.

إن مؤسس هذا المذهب الفلسفي هو تشارلز ساندر بيرس " 1839 ـ 1914 " م ، وهوصاحب فكرة وضع ( العمل ) مبدأ مطلقًا ؛ في مثل قوله : "إن تصورنا لموضوع ماهو إلا تصورنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من آثار عملية لا أكثر " .

ويتوسع فى دائرة العمل بحيث يشمل المادي والخلقي أو التصور ، وتثمر هذه النظرة للعمل اتساع العالم أمامنا ، إنه عالم مرن ، نستطيع التأثير فيه وتشكيله ، وما تصوراتنا إلا فروض أو وسائل لهذا التأثير والتشكيل .

أما أشهر فلاسفة البراجماتيزم
فإنه " وليم جيمس" ( 1842 ـ 1910 م ) الذي تدرج في اهتماماته العلمية والفلسفية التي تلقاها في معاهد وجامعات أوربية وأمريكية حتى حصل على درجة " الدكتوراة " في الطب من جامعة هارفارد سنة 1870 ، وعين أستاذاً للفسيولوجيا والتشريح بها ، ثم أستاذاً لعلم النفس فبرز فيه.

ويتبين من ترجمة حياته أن سبب اتجاهه إلى الفلسفة يرجع إلى سماعه لمحاضرة فلسفية ألقاها " بيرس " الذي كان يعرض فيها مذهبه ، فشعر وليم جيمس على أثرها وكأنه ألقى عليه رسالة محدده ، وهى تفسير رسالة " البرجماتية " .

ويعرف وليم جيمس الحقيقة بأنها " مطابقة الأشياء لمنفعتنا ، لا مطابقة الفكر للأشياء ".

ولاختصار الإحاطة بهذه الفلسفة فإن مدخل دراستها يقتضي تحليلها إلى مكوناتها الأساسية في النظم والقيم ، فنحن أمام مقولتين :


الأولي : ازدراء الفكر أو النظر.

الثانية : إنكار الحقائق والقيم.

أي بعبارة أخرى أكثر وضوحاً ، فإن العمل عند جيمس مقياس الحقيقة " فالفكرة صادقة عندما تكون مفيدة . ومعنى ذلك أن النفع والضرر هما اللذان يحددان الأخذ بفكرة ما أو رفضها " .

وقد نبتت فلسفته منذ بداية اهتماماته بها من حاجاته الشخصية ، إذ عندما أصيب في فترة من عمره بمرض خطير ، استطاع بجهوده أن يرد نفسه إلى الصحة ، فاعتقد أن خلاص الإنسان رهن بإرادته ، وكان الموحي إليه بالفكرة المفكر الفرنسي " رنوفيير " الذي عرف الإرادة الحرة بأنها " تأييد فكرة لأن المرء يختار تأييدها بإرادته حين يستطيع أن تكون له أفكار أخرى " .

وكانت تجربة شفائه من المرض قد هدته إلى أهمية العمل ورجحت عنده الاجتهاد في العمل بدلاً من الاستغراق في التأمل " لأن العمل هو الإرادة البشرية استحالت حياة " .

وتلون هذه الفلسفة نظرة أتباعها إلى العالم . فإن العالم الذي نعيش فيه ليس نظرية من النظريات ، بل هو شئ كائن ، وهو في الحق مجموعة من أشياء كثيرة ، وليس من شئ يقال له الحق دون سواه ! . إن الذي ندعوه بالحق إنما هو فرض عملي ـ أي أداة مؤقتة نستطيع بها أن نحيل قطعه من الخامات الأولية إلى قطعة من النظام.

ويلزم من هذا التعريف للعالم ، أنه خاضع للتحولات والتغيرات الدائمة ولا يستقر على حال " فما كان حقاً بالأمس ـ أي ما كان أداة صالحة أمس ـ قد لا يكون اليوم حقاً ـ ذلك بأن الحقائق القديمة ، كالأسلحة القديمة ـ تتعرض للصدأ وتغدو عديمة النفع ".

نقد البرجماتية من وجهة النظر الفلسفية :

1- في نقدنا لهذه الفلسفة ، سنبدأ بالمنهج المقارن حيث يتبين أنها في جوهرها الفلسفة هي الرواقية القديمة ، التي أسسها زينون (343ـ 270 الميلاد ) !!

فإذا أباح وليم جميس لنفسه بعث الحياة فيها من جديد ، فإن ذلك يقوض دعائم فكرته عن استبعاد " الحق القديم " كما سنوضح بعد قليل !

2-
الحق قيمة مطلقة ـ وليست نسبية ـ وإلا فإن المجتمع يصاب بالفوضى المدمرة لكيانه وبعلاقاته مع غيره من المجتمعات بسبب الحرب .

وبغير الاعتقاد في ثبات المبادئ ، فإننا لسنا أمام فلسفة جديدة وإن بدت كذلك ، ولكنها مجرد إعادة للنظرية الرواقية القديمة " مضافاً إليها الروح النضالية الحديثة " فإن الخير الحقيقي عند الرواقي القديم في حكمة الاختيار وحدها وليس في الشيء المختار الذي يصطفيه " مثله كمثل ضارب القوس يهدف إلى عين الثور فغايته ليست في إصابة الهدف نفسه ، بل إظهار مهارته في إصابته " !!


الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitimeالخميس يوليو 26, 2007 10:09 am
الايديولوجيا الصهيونية Quote10





البراجماتية فلسفة عملية انبثقت من الروح المادية للقرن العشرين ... وهي أمريكية النشأة ، رأسمالية الإتجاه ) .

( وكلمة البراجماتية في أصلها اللغوي مشتقة من كلمة يونانية تعني العمل النافع ، أو المزاولة المجدية ، ويصبح المقصود منها هو " المذهب العملي " أو " المذهب النفعي " ) .

ومؤسسها " تشارلز بيرس " الذي ( كان أول من ابتكر كلمة البراجماتية في الفلسفة المعاصرة ) .
( 2 )

ويقول الدكتور مصطفى حلمي الذي يقول في كتابه " الفكر الإسلامي في مواجهة الغزو الثقافي " ( ص 203 - 216 ) :

- ( تنسب " البراجماتية " كفرع فلسفي إلى أصل شجرتها المسماة بـ " الوضعية " ، فيجب أن نعرف أولاً بالوضعية ليسهل علينا بعد ذلك فهم معالم الفلسفة البراجماتية .

إن الوضعية " هي اتجاه فكرى يقتنع بما هو كائن ويفسره ويرفض : أن ينبغي أن يكون " ، ثم أخذت الوضعية الشكل الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية واسمه " البراجماتية " ، هذا الشكل الجديد يحدده الدكتور توفيق الطويل بقوله " إذا كانت الوضعية قد رفضت التسليم بالحقائق المطلقة والقضايا الميتافيزيقية ، فإن الفلسفة العملية لا تتردد في قبولها واعتبارها صادقة متى كانت مفضية إلى نفع يتحقق في حياة الناس " .

ولفهم مضمون هذه الفلسفة ، ينبغي أن نعرف أولا أصلها اللغوي ثم ننتقل إلى التعريف بمؤسسها " تشارلز بيرس " ، ثم بيان تفصيل الفلسفة عن أبرز فلاسفتها وهو " وليم جيمس " :

الأصل اللغوي يفيد " ما هو عملي " ومن هنا أطلق عليها اسم " الفلسفة العملية " ، ولذلك فإنها تهتم بالعمل على حساب النظر.

إن مؤسس هذا المذهب الفلسفي هو تشارلز ساندر بيرس " 1839 ـ 1914 " م ، وهوصاحب فكرة وضع ( العمل ) مبدأ مطلقًا ؛ في مثل قوله : "إن تصورنا لموضوع ماهو إلا تصورنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من آثار عملية لا أكثر " .

ويتوسع فى دائرة العمل بحيث يشمل المادي والخلقي أو التصور ، وتثمر هذه النظرة للعمل اتساع العالم أمامنا ، إنه عالم مرن ، نستطيع التأثير فيه وتشكيله ، وما تصوراتنا إلا فروض أو وسائل لهذا التأثير والتشكيل .

أما أشهر فلاسفة البراجماتيزم
فإنه " وليم جيمس" ( 1842 ـ 1910 م ) الذي تدرج في اهتماماته العلمية والفلسفية التي تلقاها في معاهد وجامعات أوربية وأمريكية حتى حصل على درجة " الدكتوراة " في الطب من جامعة هارفارد سنة 1870 ، وعين أستاذاً للفسيولوجيا والتشريح بها ، ثم أستاذاً لعلم النفس فبرز فيه.

ويتبين من ترجمة حياته أن سبب اتجاهه إلى الفلسفة يرجع إلى سماعه لمحاضرة فلسفية ألقاها " بيرس " الذي كان يعرض فيها مذهبه ، فشعر وليم جيمس على أثرها وكأنه ألقى عليه رسالة محدده ، وهى تفسير رسالة " البرجماتية " .

ويعرف وليم جيمس الحقيقة بأنها " مطابقة الأشياء لمنفعتنا ، لا مطابقة الفكر للأشياء ".

ولاختصار الإحاطة بهذه الفلسفة فإن مدخل دراستها يقتضي تحليلها إلى مكوناتها الأساسية في النظم والقيم ، فنحن أمام مقولتين :


الأولي : ازدراء الفكر أو النظر.

الثانية : إنكار الحقائق والقيم.

أي بعبارة أخرى أكثر وضوحاً ، فإن العمل عند جيمس مقياس الحقيقة " فالفكرة صادقة عندما تكون مفيدة . ومعنى ذلك أن النفع والضرر هما اللذان يحددان الأخذ بفكرة ما أو رفضها " .

وقد نبتت فلسفته منذ بداية اهتماماته بها من حاجاته الشخصية ، إذ عندما أصيب في فترة من عمره بمرض خطير ، استطاع بجهوده أن يرد نفسه إلى الصحة ، فاعتقد أن خلاص الإنسان رهن بإرادته ، وكان الموحي إليه بالفكرة المفكر الفرنسي " رنوفيير " الذي عرف الإرادة الحرة بأنها " تأييد فكرة لأن المرء يختار تأييدها بإرادته حين يستطيع أن تكون له أفكار أخرى " .

وكانت تجربة شفائه من المرض قد هدته إلى أهمية العمل ورجحت عنده الاجتهاد في العمل بدلاً من الاستغراق في التأمل " لأن العمل هو الإرادة البشرية استحالت حياة " .

وتلون هذه الفلسفة نظرة أتباعها إلى العالم . فإن العالم الذي نعيش فيه ليس نظرية من النظريات ، بل هو شئ كائن ، وهو في الحق مجموعة من أشياء كثيرة ، وليس من شئ يقال له الحق دون سواه ! . إن الذي ندعوه بالحق إنما هو فرض عملي ـ أي أداة مؤقتة نستطيع بها أن نحيل قطعه من الخامات الأولية إلى قطعة من النظام.

ويلزم من هذا التعريف للعالم ، أنه خاضع للتحولات والتغيرات الدائمة ولا يستقر على حال " فما كان حقاً بالأمس ـ أي ما كان أداة صالحة أمس ـ قد لا يكون اليوم حقاً ـ ذلك بأن الحقائق القديمة ، كالأسلحة القديمة ـ تتعرض للصدأ وتغدو عديمة النفع ".

نقد البرجماتية من وجهة النظر الفلسفية :

1- في نقدنا لهذه الفلسفة ، سنبدأ بالمنهج المقارن حيث يتبين أنها في جوهرها الفلسفة هي الرواقية القديمة ، التي أسسها زينون (343ـ 270 الميلاد ) !!

فإذا أباح وليم جميس لنفسه بعث الحياة فيها من جديد ، فإن ذلك يقوض دعائم فكرته عن استبعاد " الحق القديم " كما سنوضح بعد قليل !

2-
الحق قيمة مطلقة ـ وليست نسبية ـ وإلا فإن المجتمع يصاب بالفوضى المدمرة لكيانه وبعلاقاته مع غيره من المجتمعات بسبب الحرب .

وبغير الاعتقاد في ثبات المبادئ ، فإننا لسنا أمام فلسفة جديدة وإن بدت كذلك ، ولكنها مجرد إعادة للنظرية الرواقية القديمة " مضافاً إليها الروح النضالية الحديثة " فإن الخير الحقيقي عند الرواقي القديم في حكمة الاختيار وحدها وليس في الشيء المختار الذي يصطفيه " مثله كمثل ضارب القوس يهدف إلى عين الثور فغايته ليست في إصابة الهدف نفسه ، بل إظهار مهارته في إصابته " !!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الايديولوجيا الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: موضوع: رد: الايديولوجيا الصهيونية   الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime25.10.07 15:59

سجّل في : 20 ماي 2007
رسالات : 966






الايديولوجيا الصهيونية Icon_minipostموضوع: رد: الايديولوجيا الصهيونية الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitimeالخميس يوليو 26, 2007 10:10 am






إن تعليق الحكمة هنا في مظهرها العملي ـ أي على النجاح فى ذاته بصرف النظر عن إصابة الهدف ـ تجعل من المجتمع غابة من الوحوش الضارية يأكل بعضها بعضاً إذ تتنافس على " التفوق " و " الغلبة " ولا تتفق إرادتها على تحقيق أي قيمة من القيم الفاضلة : كالحق والعدل والإيثار وغيرها من الفضائل الإنسانية الثابتة فى ذاتها .

فهل نحن مرة أخرى أمام دليل جديد يثبت أن الفلسفة الغربية تعيش على تراثها القديم ؟!

3-
يرى وليم جيمس أن " الحق " إنما هو فرض عملي ، أي مجرد أداة يختبر بها " تصوره " السابق ، ويرى أن الحقائق تنقسم إلى قديمة وجديدة !!

والصواب الذي يتفق عليه أغلب الفلاسفة : أن الحق يستمد قيمته المطلقة من قيمته الثابته خارج مقولتي ( الزمان ) و ( المكان ) .

ونراه أيضًا يخلط خلطاً معيباُ بين المبادئ والأهداف حيث يصبها في قالب " المنفعة " ، بينما التفكير السليم يقتضي العكس ، أي الإيمان بالفكرة والعقيدة أولاً عن اقتناع وتثبت بقيمتها الذاتية ، ثم السعي بمقتضاها مهما قابلنا في طريقنا من صعوبات ، فضلاً عن افتقاد " المنافع " وهذا هو منهج الأنبياء والرسل عليهم السلام .

يقول الدكتور توفيق الطويل في تقييم هذه الفلسفة " ويكفي أن تعتبر البراجماتية الحق أو الخير كالسلعة المطروحة في الأسواق ، قيمتها لا تقوم في ذاتها بل في الثمن الذي يدفع فيها فعلاً ، فالحق فيما يقول جيمس كورقة نقد تظل صالحة للتعامل حتى يثبت زيفها ! ولم يجد أصحاب البراجماتية غضاضة في النظر إلى الحق أو الخير كما ينظرون إلى السلعة التي تطرح في الأسواق ، هذه هي العقلية الأمريكية في الفلسفة وفى الأخلاق وفى السياسة وفى كل مجال "

ونضيف إلى ذلك أن هذه الفلسفة كانت ملهمة للنظام الرأسمالي القائم على مبدأ المنافسة الحرة . ثم ظهرت مساوئه عند التطبيق واستفحلت أخطاره التي تتضح ـ كما يرى الدكتور فؤاد ذكريا - في ثلاثة :

أ‌- اللاأخلاقية: بالرغم من التقيد ببعض الفضائل كالأمانة والانضباط والدقة ومراعاة المواعيد ولكنها ـ كفضائل ـ ليست مقصودة لذاتها ، ولكنها تفيد الرأسمالي في تعامله مع الغير ، وتظهر " اللاأخلاقية " بوضوح في أساليب الدعاية والإعلام .

ب‌- الارتباط الوثيق بالحروب.

ج- الانحرافات السلوكية : وأظهرها الإجرام ، إذ إن فتح الباب على مصراعيه للمنافسة والصراعات من شأنه تمجيد العنف ، ويتضح الانحراف بصورة أخرى في شرب المسكرات والمخدرات وعقارات الهلوسة وغيرها " وتفسيرها أنها ظاهرة هروبية من واقع العنف والمنافسة المريرة التي لا ترحم ".

4- ولم يسلم ( الدين ) أيضاً من التفسير ( النفعي ) في ضؤ الفلسفة البراجماتية ، " فإن اعتبار شروط وجود الدين وأصوله ونشأته لا أهمية لها عند من يسأل عن قيمة الدين ؛ لأن قيمته فيما ينتجه " .

الفرق بين نظرته للدين وعقيدتنا الإسلامية :

لم يكن " الدين " عند وليم جيمس كموضوع للبحث في ذاته ، ولكن في آثار الانفعال الديني ، وهل هذه الآثار حسنة تحقق الأمل ؟ وهل يمكن الحصول عليها بطريق آخر خلاف الديني ؟

إنه يرى أن للدين أثراً أخلاقياً ، كما أنه يتفوق على أي مصدر آخر للحث على النشاط والمثابرة وفعاليته تظهر بإيحائه المؤثر في الغالب أكثر من الأساليب المادية ، ويضرب على ذلك مثالاً بالطبيب الذي يعترف بأن شفاء المريض لا يتحقق بالعلاج المادي وحده ، بل بالإيحاء الناجم عن قوة الإيمان .

وهذا الرأي ـ كما يقول " برتراندرسل " ـ لا يقنع مؤمناً مخلصاً في إيمانه ، لأن المؤمن لا يطمئن إلا متى استراح إلى موضوع لعبادته وإيمانه ، إن المؤمن لا يقول : إني إذ آمنت بالله سعدت ـ ولكنه يقول إني أؤمن بالله ومن أجل هذا فأنا سعيد .... إن الاعتقاد بوجود الله ـ تعالى ـ في نظر المؤمن الصادق مستقل عما يحتمل أن يترتب على وجوده من نتائج وآثار " .

النظرية الإسلامية :

أما نحن معشر المسلمين فإننا - بحمد الله - نمتلك أعظم ثروة للعقيدة والقيم تضمنها كتاب الله عز وجل ونفذها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛حيث حقق في عقيدته وسلوكه وأخلاقياته الأسوة الحسنة ـ وجمع بين " الحق " عقيدة وإيماناً ، و " العمل " أخلاقاً وسلوكاً ، وحدد الأهداف ، ووضع المنهج وأحصى القيم ، مبيناً الطريق الذي يجتازه المسلمون من دنياهم إلى أخراهم ، وقد ألف علماؤنا مجلدات في هذه الأغراض كلها . ولكن يكفينا أن نسجل بهذه المناسبة بعض التعليقات التي تصلح لعلاج آفات " البراجماتية " ، التي تبرهن على أن العقل البشرى لا يستطيع الوقوف وحده بغير عون من الوحي :

أولاً :

أ‌- إن الخير هو الذي يحدد الشرع ويستمد إلزامه منه للتسليم بأن الله تعالى هو العليم الحكيم . قال تعالى : " كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )

يفسر ابن كثير هذه الآية ببيان وجوب الجهاد وآثار قتال أعداء الإسلام من النصر والظفر ثم يمضي في تفسير قوله تعالى : ( وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم ) فيذكر أن " هذا عام في الأمور كلها ، قد يحب المرء شيئاً وليس له فيه خيرة ولا مصلحة ، ومن ذلك القعود عن القتال ، قد يعقبه استيلاء العدو على البلاد والحكم. ثم قال تعالى : ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) أي هو أعلم بعواقب الأمور منكم ، وأخبر بما فيه صلاحكم في دنياكم وأخراكم ، فاستجيبوا له ، وانقادوا لأمره ، لعلكم ترشدون) .

ب‌- كذلك قد يجهل الإنسان الفروق المرجحة لما يفيده مما يضره ، قال تعالى : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) :

أما إثمهما فهو في الدين ، وأما المنافع فدنيوية ، ولكن هذه المصالح لا توازي المضرة والمفسدة الراجحة لتعلقها بالعقل والدين ، ولهذا كانت هذه الآية ممهدة للتحريم على البتات كما في سورة المائدة : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون * إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) .

ثانياً :


إن النجاح مطلوب ، والسعي والتنافس على فعل الخيرات مرغوب ؛ فإن المؤمن القوي أحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف ، ولكن ينبغي أن يستظل السعي هدفاً وطريقاًُ بأوامر الشرع والالتزام بآدابه ، وسنورد هنا بعض الآيات للاسترشاد :

أ - قد يوسع الله تعالى الرزق للعبد استدراجاً له ، ثم ينزل به عقابه الشديد ، قال تعالى : ( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين ) .

وقال عز وجل : ( والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون * وأملي لهم إن كيدي متين )

وقال سبحانه وتعالى : ( أيحسبون أنما نمدهم به من مالٍ وبنين * نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون) .

ب - لا يصلح الله حال أمة إلا إذا صلحت قلوبها وأعدت نفسها للتقوى ، قال تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .

جـ - تكثر المصائب عند فساد الأخلاق ، قال تعالى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثيرٍ ) .

د - وفيما يتعلق بتقوية الإرادة فهناك آية تبين كيف يربى الله تعالى المسلم على تحمل الشدائد حتى يكون قوي العزيمة معداً لتحمل كل خطر : قال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) .

ثالثاُ :
" ضرورة أعمال الخير لإقامة المجتمعات الإنسانية :

إن إقامة المجتمع على موازين المكسب والخسارة وحدهما كفيل بهدمه مادامت العلاقات بين أفراده لا تقوم إلا على أساس المصلحة ، والكسب المادي ، فكم من علاقات أخرى تقوم على الإيثار والتضحية وحب الخير لذاته ، وهي التي تكفل تحقيق السعادة للمجتمع ؛ لأن التعاطف والتعاون هما الرائدان في حركة المجتمع الإنساني ، وإلا تحول إلى غابة من الغابات التي يأكل فيها القوى الضعيف.

ومن الصعب ـ بل يتعذر ـ إقناع النفوس بأعمال الخير ، التي لا تقوم بالمال ، إلا بناءً على عقيدة إيمانية راسخة تتحقق أعمالاً خيرة ، وتسعى لاكتساب فضائل أخلاقية وتنميها ابتغاء مثوبة الله تعالى وجنته.

إن الحديث عن هذه الأعمال يحتاج إلى مجلد كامل ، ونكتفي بالإرشاد هنا إلى نزر يسير منها ونحيل القارئ إلى المصادر للتوسع في معرفتها وتنفيذها ؛ لتحقق لنفسه الطمأنينة النفسية والسعادة المرجوة ، ولمجتمعه المثالية على المستوى الإنساني الذي تحقق في عصر الحضارة الإسلامية الزاهرة ، مع العلم بأنه كثيراُ ما تشتمل هذه الأعمال على الجزاءين الدنيوي والأخروي :

-عن أبى موسى رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم : " على كل مسلم صدقة " قال : أرايت إن لم يجد ؟ قال : يعمل بيديه ، فينفع نفسه ، ويتصدق ، قال : أرايت إن لم يستطع ؟ قال : يعين ذا الحاجة الملهوف ، قال : أرايت إن لم يستطع ؟ قال : يأمر بالمعروف أو الخير ، قال : أرايت إن لم يفعل ؟ قال : يمسك عن الشر فإنها صدقة " متفق عليه.

-عن جابر رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مسلم يغرس غرساً إلا كان ما أكل منه له صدقه ، وما سرق منه له صدقه ، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقه " رواه مسلم.

وفى رواية له " فلا يغرس المسلم غرساً ، فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير ، إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة ".

وفي الحديث المتفق عليه : " اتقوا النار ولو بشق تمرة" .
( 3 )

أما الدكتور إبراهيم مصطفى إبراهيم فيقول في كتابه (نقد المذاهب المعاصرة : 1 / 119 - 122 ) :

( يمكن توجيه سهام النقد لفلسفة جيمس الدينية في النقاط الآتية :

1- بدأ جيمس آراءه الدينية بقوله : إن الذي يكون صميم الدين ليس الطقوس ولا الفرائض ولا المعتقدات بل يكون صميم الدين العاطفة والشعور الديني

ولكن هذا الرأي يحتاج منا إلى وقفة : فالإيمان لا يتوقف فقط على العاطفة ؛ ذلك لأن العاطفة والوجدان من المعروف عنهما أنهما عواطف متقلبة دائماً ، وبالتالي فالإنسان سوف يؤمن في حالة مزاجية عاطفية وجدانية ، ويعود إلى الإلحاد عندما تتغير حالته المزاجية !

وبالطبع فالإيمان ليس كذلك ؛ إنما هو صرح يقوم على أسس عقائدية يؤمن الإنسان ويلتزم بها ويسلم بها لأنها تأتيه من الله تعالى لصالحه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الايديولوجيا الصهيونية Empty
مُساهمةموضوع: موضوع: رد: الايديولوجيا الصهيونية   الايديولوجيا الصهيونية Icon_minitime25.10.07 16:01

2- يذهب جيمس إلى أن التجربة الدينية تشارك الله تعالى في خلقها ! وهذا ما يتنافى مع يتنافى مع الوحدانية التي لله تعالى . فهو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يولد ولم يكن له كفوا أحد .

فلا خالق إلا هو ، سبحانه وتعالى .

3-
يذهب جيمس إلى أن الله تعالى شخصية حقيقية متناهية توجد في الزمان !!

سبحان الله ! أي إله هذا الذي يتكلم عنه جيمس ؟ تعالى الله .

إن الإنسان يتصف بالتناهي والنقص والضعف ، والله تعالى عكس ذلك تماماً ؛ فهو الكامل القادر والقاهر فوق عباده ،عنت له الوجوه ودانت له رقاب العباد والبلاد ، فسبحان الله عما يصفون .

4-
يقول جيمس : إن الله تعالى لا يستطيع أن يضمن لنا خيرية العالم !! ولن أرد هنا على جيمس بل سأدع القرآن يرد عليه ويبين بعض خير الله النازل على عباده : يقول الله تعالى في محكم التنزيل :

( نحن خلقناكم فلولا تصدقون . أفرأيتم ما تمنون . أ أنتم تخلقونه أم نحن الخالقون . نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم وتنشئتكم في ما لا تعلمون . ولقد علمتم النشأه الأولى فلولا تذكرون . أفرأيتم ماتحرثون . أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون . لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون . إنا لمغرمون . بل نحن محرومون . أفرأيتم الماء الذي تشربون . أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون . لو نشاء جعلناه أجاجاً فلو لاتشكرون . أفرأيتم النار التي تورون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون . نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين . فسبح باسم ربك العظيم ) .

5-
ترى البراجماتية بوجه عام وبراجماتية بيرس وجيمس بوجه خاص أن الاعتقاد لا الإيمان لا ينفصل عن الشك ، ومن ثم فالإيمان على مذهب البراجماتيين لا يفارقه الشك .

6-
من الخطأ في زعم جيمس التمسك الدائم بالمعتقدات ، فالإيمان الراسخ عنده يحجب يحجب عن الإنسان المعرفة الصحيحة !! وهذه مقولة يطرب لها الملاحدة والعلمانيون والمنافقون أينما ثقفوا .

7-
لذلك فإنه يلزم ـ فيما يزعم جيمس ـ اختيار صحة العقائد من وقت لآخر ، واستبعاد ما يتضح للمرء عدم صحته منها أو عدم صلاحيته !!

إن معيار اختيار صحة العقائد عند جيمس ومن حذا حذوه هو إخضاعها لمحك التجربة ، فهي التي تميز الحق من الباطل وليس حكم الله تعالى !

فإذا أردنا أن نطبق المنهج البراجماتي على إحدى العقائد ، كاعتقادنا أن الله تعالى هو الرازق على سبيل المثال ، فلا ينبغي على مذهب جيمس البراجماتي أن نظل متمسكين دائماً بهذه العقيدة ، وإنما يتعين علينا اختبارها تجريبيا ، فإذا تبين لأحدنا أن الله تعالى قدر عليه رزقه ، ولم يعطه ما سأل من رزق في أي صورة من صوره ، فعليه أن يتخلى فوراً عن هذه العقيدة !! لأن التجربة أثبتت عدم جدواها ، وهكذا يكون المؤمن على طريق البراجماتية إنه كمن يعبد الله على حرف ! ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ) .

إن المسلم الحق لا يضع عقيدته موضع الشك ، ولا يجعل إيمانه بالله تعالى موضع اختيار ، بل على العكس تماما ، يؤمن بأن الله عز وجل يختبر عباده ) ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) . ويقول تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) . والله تعالى يبتلي العباد بالنعم كما يبتليهم بالنقم ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) فلقد خلق الله الإنسان ليبتليه ليرى هل يصبر أو يكفر ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر ، فكان خيراً له ، وإن إصابته ضراء صبر فكان خيراً له " ( رواه مسلم ) .
( 4 )

أما الدكتور محمد مهران رشوان فيقول في كتابه " مدخل إلى دراسة الفلسفة المعاصرة " ( 41، 82-86) :

( الفلسفة البراجماتية اسم يطلق على عدد من الفلسفات المختلفة التي تشترك في مبدأ عام ؛ وهو أن صحة الفكرة تعتمد على ماتؤديه هذه الفكرة من نفع أيًا كان نوع هذا النفع ، أو على ما تؤدي إليه من نتائج عملية ناجحة في الحياة ) .

( أهم الانتقادات التي توجه إلى البراجماتية ، نوجزها في التالي :

1- أن البراجماتية لا تقدم لنا بحثاً إيجابيا عن الحقيقة . إذ إنها مجرد منهج لاكتشاف الأفكار الخاطئة ، وهي التي ليست لها آثار عملية . وهذا منهج سلبي لا إيجابي ، لأنها لا تهدف إلا إلى استبعاد الأفكار الخاطئة ، تلك التي لا تكون لها هذه الآثار العملية . والاستبعاد ـ كما هو واضح ـ منهج سلبي للكشف عن الحقيقة وليس إيجابيا بحال من الأحوال .

2-
يلاحظ بعض الباحثين ذلك الامتداد غير المشروع لفكرة المنفعة ، فقد كان " جيمس جيمس " والبراجماتيون يفخرون باتساع أفقهم ، ولكن الحق أن هذه الروح الفضفاضة تبلغ حداً يؤدي إلى القضاء على كل معني لكلمة " النافع " عندما كانوا يعرفون الحقيقة عن طريق المنفعة . فالنافع في اللغة المتداولة هو ما يفي بحاجة " حيوية " ؛ إلا أن البراجماتيين قد أضفوا على كلمة الحاجة معان بلغت من الكثرة حداً لم تعد معه تدل على شيئ ، حتى ولا كلمه " النافع " ذاتها .

فهناك حاجات ترمي إلى حفظ الحياة والعمل على استمرارها ، ولكن من الممكن أن نطلق اسم " الحاجة " على ما يعبر عن أكثر الميول الوجدانية تنوعاً : فالمرء بحاجة إلى أن يكون محترماً ، محبوباً ، كما أنه بحاجة إلى أن يحب ، والى أن يرى من يحبهم سعداء . والغيورون الحاقدون بحاجة إلى أن يروا الآخرين تعساء وأقل سعادة منهم . والمرء بحاجة إلى الإيمان بوجود الله ، وخلود النفس . كما أن هناك حاجات عاطفية وعقلية كالحاجة إلى المعرفة والفهم ... وهكذا نلاحظ أن " حاجات " الإنسان و " المنافع " التي تناظرها تبلغ من التنوع حدا يجعل كل تعريف للحقيقة بالمنفعة ينتهي آخر الأمر إلى أنه لا يوضح من طبيعتها أي شيئ .

3-
لا شك في أن " الحقيقي " نافع على نحو ما ، إلا أن ذلك لا يستتبع القول بأن المنفعة هي أساس لتعريف الحقيقة . فالحقيقي نافع لأنه " حقيقي " قبل أي اعتبار للمنفعة .وقد ذهب بعض الباحثين إلى القول بأن المذهب البراجماتي يعرف الحقيقة بأنها ما يفي بالحاجة ، غير أن أول ما نحتاج إليه عندما نبحث عن الحقيقة هو ألا نكون براجماتيين !!

ومعنى ذلك أن القاعدة الأساسية التي نضعها عندما نشغل أنفسنا بالكشف عن الحقيقة هي أن نصرف كل اعتبار للمنفعة ، ولو تطرق الشك إلى نفوسنا وآمنا بشيء لأننا بحاجة إلى هذا الإيمان ، لفقد الإيمان إذن كل قيمة له . ومرة أخرى نقول " إن الحقيقي نافع لأنه حقيقي ، وليس حقيقياً لأنه نافع " .

ولنتصور الحالة العقلية لمريض يقول لطبيبه " لا تقل لي سوى ما أحتاج إلى تصديقه " ، ألا يكون قوله هذا توسلا إليه أن يكذب ؟

وهكذا ينتهي الأمر بالبراجماتية إلى أن تكون نظرية الأكذوبة الحيوية التي تقوم على أساس من نزعة الشك .

إن جيمس ـ ومعه بقية البراجماتيين ـ يلعبون لعبة خاسرة مع الحقيقة . فهو إذ يجعل من الحقيقة : حقنا في الاستمرار في الاعتقاد بما ينفعنا ، إنما يرفض مفهوم الحقيقة بأسره . إن وضع الفكرة ذات النتائج المرضية مكان مفهوم الحقيقة معناه فتح الباب لأي خيال لذيذ . فماذا يمكن أن يرضي الإنسان أكثر من استمراره في الاعتقاد بأنه ذكي بينما هو في الواقع أبله ؟!! ان العالم مليء بالكثير من السخف الذي يستشعر معه الإنسان قسطا من المتعة .

وإذا كان تقديم الأفكار يتم على أساس ما تؤدي إليه من نتائج عملية ، فعند أي حد نستطيع أن نحكم على فكرة معينة بناء على هذا الأساس ؟ فلو كان هناك شخص يعتقد أن الطريقة لحل مشكلاته الاقتصادية هي السيطرة على أحد البنوك ، لكانت هذه الفكرة صحيحة أحياناً ، لما يترتب عليها من نتائج عملية . إلا أن البراجماتيين يصرون على أن المرء لا بد أن يضع في حسبانه لا مجرد النتائج المباشرة التي تترتب على الفكرة ، بل آثارها البعيدة أيضاً .

وهنا قد نقول إننا لا نستطيع أن نعرف النتائج العملية لهذه الفكرة ، مادامت النتائج البعيدة قد تستمر إلى غير ما حد . فقد تعمل الفكرة بنجاح في وقت معين ، ثم تفشل في وقت آخر ، ثم تعود للنجاح بعد ذلك . ومعنى هذا أننا ينبغي علينا أن ننتظر بلا نهاية لكي نتمكن من تقييم نتائج أي اعتقاد ، ومن تقرير ما إذا كانت له نتائج عملية أم أنه يفتقر إلى مثل هذه النتائج .

4-
أما تطبيق النظرية البراجماتية عن الحقيقة في مجال العلم ، وما ذهب إليه جيمس جيمس والبراجماتيون من أن قضايا العلم قضايا حقيقية لأنها مفيدة عملياً ، فيبدو نسفاً للحقائق العلمية من أساسها !

إن قبول نظرية معينة واعتبارها صحيحة بدون برهان ولمجرد أنها نافعة أو أنها ترضينا من ناحية ما ، هو نقيض الموقف العلمي تماما . إن الفرض المرضي فحسب هو في أغلب الأحيان أقرب الفروض إلى الخطأ .

5-
أما تطبيق الفكر البراجماتي على المعتقدات الدينية ، فيبدو بالنسبة لنا كارثة ! فإننا لا نسلم بالحقائق الدينية لمجرد أنها نافعة – في نظرنا القاصر - ، بل لأنها حقائق في ذاتها بصرف النظر عن فائدتها ونتائجها العملية الناجحة – بحسب النظرة القاصرة - . لأننا لو سلمنا بهذا المعيار البراجماتي ـ كما فعل جيمس ـ لكانت أية عقيدة ـ مهما تكن أسباب إنكارنا لها ـ حقيقة لمن يرى أنها نافعة له ، فتستوي بذلك النحل والبدع والديانات المحرفة مع الدين الحق ( الإسلام ) !!

لقد تنفس جيمس الصعداء لاستطاعته إزالة العراقيل التي كانت تقف في طريق معتقداته الدينية ، ولكنه كما قال " سنتايانا " بقسوة " لم يكن يؤمن حقيقة ، كان يؤمن بأن من حق الإنسان أن يؤمن بأنه يمكن أن يكون على حق لو آمن " !

إننا لو قلنا لشخص ما " إنني أعتبر عقيدتك خرافة ، ولكن إذا كانت مفيدة لك فهي عقيدة حقيقة بالنسبة لك " . أليس في ذلك سخرية به ؟!

6-
إن البراجماتية تركز على الفرد ، وتعلي من " الفردية " إلى أقصى حد . وهي بذلك تعكس الفردية الممزقة التي سادت أمريكا في القرن التاسع عشر . وهذه الفردية بما يرتبط بها من فوضى وغموض تجعل الأفراد عاجزين عن تحمل النظام والرقابة والمهام الاجتماعية .

إن هذه الفردية هي التي جعلت أواصر قربى بين البراجماتيين وبين الفيلسوف السوفسطائي " بروتاجوراس " حين قال : " إن الإنسان مقياس الأشياء جميعاً " . وقد كتب " شيلر " يقول " ينبغي علينا أن نعود مرة أخرى إلى ما فعله بروتاجوراس ، فنتخذ الأحكام الفردية لأشخاص مفردين نقطة بدء لنا " . لكن ليس لنا أن ننسى أن بروتاجوراس هو أحد هؤلاء الذين كانوا يخلطون الحق بالباطل ، لكي يتصيد في الماء العكر ما هو زائف ومريح ، ويشيد صرح الخطابة على أنقاض الفلسفة . لقد لاحظ أفلاطون بحق في " ثيتاتوس " أننا لو سلمنا بمبدأ بروتاجوراس ، لكان معنى ذلك التسليم بأن حجج المجنون تعادل في صدقها حجج العاقل ، وأن أحط الحيوانات شأنا قد يكون له رأي في الكون لا يقل حصافة عن رأي الإنسان الحكيم !!

وبعد ... إن البراجماتية قد تصلح لأولئك الذين يتمتعون بروح عدوانية ، تسعى إلى السيطرة النابليونية . أما بالنسبة لأولئك الذين يتمتعون بالروح الإنسانية ، ويتمسكون بالمثل العليا ، والقيم الدينية ، فإن البراجماتية تبدو لهم ضيقة الأفق ، محدودة الإطار، مخيبة للآمال ) .

قلت : ومن أراد الزيادة فليعد إلى كتاب الدكتور توفيق الطويل " فلسفة الأخلاق " ، وإلى رسالة " الفلسفة البراجماتية في مجال التربية " للأستاذ عبدالله الزيلعي ( لم تطبع بعد ) . وكتاب " في الفلسفة الحديثة والمعاصرة " للدكتور محمد الشنيطي . والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الايديولوجيا الصهيونية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملاك الوفاء محمد :: المنتديات العامة :: المنتديات العامة :: قهوة الصباح في صالون ملاك الوفاء-
انتقل الى: