قصيدة من أجل عينيك
مِنْ أجْلِ عَيْنَيْكِ عَشِقْتُ الهَوَى
بَعْدَ زَمَانٍ كُنْتُ فِيهْ الخَلِي
وأصْبَحَتْ عَيْنِى بَعْدْ الكَرَى
تَقُولُ : لِـ التَّسْهِيدِ لَاتَرْحَلِ
يَافَاتِنَاً لَوْلَاهُ مَاهَزْنِي وَجْدُ
ولَاطَعْمُ الهَوَى طَابَ لِي
هَذَا فُؤَادِى فَـ امْتَلِكْ آمْرَهُ
أظْلِمْهُ أنْ أحْبَبْتْ أو فـ اعْدُلِ
مِنْ بَرِيِقْ الوَجْدِ فِى عَيْنَيْكَ اشْعَلْتُ حَنِينِى
وعَلَى دَرْبِكَ أنَّ رحُتَ أرْسَلْتُ عُيُونِى
الرُّؤى حَوْلِى غَامَتْ بَيْنِ شَكِي ويَقِينِ
والمُنَى تَرْقُصُ فِى قَلْبِى عَلَى لَحْنِ شُجُونِى
أسْتَشِفُ الوَجْدَ فِى صَوْتِكَ آهَاتِ الدَّفِينَةْ
يَتَوَارَى بَيْنَ أنْفُاسِكَ كَىْ لَا أسْتَبِينَ
لستُ أدْرِى أهُوَ الحُبْ الذَّى خُفْتَ شُجُونَهْ
أمْ تَخَوَفْتَ مِنَ اللَّومِ فـ آثَرْتَ السَّكِينَةْ
مَلَأتَ لِى دَرْبَ الهَوَى بَهْجَةً
كـَ النُورِ فِى وَجْنَتِ صُبْحٍ نَدِى
وكُنتُ إنْ أحْسَسْتَ بِ شقوةً تَبْكِي كَ طِفْلاً خَائِفَاً
وبَعْدَ مَا أغْرَيْتِنِى لَمْ اجِدْ مِنْكَ
إلاَّ سَرَاباً عَالِقاً فِى يَدِى
لم أجْنِ مِنْهُ غَيْرَ طَيْفٍ سَرَى
وَ غَابَ عَنْ عَيْنِى ولَمْ يَهْتَدِى
كَمْ تَضَاحَكْتَ عِنْدَمَا كُنْتُ أبْكِى
وتَمَنْيْتَ أنْ يَطُولَ عَذَابِى
كَمْ حَسَبْتَ ألايَامْ غَيْرَ غَوَانٍ..
وهِىَ عُمْرِى وصَفْوتِى وشَبَابِى
كَمْ ظَلَمْتَ الآنِينْ بَيْنَ ضُلُوعِى
بَعْدَ رَجْعِ لَحْنٍ مِنَ الاغَانِى العِذَابِ
وأنا أحْتَسِى مَدَامِعَ قَلْبِى
حِينَ لَمْ تَلْقَنٍى لـِ تَسْأَلَ مَابِى
لاتَقُلْ أيْنَ لَيَالِينَا وقَدْ كَانَتْ عِذَابَ
لاتَسَلْنِى عَنْ أمَانِينَا وقَدْ كَانَتْ سَرَابَ
أنَنَّى أسْدَلْتُ فَوقْ الأَمْسْ سِتْراً وحِجَابَ
فـَ تَحَمْلْ مُرَ هِجْرَانِكْ وأسْتَبْقِ العِتَابَ