عن قصة وراء الضباب

موضوع: عن قصة وراء الضباب 20.04.11 14:04

مما سجنته ذاكرتي واحتبس داخلي واحتفظت به مفكرتي من ثماني عشرة سنة وفكرت أن تشاركوني هدا الاحساس...ربما يكون حقيقة أو هو أقرب اليها...

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

ان صراخا حادا ينطلق من داخلها...من قلبها...ضربات قوية عنيفة تشد أعصابها.
انها تقضي ليلتها وحيدة
بعيدة عن كل شئ

ويلوح لها طيفه
انها في حاجة اليه...حتى يمنحها القوة والامل
انها في حاجة اليه الان...ليخلص حياتها من العذاب

وأحست بأنها اشتاقت اليه
أحست أنها بعدت عنه كثيرا
وابتسمت في حزن...كأنها تبكي في نفسها

لاول مرة يزداد تعلقها بشخص
لاول مرة تندفع بأحاسيسها
لاول مرة تشعر مثل هذا الشعور

لم تكن لتعلم أن الذي تشعر به ربما كان هو الحب...وأنه سينتهي الى لاشئ ويضيع في ظلام الوجود...لم تكن تدري أن يوما سيجئ تمل فيه الحياة...وتتبدد مع الظلام آلامها.

فقررت أن تعيش وحيدة في الوجود
وانطوت على نفسها...تصارع الايام
وسارت في طريق الالم, واليأس يأكل نفسها قطعة اثر قطعة, وينفث سمه القاتل في جسدها...ورغم ذلك...ومع الايام...استطاعت أن تكون قوية...حررت نفسها من العقد...ومن جرح قلبها الذي اندمل مع الايام.
ان كل الجروح تندمل مع الايام, حتى الجروح العاطفية...
ولا بد للانسان من أن يجدد من طباعه

لقد التقته حلوا كالعسل النقي...كقطرات الندىعلى زهرة أقحوان...كحبات المطر التي تطرب قلبها...وتنسيها عالمها
لم يكن اهتمامها به نفاقا
انها تهتم به وتشاركه أقل القليل الذي تعرفه عنه
وكانت متأكدة أنهما ألتقيا...التقاء شخصين...والتقاء فكرتين...والتقاء حياتين...ولكنها...تعلم أن اللحظات الحلوة لا تدومطويلا

انها تغوص في الظلام
وخيل اليها أنه تغير
وهكذا اصطدمت بشخصيته الخفية, وأدركت أنه مشبع بالدهاء...كما أدركت بأنه أناني مثل كل البشر...وأن قوته تنحدر من أنانيته...وأن هذه القوة التي أحبته من أجلها, هي التي تهدد في النهاية حبها وتقلته
انها الآن لاتستطيع العيش دون أن تسمع صوته, لاشئ كان يخيفها الا أن تفقده, فتستسلم لعذابها

وشعرت أنه لا يزال مصرا على أنها معركتها وحدها...وأنه ليس بينهما شئ...أو هذا من ناحيته هو...اذن هي وحدها التي تتمسك بهذه الصداقة...وقد زودها بالقوة لتخوضها...وعليها أن تنتصر...أو تيأس...لا لن تيأس
وقررت أن تقاوم

فهذه العاطفة ليس لها نهاية...ان كل عاطفة ليس لها نهاية...وليس لها هدف...وهي حالة مزمنة...والعاطفة اقوى من النهاية...وأقوى من الهدف...ورغم ذلك يجب ان لاتقاوم...هل تقاوم قلبها؟ انها تحب...وتريد أن تحب...وأن تعيش قصة حب

كانت تريد الحب كما يصوره لها خيالها...حب ليس فيه ضعف ولا خشية...حب فيه تفاهم ونجوى وحنان...كان خيالها بعيدا جدا عن جسدها
خيالها في السماء
وجسدها على الارض

وضحكت بينها وبين نفسها...مقتنعة بأنها تسعى دائما...وراء قصة حب...انها في حاجة دائمة الى الحب...أي حب...وحاجتها الى الحب هي التي تدفعها الى التفكير في الحب...
ومرت الايام...تلو الايام
ومع الايام...أحست بالضيق يزحف على صدرها الضيق من كل شئ حولها...وأستبد بها الضيق حتى قبضت على خصلات من شعرها وأخذت تشدها بعنف...كأنها تريد أن تنزع رأسها كله من فوق جسدها حتى لا تفكر...وحتى لاتحتار...وحتى لاتتعذب

واستبدت بها الحيرة...واستبد بها العذاب
ورغم ذلك لم تبك...لو تسعفها دموعها...كانت قد جفت منها الدموع...ول تجد النار المشتعلة في رأسها من يطفئها...
لكنها رغم ذلك لم تفكر في الاستسلام
بل ان فكرة أخرى سيطرت على تفكيرها
وحزنت حزنا شديدا...
واقتنعت بأن حياتها لا بد أن تسير على هذا المنوال

وأمضت ليلتها في أرق وحزن...وأمسكت بدفترها وأوراقها المتناثرة...تقلب في صفحاتها
انها سلواها...وعزاء نفسها

لقد توقفت عن الكتابة الليلية...وكأنها توقفت عن التفكير...وكأن أصواتا تخترق أذنيها...ترفع اصوات أطياف تمر أمام عينيها...فتملأ الجو وتتبخر في الفضاء
ولا تدري كم مرة بقيت على هذه الحالة...ولكنها شعرت بأن نفسها متعبة...مرهقة...
وتركت كل شئ يسقط من يدها...ونامت في سبات عمييييييييق
عل صباحها الآتي يكون مخرجا لكل هواجسها...

عن قصة وراء الضباب 358632

استمتع هنا http://www.tvquran.com/

موضوع: رد: عن قصة وراء الضباب 20.04.11 22:24

موضوع: رد: عن قصة وراء الضباب 21.04.11 4:47

الركن الهادئ كتب:

مشكووووووووور أخي الركن الهادئ على المرور العطر الذي نور صفحتي وزاد موضوعي جمالية

عن قصة وراء الضباب 212927

» مسافر فوق بحر من الضباب للفنان الألماني كاسبار ديفيد فريدريش
» وراء كل مطربه مشهوره...رجل
» مالهدف من وراء المنتديات ومادورها بحياتنا اليوميه؟؟
» سنوات الضياع ....من وراء الكواليس....مواقف طريفه
» مقتل ابنة المغنبة المغربية ليلى غفران وصديقتها طعنا في مصر