إسرائيل نتمني وصول عمر سليمان للرئاسة فأختياره لا يتعارض مع مصالحنا العليا
إسرائيل تتطلع لوصول عمر سليمان لحكم مصر وتعتبر اختياره لا يتعارض مع مصالحها العليا
أجمع مسئولون وكتاب إسرائيليون على الإشادة بتعيين اللواء عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية، آملين أن يخلف الرئيس حسني مبارك في حكم مصر، باعتباره اختيارا يتماشى مع "مصلحة إسرائيل العليا"، على خلفية موقفه من "الإخوان المسلمين" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" باعتبارهما "عدوان استراتيجيان له".
وأشاد هؤلاء بدور سليمان في محاصرة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي توفي في ظروف غامضة في نوفمبر 2004 بعد محاصرته بمقر المقاطعة استمر لأكثر من عامين، "وعدم ذرفه دمعة واحدة خلال حرب غزة"، في إشارة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في أواخر 2008 وأوائل 2009 والتي أسفرت عن استشهاد نحو 1500 فلسطيني، فضلا عن مساعدته الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "القاعدة".
وقال دان مريدور وزير الشئون الاستخبارية الإسرائيلية، إنه "رغم التوقعات السوداوية التي تسود لدينا فإن الأمل الوحيد الذي نتعلق به هو أن تؤول الأمور في النهاية إلى السيد عمر سليمان، وإن تجربة العلاقة بيننا وبين هذا الرجل تجعلنا نؤمن أن العلاقات بيننا وبين مصر في عهده ستكون أكثر رسوخًا مما كانت عليه في عهد الرئيس مبارك"، وفقا لما نقلته عنه الإذاعة العبرية.
من جهته، أكد شبطاي شفيت الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) أن لقاءاته مع سليمان كانت أحيانًا تتطرق لقضايا شخصية"، موضحا أنه "كان يتحدث لي عن عائلته وأولاده الثلاثة وأحفاده".
بدوره، قال يوسي ميلمان المحلل الاستخباري لصحيفة "هآرتس" في تقرير نشر أمس تحت عنوان "جنرال لم يذرف دمعة خلال الرصاص المصهور"، أن سليمان الذي كان مديرا للمخابرات المصرية يعتبر معروفا للعشرات من كبار العاملين في الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، بالإضافة إلى كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، وموظفين كبار في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى رؤساء حكومات ووزراء.
وأوضح أنه منذ توليه منصبه كرئيس للمخابرات العامة المصرية عام 1993 وهو يقيم اتصالات دائمة مع معظم قادة الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية ومن بينها (الموساد)، (الشاباك)، وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان).
ونقل المحلل الاستخباري عن ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي قولهم، إن "عيون تل أبيب تتجه الآن وفي المستقبل إلى هذا الجنرال الذي يكره الجماعات الإسلامية بشكل كبير"، ناسبا إليهم القول، إن الرجل كان شديد الكراهية لجماعة "الإخوان المسلمين" ويعتبرهم التهديد الأبرز على مصر".
وبحسب زعم المصادر، فإن "سليمان ساهم بشكل واضح في الحرب الأمريكية على تنظيم "القاعدة"، حيث قام بتزويد المخابرات الأمريكية (سي. آي. إيه) بمحققين مصريين لاستجواب عناصر التنظيم، وهو ما جعل المجتمع الاستخباري الأمريكي يشكره ويرى في الاستخبارات المصرية حليفًا استراتيجياً للولايات المتحدة لا يقل عن (الموساد).
وكشف الخبير الاستخباري، أن سليمان أسهم في التوصل لصفقة بيع الغاز المصري لإسرائيل، وهي الصفقة التي يعترض عليها ويرفضها المصريون؛ بسبب أسعار البيع الرمزية مقارنة بالأسعار العالمية.
واضاف إن "رئيس (الموساد) الأسبق شفتاي شفيت الصديق الشخصي لسليمان استغل علاقته به، وطلب منه تسهيل التوصل لصفقة بين الحكومة المصرية وشركة إسرائيلية يملك شفيت نسبة كبيرة من أسهمها".
من ناحيته، قال عوزي برعان وزير الداخلية الإسرائيلي الأسبق، إنه خلال زيارته للقاهرة عام 1995، التقى سليمان الذي وصف آنذاك بأنه "الذراع الأيمن" للرئيس مبارك، حيث تفاخر أمامه بنجاح النظام المصري في توجيه ضربات لـ "الإخوان المسلمين".
وأوضح أن سليمان بدا في أحد لقاءاته به غاضبًا وحانقًا عندما تحدث عن وسائل التمويل التي يتمكن من خلالها "الاخوان" من إدارة شئونهم، حيث اتهم الأسرة المالكة بالسعودية بتمويلهم، على حد ما نسب إليه.
إلى ذلك، اعتبر يوسي بيلين الرئيس السابق حزب "ميرتس" اليساري الإسرائيلي، أن رغبة المصريين في تغيير النظام الحالي "أمر بديهي"، وقال إن العالم كله يتضامن مع الشباب الذين يملئون ميدان التحرير داعين إلى الحرية وحقوق الإنسان.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" أن على المتظاهرين استغلال حالة الزخم الحالية لصالحهم، محذرا من أنه "إذا ما مر الوقت بين أحداث الميدان وبين الموعد الموعود بالتغيير- أي حتى سبتمبر المقبل- فسيذوب التغيير".
ووصف اللحظة التي يعيشها المصريون بأنها "فرصة نادرة وتنبع من شجاعة شعبية لا تتكرر كثيرا من الجماهير المصرية"، مؤكدا أنه لا أحد يعلم متي ستكون تلك الجماهير مستعدة بعد هدء استمر 60 عاما من العناء انتهت بخروجهم إلى الميادين.
أجمع مسئولون وكتاب إسرائيليون على الإشادة بتعيين اللواء عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية، آملين أن يخلف الرئيس حسني مبارك في حكم مصر، باعتباره اختيارا يتماشى مع "مصلحة إسرائيل العليا"، على خلفية موقفه من "الإخوان المسلمين" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" باعتبارهما "عدوان استراتيجيان له".
وأشاد هؤلاء بدور سليمان في محاصرة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي توفي في ظروف غامضة في نوفمبر 2004 بعد محاصرته بمقر المقاطعة استمر لأكثر من عامين، "وعدم ذرفه دمعة واحدة خلال حرب غزة"، في إشارة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في أواخر 2008 وأوائل 2009 والتي أسفرت عن استشهاد نحو 1500 فلسطيني، فضلا عن مساعدته الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "القاعدة".
إسرائيل تفضل سليمان لخلافة مبارك
إسرائيل رجحت عام 2008 إشراف سليمان على المرحلة الانتقالية (الفرنسية)
كشفت برقية أميركية سربها موقع ويكيليكس أن إسرائيل تنظر منذ وقت طويل إلى مدير المخابرات المصري عمر سليمان الذي عين يوم 23 يناير/ كانون الثاني الماضي نائبا للرئيس بأنه الأفضل لخلافة الرئيس حسني مبارك.
وأرسلت البرقية التي نشرتها صحيفة تلغراف البريطانية من السفارة الأميركية في تل أبيب إلى وزارة الخارجية الأميركية يوم 29 أغسطس/ آب 2008.
وهي مكرسة بالأساس لعرض تطورات الاتصالات التي يجريها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مع مدير المخابرات المصري وكذا وزير الدفاع حسين طنطاوي بشأن إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط وجهود تل أبيب والقاهرة لمنع تهريب الأسلحة عبر الأنفاق والتزام الطرفين الفلسطيني والإٍسرائيلي بما كان يعرف وقتها بالتهدئة.
وتفيد البرقية أن باراك ترأس وفدا من وزارة الدفاع للقاء مبارك، وأنه اجتمع به في الاسكندرية يوم 23 آغسطس/ آب 2008 بحضور سليمان وطنطاوي.
صدمة مبارك
وتنقل البرقية عن ديفد هاخام -عضو الوفد الإسرائيلي المستشار بوزارة الدفاع- وصفه لأجواء اللقاء مع مبارك- بأن الوفد الإسرائيلي "صدم بسبب مظهر مبارك المتقدم في العمر وطريقة كلامه المتثاقلة".
"
قالت البرقية إن المستشار الإسرائيلي هاخام أفاض "في الثناء على سليمان وأشار إلى أن الخط الساخن المفتوح بين وزارة الدفاع الإسرائيلية وجهاز المخابرات العامة المصرية أصبح الآن يستخدم بشكل يومي
"وأضافت في فقرتها الخامسة أن هاخام أشار إلى أن الإسرائيليين يعتقدون أن "سليمان يرجح أن يصبح الرئيس الانتقالي على الأقل إذا توفي مبارك أو أصبح غير قادر على العمل".
وقالت البرقية الأميركية إن هاخام أفاض "في الثناء على سليمان وأشار إلى أن الخط الساخن المفتوح بين وزارة الدفاع الإسرائيلية وجهاز المخابرات العامة المصرية أصبح الآن يستخدم بشكل يومي".
ومضى نص البرقية قائلا "إن الإسرائيليين يفضلون أن يتولى سليمان الحكم مرحلة انتقالية على الأقل في حال وفاة مبارك أو عجزه" مضيفا أن ملاحظة أرسلت من السفارة الأميركية بتل أبيب إلى نظيرتها بالقاهرة للحصول على تحليل بشأن السيناريوهات المحتملة لخلافة مبارك و"أنه مما لا شك فيه أن إسرائيل تشعر بارتياح أكبر لاحتمال (حلول) عمر سليمان" بالمنصب.
وأوضحت البرقية الأميركية أن باراك أثنى علنا على جهود مصر لوقف تهريب الأسلحة إلى مقاتلين في قطاع غزة.
إيران أيضا
وقالت البرقية إن إيران كانت بدورها على جدول أعمال الوفد الإسرائيلي وأن هاخام لم يتطرق إلى تفاصيل المحادثات بشأنها مع المصريين، لكنه قال إن بارك والقادة المصريين توافقوا على أن إسرائيل ومصر لهما مصلحة إستراتيجية في وقف التمدد الإيراني بالمنطقة.
يُشار إلى أن الصحيفة البريطانية نشرت أربع برقيات أخرى سربتها ويكيليكس عن سليمان أشارت إحداها إلى أنه اقترح بعد انتقادات تل أبيب للقاهرة لعجزها عن منع تهريب الأسلحة إلى غزة، أن ترسل إسرائيل قوات إلى منطقة الحدود المصرية في فيلادلفيا لوقف التهريب.
المصدر: ديلي تلغراف+موقع ويكيليكس
واشنطن شككت فى تقاريره عن "الإخوان"..
ويكيلكيس: عمر سليمان مرشح إسرائيل المفضل لخلافة مبارك !!
وخط الهاتف الساخن مع تل أبيب كان يستخدم يوميًا
كشفت وثيقة لموقع "ويكليكس" نشرتها صحيفة "ذي تلجراف" البريطانية الاثنين أن نائب الرئيس المصري عمر سليمان كان مرشح إسرائيل المفضل لخلافة الرئيس حسني مبارك وكان يتواصل يوميا مع إسرائيل عبر "هاتف أحمر".
وأوردت الوثيقة التي يرجع تاريخها إلى عام 2008 أن ديفيد هاشام أحد مستشاري وزارة الدفاع الإسرائيلية سمى عمر سليمان – الذي كان يشغل منصب مدير المخابرات العام المصرية- في عدد من البرقيات لتولي الرئاسة في مصر.
وأضافت الوثيقة التي بعثت بها السفارة الأمريكية في تل أبيب أن "هاشام كان يمدح سليمان بشدة ويؤكد أن "الخط الساخن" بين الوزارة الإسرائيلية والمخابرات المصرية كان يستخدم يوميا".
وتابعت أن "هاشام أكد أن الإسرائيليين يعتقدون أن سليمان يستطيع في الحد الأدنى تولي منصب نائب الرئيس في حال توفي مبارك أو بات غير قادر" على تولي منصبه. وخلصت الوثيقة "نترك لسفارتنا في القاهرة أن تقوم بتحليل السيناريوهات، لكن الأمر المؤكد أن "إسرائيل" تفضل خيار عمر سليمان".
من جانب آخر، كشفت برقيات دبلوماسية سربها موقع "ويكيليكس" أن سليمان سعى دوما إلى رسم صورة مخيفة لجماعة "الإخوان المسلمين" المعارضة خلال اتصالاته مع المسئولين الأمريكيين.
وتضمنت برقيات أخرى للسفارة الأمريكية سربها "ويكيليكس" من بين 250 ألف وثيقة دبلوماسية أن سليمان اتهم "الإخوان" بتفريخ المتطرفين المسلحين، وحذر في عام 2008 من أنه إذا قدمت إيران الدعم للجماعة فسوف تصبح "عدونا".
وفي برقية بتاريخ 15 فبراير 2006 يقول السفير الأمريكي في القاهرة آنذاك فرانسيس ريتشاردوني أن سليمان "أكد أن الإخوان المسلمين فرخوا 11 منظمة اسلامية متطرفة أهمها جماعة الجهاد المصرية والجماعة الإسلامية".
وتقول برقية بتاريخ 2006 إن سليمان تحدث إلى روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الذي كان يزور القاهرة في فبراير عام 2006. وجاء في البرقية أن سليمان أخبر مولر أن جماعة الإخوان "ليست منظمة دينية ولا منظمة اجتماعية ولا حزبا سياسيا وإنما هي خليط من كل ذلك".
ومضت البرقية تقول "الخطر الرئيسي من وجهة نظر سليمان هو استغلال الجماعة للدين في التأثير على الناس وحشدهم". ووصف سليمان نجاح "الإخوان" في الانتخابات البرلمانية في عام 2005 بأنه "مؤسف" مضيفا رؤيته بأنه على الرغم من أن الجماعة غير شرعية رسميا إلا أن القوانين المصرية القائمة لا تكفي لكبح الإخوان المسلمين".
وفي برقية أخرى بتاريخ 2 يناير 2008 قال السفير الأمريكي بالقاهرة السابق فرانسيس ريتشاردوني إن سليمان قال إن إيران ما زالت تمثل "تهديدا كبيرا لمصر". ونقل عن سليمان قوله إن "إيران تدعم الجهاد وتفسد جهود السلام وكانت تدعم المتطرفين في مصر من قبل وإذا دعمت الإخوان المسلمين فهذا سيجعلها عدوا لنا".
وقال ريتشاردوني في برقية بتاريخ 25 أكتوبر إن سليمان يتبع خطا متشددا على نحو خاص بشأن طهران وإنه يشير إلى الإيرانيين كثيرا بلفظ "الشياطين".
وتشير البرقيات إلى أن المسئولين الأمريكيين ردوا دائما بتشكك في التحذيرات المصرية بخصوص "الإخوان".
وقال ريتشاردوني في برقية بتاريخ 29 نوفمبر 2005 لمولر قبل زيارته لمصر إن المسئولين المصريين "لديهم تاريخ طويل من تهديدنا بوحش الإخوان المسلمين".
وكتب يقول "ربما يحاول نظراؤك (المصريون) الإشارة إلى أن إصرار الرئيس (جورج بوش آنذاك) على ديمقراطية أكبر في مصر هو السبب وراء النجاح الذي حققه الإخوان المسلمون في الانتخابات. يمكنك أن ترد على ذلك بالقول إنه على العكس فإن صعود الإخوان المسلمين يشير إلى الحاجة لمزيد من الديمقراطية والشفافية في الحكومة":.
وأضاف "صور التخويف والتزوير التي ظهرت من الانتخابات الأخيرة تصب في صالح المتطرفين الذين نعارضهم نحن والحكومة المصرية. الطريقة المثلى للتصدي للسياسات الإسلامية ضيقة الأفق هي انفتاح النظام".
وفي برقية بتاريخ 29 يناير 2006، بدا أن ريتشاردوني يستشرف الاضطرابات الحالية عندما كتب لمولر يقول "لا نقبل الطرح بأن الخيارات الوحيدة لمصر هي أما نظام مستبد بطيء الإصلاح وإما نظام إسلامي متطرف كما لا نرى أن المزيد من الديمقراطية في مصر سيؤدي بالضرورة إلى حكم على رأسه "الإخوان".