منتديات ملاك الوفاء محمد

هلا وغلا في منتديات ملاك الوفاء
لوعلمت الدار بمن زارها فرحت واستبشرت ثم باست موضع القدمين وأنشدت بلسان الحال قائلةً اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم هلا وغلا نورتونا نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار


منتديات ملاك الوفاء محمد

هلا وغلا في منتديات ملاك الوفاء
لوعلمت الدار بمن زارها فرحت واستبشرت ثم باست موضع القدمين وأنشدت بلسان الحال قائلةً اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم هلا وغلا نورتونا نحن سعداء جدا لاختيارك بأن تكون واحداً من أسرتنا و نتمنى لك الاستمتاع بالإقامة معنا، تفيد وتستفيد ونأمل منك التواصل بإستمرار


منتديات ملاك الوفاء محمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ملاك الوفاء محمد

منتديات ملاك الوفاء محمد :افلام عربيه،اجنبيه،كليبات عربيه،اجنبيه،احدث الالبومات الغنائيه, الشعر,الرياضه,المرح,الترفيه,الموضه,المطبخ,الديكورات,الاخبارالسياسيه والاقتصاديه
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حتماً ســ نلتقي
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime13.10.20 1:17 من طرف ودعتهاأ

» سجل حضورك باسم عضو تحبه
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime11.10.20 5:34 من طرف ودعتهاأ

» الى أعز الاصداقاء ادارة واعضاء هذا المنبر الراقي
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime14.08.18 14:06 من طرف mamdo7

» سيرياتوك " سيريا توك " سيرياتالك " سيريا تالك " تحميل برنامج سيرياتوك SYRIATALK.RED
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime13.02.17 13:41 من طرف سيرياتوك

» طلال مداح ــ ذا اللي حصل من بعد ــ عود
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime30.01.17 11:49 من طرف عمر الهاشمي

» الورد_ وردة الجزائرية
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime30.01.17 11:39 من طرف عمر الهاشمي

» يا ظالمني وردة الجزائرية
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime30.01.17 11:23 من طرف عمر الهاشمي

» ليت الزمان يعود
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime23.01.17 0:14 من طرف عمر الهاشمي

» يا خلي القلب يا حبيبي عبد الحليم حافظ
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime26.12.15 11:52 من طرف د-حسام السياني

» عبادي الجوهر - جلسة تاريخية
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime12.12.15 15:02 من طرف ملاك الوفاء

» انكسار. محمد محضار
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime15.08.15 17:13 من طرف ليل الشوق

» ستار الغموض. نص لمحمد محضار
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime14.08.15 17:16 من طرف ليل الشوق

» طلب أغنية
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime10.02.15 6:12 من طرف hossamhba

»  16 رائعة في أجمل جلسات العـقـد الأول من الألفـية على الإطـلاق ..
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime09.11.14 4:31 من طرف juvepirlo

» ما هى افضل مقدمة موسيقية فى تاريخ الاغنية العربية؟
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime06.10.14 11:38 من طرف ايهاب محمد اسماعيل سلامه

» فارس الغد المرتقب :شعر الشؤبينى الاقصرى
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime10.09.14 21:01 من طرف ملاك الوفاء

» قوانين وأنظمة ملاك الوفاء
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime09.07.14 5:09 من طرف زبيدة

» نزار قباني - الرسْمُ بالكلِمَات إذا تصفحت يوما يا بنفسجتي
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime07.06.14 21:35 من طرف drali

» مفهوم الحقيقة
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime19.05.14 13:11 من طرف الركـ الهادئ ــن

» شعارات وطنية ..لمسرحيات زائفة/للشربينى الاقصرى
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime19.05.14 13:08 من طرف الركـ الهادئ ــن

» لماذا يضع الرسول صلى الله عليه وسلم يده اليمنى تحت خده الأيمن؟!
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime28.01.14 8:42 من طرف حامد شاكر

» لا تبخل على والدتك بقراءة هذا الدعاء
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime28.01.14 8:35 من طرف حامد شاكر

» طلبات الاغاني العربيه اطلب اي اغنيه او البوم و بتكون عندك
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime25.01.14 5:59 من طرف محسن الفهيدي

» طلب اغنية
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime25.01.14 5:51 من طرف محسن الفهيدي

» قبل وضع طلب اغنية ادخل هنا
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime25.01.14 5:45 من طرف محسن الفهيدي

» الإعجاز فى (قلوب يعقلون بها)
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime18.01.14 22:53 من طرف امير-2020

» فتاة مسيحية تسأل الداعية الإسلامى أحمد ديدات عن الحجاب و الرد رهيب
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime18.01.14 22:14 من طرف امير-2020

» وبتسافر
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime10.01.14 7:10 من طرف Rosette

» نسيتوني وفتوني _وردة الجزائرية
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime10.01.14 6:56 من طرف Rosette

» نسيتوني وفتوني _وردة الجزائرية
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime10.01.14 6:53 من طرف Rosette

اخترنا لك
المنتدى السياسي & الإقتصادي
 
منتدى التقنيــــــــة
 
إستراحة المنتدى
 

 

 
 
المواضيع الأكثر نشاطاً
للترحيب باعضائنا الجدد هلا و مرحبا فيكم
طلبات الاغاني العربيه اطلب اي اغنيه او البوم و بتكون عندك
إبـدآعَ وفنَ ...
تبريكات التميز والاشرفات هنااااا
تبريكات اعياد الميلاد هناااااااااا
سجل حضورك باسم عضو تحبه
الي بيطول الغيبة يدخل هناااااا
أسألكم ما هي أفضل أغنية عربية بكل الاوقات بالنسبة لكم؟
طريقة ممتازة لاي تغيير تريده
ما هى افضل مقدمة موسيقية فى تاريخ الاغنية العربية؟

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 


 

 الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Empty
مُساهمةموضوع: الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق   الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime25.10.07 13:07

الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق ( الحلقة الأو
من طرف ملاك الوفاء في الثلاثاء يوليو 31, 2007 10:56 am

الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق ( الحلقة الأولى)..




مقدمة.
ما لبث أن استقل العراق بحريته عام (1958م), بعد أن عانى من الإحتلال البريطاني, عقب فترتان مهمتان هما عبارة عن إنقلابين عسكريين ضمن نفس النظام والدستور, إنقلاب بكر صدقي, ونظام الثورية التي بدأت بانقلاب عسكري تبنّى"الشرعية الثورية" عقب إنهيار الملكية, ثم تحول إلى الدكتاتورية الفردية بقيادة صدام حسين عام (1979م). بدأت المعاناة مرة أخرى عند نشوب الحرب العراقية الإيرانية, والتي سميت بحرب الخليج الأولى, حيث استمرت ما يقارب الثمانية أعوام (1980-1988م), تكبد فيها العراق خسائر بشرية فادحة بما يقارب مليونا قتيل. وقد أظهرت أمريكا ميلاً سياسياً نحو مساندة العراق لضمان مساعدته من الدول الصديقه لها, ولكنها في الوقت ذاته, كانت تضمر الشر للعراق كما ظهر بعد ذلك, وكان جوهر الموقف الأمريكي من تلك الحرب هو ما كان يردده اليهودي الأمريكي المخضرم "هنري كيسنجر": (سياستنا تجاه تلك الحرب أن لاتهزم العراق, وأن لا تنتصر إيران). وكانت هناك علاقات أمريكية سراً مع إيران, حيث كانت أمريكا تبيع لإيران الأسلحة وقطع الغيار, وتأخذ الثمن لتشتري به أسلحة أخرى لتسليح المتمردين المعروفين بثوار (الكونترا), وذلك فيما عرف وقتها بفضيحة (إيران جيت). كانت معظم أسلحة إيران ومنذ زمن الشاه هي أمريكية, بينما أسلحة العراق جميعها من الاتحاد السوفيتي وفرنسا. وقد رضخت إيران أخيراً لوقف الحرب وقبول قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم (598) الصادر في عام (1988م). حتى أن جاءت حرب الخليج الثانية وهي غزو العراق للكويت عام (1990م), والتي كانت عاملاً مساهماً في التوغل الأمريكي للمنطقة واحتلال للعراق. كانت مجموعة المحافظين الجدد من أكثر القوى الفكرية والسياسية التي حرضت الحكومة الأمريكية وعملت على غزو العراق واحتلاله. تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية عام (2003م) أن تغزو العراق وتحتله بالقوة العسكرية بعد حرب الخليج الثالثة, حيث أصبح العراق دولة محتلة, وذلك حسب تعريف الإحتلال العسكري في المادة (42) من أنظمة لاهاي والتي نصت على مايلي: ( تعتبر الأراضي محتلة عندما توضع فعليا تحت سلطة جيش معادٍٍ, ولا يطاول الإحتلال إلا الأراضي التي أسست فيها هذه السلطة ويمكن ممارستها فيها).

1.دور المحافظون الجدد.
كانت مجموعة المحافظين الجدد من أكثر القوى الفكرية والسياسية التي حرضت الحكومة الأمريكية وعملت على غزو العراق واحتلاله, وكانت هذه سياستهم وهدفهم منذ التسعينات, وهو ماظهر في كتاباتهم وما دعوا إليه في وثائقهم التي قدموها إلى الرئيس السابق كلينتون عام (1992م), ولم يعمل بها. وقد كانت لحظتهم بمجيء جورج بوش الإبن وشخصيات إدارته وبخاصة (دونالد رامسفيلد وديك تشيني), الذين تجاوبوا مع تيار المحافظين الجدد, ومكنوا شخصياته من تولي مراكز الإدارة في البيت الأبيض والبنتاغون وبعض إدارات وزارة الخارجية, واستطاعوا أن يفرضوا أفكارهم واستراتيجياتهم, وكانت الحرب على العراق في مقدمتها. ورأى المحافظون الجدد أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط يجب أن تعتمد على القوة الضاربة لها مع حليفتها إسرائيل, وعلى تقوية التحالف العسكري بين إسرائيل وتركيا ضد بعض الأنظمة العربية. وحرك (إليوت ابراماس) - مساعد خاص للرئيس الأمريكي وكبير مديرين في مجلس الأمن القومي لشئون الشرق الأدنى وشمال إفريقيا- طموح إستعماري جديد يهدف إلى ترجيح ميزان القوى في الشرق الأوسط لصالح أمريكا وإسرائيل وإعادة رسم خريطة الوطن العربي السياسية (الإمبريالية الديمقراطية). ومع إنتهاء ولاية بوش الأولى بدأت مراكز هذا التيار تهتز في الإدارة الأمريكية, فانسحب أبرز دعاتها وهو (ريتشارد بيرل) الذي كان يرأس اللجنة الاستشارية في وزارة الدفاع, وريتشارد فايث, وبول وولفوفيتز, وديفيد فروم, وكان تراجعهم أساسا بفعل تطورات الحرب في العراق, وبفعل ماثبت من فساد إفتراضاتهم التي دعوا للحرب على أساسها. وقد ذهب بيرل في القول: ( رغم أنني ما زلت أعتقد في التهديدات التي كان يمثلها صدام حسين, إلا أنه ربما كان يمكن التعامل معها بوسائل أخرى غير التدخل العسكري المباشر).يتبع
ملاك الوفاء
Admin



رسالات : 51
سجّل في : 24 يوليو 2007
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Empty
مُساهمةموضوع: الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق   الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime25.10.07 13:09

رد: الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق ( الحلقة الأو
من طرف ملاك الوفاء في الثلاثاء يوليو 31, 2007 10:59 am

الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق ( الحلقة الثانية)




2. إمتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل.
كانت ذريعة حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حول إمتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل زائفة, (فقد فند كل من "جيه ميرشهايمر", و"ستيفان إم والت" في دراستهما المعنوية (حرب غير ضرورية), الذرائع الأمريكية حول عدم إمكانية إحتواء الرئيس صدام حسين, الممتلك أو الطامح لإمتلاك أسلحة الدمار الشامل, بما فيها الأسلحة النووية. في (الأول من مايو 1991م) أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب أن العمليات القتالية الكبرى في العراق قد انتهت, وحان الآن نزع سلاح العراق, وتحرير شعبه, والدفاع عن العالم ضد خطر جسيم هو سلاح الدمار الشامل. وعند استلام الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية, صرح في خطابه عن حالة الإتحاد: "لقد علمت الحكومة البريطانية أن صدام حسين سعى مؤخراً للحصول على كميات ضخمة من اليورانيوم من أفريقيا". وتبين لاحقاً خطأ هذا الزعم وذلك حسب تقارير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في (مارس 2002م) التي بينت أن هذا الزعم كان زائفاً. وبالإضافة إلى هذا, فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فندت هذا الزعم آنذاك بأنه باطل ولا صحة له. في (30 مارس 2003م) قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد – أثناء ذروة الحرب - بشان أسلحة الدمار الشامل : إننا نعرف أين هي. إنها في المنطقة حول تكريت وبغداد, وإلى الشرق والغرب والجنوب والشمال بعض الشيء). وقد لجأت الولايات المتحدة الأمريكية لإيهام مجلس الأمن الدولي بأن العراق يهدد السلام والأمن الدوليان في عدة نقاط منها:
أ. أن العراق يمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية, وأنه في الطريق إلى الحصول على أسلحة نووية أيضاً.
ب. أن للعراق إرتباطات قديمة بمنظمات إرهابية دولية, وأنه قد يلجأ في المستقبل إلى إمداد بعض تلك المنظمات بأسلحة الدمار الشامل لإستخدامها ضد الغرب عموما, وأمريكا خصوصا.
ج. أن النظام الحالي العراقي إستخدم في الماضي أسلحة الدمار الشامل ضد مواطنيه مما يجعله نظاماً خارجاً على القانون والمواثيق والأعراف الدولية.
د. أن العراق يهدد أمن جيرانه وسلامتهم, بامتلاكه تلك الأسلحة, وبسبب سياسته العدوانية التي دفعته إلى غزو إيران والكويت وضرب السعودية وإسرائيل. (وتعلل تحالف الحرب بأن قرار مجلس الأمن (1441) يخول استعمال القوة في مخالفة صريحة لإجماع فقهاء القانون الدولي - العرب والغربيين - بإستثناء المستشار القانوني لرئيس وزراء بريطانيا. وقد أصدر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار رقم (1441) في (8 نوفمبر 2002م), في الفقرة الثالثة عشر, والتي نصت على مايلي: يذكر في هذا السياق بأن المجلس حذر العراق مراراً من أنه سيواجه نتائج خطيرة لإنتهاكاته المستمرة لإلتزاماته).


3.إيواء المنظمات الإرهابية.
كان هجوم الحادي عشر من سبتمبر بمثابة (بيرل هاربور) القرن الواحد والعشرين, والذي ارتكبه عدو القرن الواحد والعشرين, وتسبب في قيام حرب القرن الواحد والعشرين. صرح رئيس مجلس النواب الأمريكي سابقاً بقوله: (لقد كان الرئيس محقاً عندما قال: نحن لسنا على وشك معاقبة من قاموا بهذا العمل, ولكننا على وشك هزيمة الإرهاب... وقال أيضاً: نحن سوف نجلدهم بالسياط ولكن الضرب بالسياط ليس معناه العقاب، فكلمة جلد بالسياط في تكساس تعني هزيمة. وقد صرح وزير الخارجية الأمريكية كولن باول عندما تحدث عن الإئتلاف المكون من دول ترغب في العمل مع أمريكا: إننا سوف نتصرف من جانب واحد إذا اقتضى الأمر ذلك، إن خصومنا هم الإرهابيون ومعهم كذلك الدول التي تساندهم). وقد أنتج الإرهاب الذي قامت به أعداد من المتطرفين في هكذا صدمة تاريخية إلى أن تزرع الكراهية الجديدة التي تعمّ العالم ضدّ العرب والمسلمين كما أضرت بالقضايا التي يعاني منها عالميهما. إن صدمة (11 سبتمبر 2001م) هي النموذج التاريخي من نماذج انقسام العالم بين عالمي الشمال والجنوب وهو إنقسام حقيقي بين مصالح الدول وبين قتل الأبرياء, وبين كلتا التجربتين تتجبّر القوة وتتسلط على كل الحياة الرائعة لتغّير التاريخ تغييراً بشعاً..., وقد بدا لبعض الأوساط الأكاديمية والسياسية أن تركز على البيئة الثقافية أو الدينية, التي تولد التطرف ومن ثم الإرهاب. لم يكن العالم قبل (11 سبتمبر) بريئاً من كل الشوائب, ولم يكن خاليا من الآلام والإجرام، ولكن الإنسان لم يكن خاوياً أو ضعيفاً أو متراخياً أو متردداً أو هارباً..., كان الصراع العالمي يأخذ له مدى من نوع آخر إذ كانت الوسائل متباينة تمام التباين, عمّا غدا عليه الصراع اليوم. كان الصراع يتم عبر المواجهات مع وجود منظمات الإرهاب التي تصّفي حساباتها ضد الأبرياء، ولكن صراع اليوم يتم عبر المخفيات, ويتبلور من خلال المنظمات الإرهابية كي تقف في ثنائية الصراع ضد إرادة الإستقطاب. إن الصدمة التاريخية التي عانى منها أهل نيويورك على مدى ساعات من يوم (11 سبتمبر 2001م), قد أنتجت صدمات تاريخية يعاني منها شعب العراق على مدى سنوات، وأن مجرد جعل العراق بؤرة لاستقطاب الإرهاب إنما يخرج عن كل مواثيق الشرف والأخلاق. إن معالجة الصدمة التاريخية بوسائل سياسية قد أخّل بالتوازن الحضاري, الذي طالما تعب من أجله المئات من الكتّاب والفلاسفة المستنيرين في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلادي. لقد كانت القاعدة منظمة صغيرة تافهة، ولكنها غدت اليوم منظمة متغلغلة في كل أنحاء العالم, ولا حوار يمكن حدوثه بديلاً عن الصراع.., ويترقب الغرب حدوث هجمات عنيفة قادمة، ولديهم أنه لابد من خطوات إستباقية ومنها إجراء حوار مع الجاليات, وتشديد قوانين ضد الإرهاب, والتي تقف ضدها جمعيات حقوق الإنسان والحريات العامة. إن الحصاد كان مراً بالنسبة للعالم كله. ومنذ الصدمة التاريخية كان النضال مستمراً ضد الإرهاب, كان ولم يزل، واشتركت دول العالم كله في حرب الإرهاب. واعتبر العراق في ظل التصريحات الأمريكية من ضمن الدول الآوية للمنظمات الإرهابية, وتصديرها للخارج وذلك بتعاونه مع زعماء القاعدة, وخاصة في أحداث (11 سبتمبر), حيث قالت مصادر مخابرات, ومحللون أمريكيون: (إن مساعي تنظيم القاعدة لإقامة دولة إسلامية في العراق قادرة على التصدي للحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في بغداد..., ويضيف محللون أن فرص نجاح المساعي قد تفشل إذا تصاعدت حدة أعمال العنف بين السنة والشيعة في العراق بشكل أكبر لتخرج من نطاق السيطرة, مما يزيد من إحتمال تكوين القاعدة ملاذاً آمنا في البلاد. وكانت المخاوف من تكوين مثل هذا التنظيم أحد الأسباب التي استند إليها الرئيس الأمريكي جورج بوش لغزو العراق عام (2003م), والإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين, ولايزال دافعاً رئيساً للوجود العسكري الأمريكي في العراق).

يتبع ..... في الحلقة الثالثة


الشكل رقم 3.doc (36.5 كيلوبايت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Empty
مُساهمةموضوع: الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق   الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime25.10.07 13:11

رد: الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق ( الحلقة الأو
من طرف ملاك الوفاء في الثلاثاء يوليو 31, 2007 11:06 am

الابعاد الاستراتيجية للتدخل الامريكي في العراق ( الحلقة الثالثة)




4. تعدد المذاهب والطوائف.
إن مجمل الفئات الإجتماعية, والطوائف الدينية التي تشكل نسيج المجتمع العراقي, ليست متساوية من حيث الحقوق، وخصوصاً حق الكلام الحرّ والتعبير عن نفسها وحقائقها وحقوقها، فعمليات القتل وإغتيال حرية ورأي الآخر وتغييبه، التي جرت طيلة فترة الثلاثين عاماً الأخيرة, لمرحلة أطلق عليها بـ ( التطهير) للجو الثقافي, لم تكن كافية بنظر الحاكمين آنذاك, لضمان إخضاع كل أشكال النشاط الثقافي للقوميات والطوائف الأخرى، فقام رجال النظام الفاشي بتوجيه عملياتهم لمسخ ثقافة الآخر من خلال عمليات الإعدام, والمقابر الجماعية, وغرف التعذيب, وغلق الأفواه، فساد اختلاط مشوش, عجلّ النظام المنهار بإستثمارها. لقد استعاضت الحياة الثقافية عن حياة العديد من مثقفي الأقليات بالأوامر, وأصبحت وسطاً ناقلاً لعدوى الفكر الإرهابي وأساليب عمله, وكان حال هؤلاء المثقفين, حالهم حال العديد من المثقفين العراقيين من مختلف المذاهب والطوائف والقوميات الأخرى, المخالفة للسنّة، في رفضهم الامتثال والتطابق مع نظام تمجيد ثقافة الموت والفرد الزائل. أثروا الترحال في بقاع شتى في العالم بعد أن أغلقت أبواب الوطن في وجوههم. أين دور مثقفوا الأقليات العراقية, أين وجوده وأين كان؟. إن من يطرح مثل هذا التساؤل العاجل والسريع, والذي يحمل تشوش كبير في تسلسل الأفكار, وتنقصه القراءة الموضوعية، عليه التعرف عن قرب على التجربة التي خاضتها كل الفاشيات في العالم خلال سنوات حكمها، وعلى ما أصاب الحقل الثقافي فيها بوجهٍٍٍٍ عام، وهذه مهمة تتطلب قراءة التجربة العراقية المريرة بمنطق يخرج من منطقها الإعلامي, الذي يسعى للكسب المرحلي، إذ لايمكن نسيان هذه التجربة عبر سيرتها، نتيجة ماأصاب عدد كبير من مثقفي العراق من إرهاب, إمتد إلى دقائق حياتهم الصغيرة, وجرهم حال مئات الألوف من العراقيين إلى مطاحن الموت, والتغييب, والإغتراب في داخل الوطن وخارجه. إن مثل هذه الأسئلة المستعجلة على مستقبل هذه الثقافة بكل أنواعها الفكرية والأدبية والمعرفية، كان الأجدر بها أن تفضح أولاً الدور المخزي لبعض مثقفي الأقليات, مما أسهم في عطب مسيرة العراق الثقافية، وأوقفها في حدود لم تكن تتساير مع قدراته وطموحاته، ومارست الإقصاء والتهميش ضد الآخر من أبناء هذه الطائفة أو تلك, ومن هذه الاثنية أو تلك بصفة مطلقة. كان الأجدر بهذه الأسئلة أولاً: أن تطلب من هؤلاء تقديم الإعتذار لأبناء الطوائف والإثنيات العراقية إزاء مواقفهم وأفعالهم التي سايرت وساندت أفعال الحكومة العراقية، وحمل أصحابها المسدسات وانتفخت أفواههم بالبذاءة والتهديد، وتمتع بعضهم بهبات(الضرورة), بقصور ومناصب كبيرة على حساب بؤس وفقر العوائل، وعلى حساب سجناء وسجينات الفكر, الذين قدموا أرواحهم, وأرواح أولادهم فيما بعد من أجل الحرية. إن الصمت خيار للبقاء خارج اللعبة، وكان على هؤلاء إن لم يكونوا قادرين على أن يصمتوا أو أن يقدموا الإعتذار للشعب العراقي, أن يصمتوا لا أن يكتبوا ويتباكوا حزناً على بغداد وما أصابها, فقد ساهموا هم أنفسهم بهذا الخراب الذي يعيشه العراق الآن. والأدخنة الحالية لن تجعل أحداً يفلت من الفاجعة التي ساهم حشدهم بإشعال حرائقها, وساهمت أقلامهم وقصائدهم ومواقفهم المخزية لتنال من صمت العراق وإدانته, الذي سيظل الشعب مصراً عليها مدى الحياة, فالواقع اليوم هو واقع سلبي، تتحكم فيه التجزئة السياسية والطائفية كواقع مادي ملموس، لازال محاطاً بجدار لا يوجد له مثيل في العالم. فالدولة وقوانينها في أرض العراق تنبع من القرآن الكريم. وذلك خلافاً لما يوجد في مجتمعات الغرب, التي وجدت فيها القوانين والدولة قبل ظهور الأناجيل. وبات العراق في واقع فقدت فيه حرية الآخرين وكثرت فيه الطوائف والمذاهب الدينية المختلفة.[ وهذا ما أدى إلى عطب مسيرة العراق الثقافية] أنظر جدول رقم (1). كان الأكراد يناشدون ويسعون إلى استقلالهم من العراق, وذلك بتكوين إقليم كردستان شمال العراق, ومثلهم الطوائف الشيعية المضطهدة من نظام الحكم, والتي كانت تسعى بشتى الوسائل للوصول إلى نظام الحكم لتقوية شوكتها في العراق, حيث أكد مسعود البرزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في (8 يونيو 2003م), أن المهم بالنسبة للأكراد هو صياغة دستور دائم للعراق يقرر حقوقهم ودورهم في مسيرة الديمقراطية في البلاد وقال إن الولايات المتحدة وبريطانيا سترحلان عن العراق بعد سنة أو سنتين, ان عاجلاً أو آجلاً. لكن الدستور هو الذي سيحقق مستقبلنا. لذا سنلقي بكل ثقلنا وجهودنا باتجاه أن يصاغ دستور في العراق يضمن ألا يتعرض الكرد مرة أخرى إلى عمليات الأنفال أو استخدام السلاح الكيماوي ضدهم أو عدم الاعتراف بحقهم... فلا يجوز أن تحكم العراق حكومة شمولية أو أحادية الحزب, بل يجب أن يقرر الشعب العراقي مستقبله وأن يشارك الكرد في القرار المركزي. ولن يكون الكرد مواطنين من الدرجة الثانية بعد اليوم, بل سيشاركون في الحكومة المركزية, وسيكون العراق عراقنا وعلينا أن ندافع عنه. ويجب أن تبقى كردستان موطناً للتسامح الديني والقومي). وهناك بعض الطوائف الأخرى الغير راضية عن نظام الحكم. كل هذه التعدادات العرقية والطائفية أدت إلى تفكيك الوحدة الوطنية العراقية وساهمت في إفشال وإبطال المقاومة الوطنية ضد قوى الإحتلال. إن خلق عقلية جديدة عصرية متماشية مع روح العصر وظروفه، عقلية عراقية متحررة من قيود الفكر المتزمت الانهزامي والتحكم الإنعزالي الإستسلامي وآثارها السيئة, تتطلب خلق رؤية جديدة أشبه بالثورة الثقافية التي تحتاجها كل القوميات والطوائف الدينية العراقية ذات الأفق الوطني والنظرة الوحدوية الوطنية، فالتمسك بالدين الإسلامي الحنيف والسنة النبوية الرشيدة هي الوسيلة الرئيسة الأولى لتجذير الفكر العراقي وترسيخه في صفوف الشعب العراقي، وهذه هي الطريقة المنهجية السليمة لبناء وخلق الإنسان العراقي الجديد. قال تعالى﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا... الآية﴾. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقه وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقه كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة).


جدول رقم (1).doc (40.0 كيلوبايت

في الحلقة الرابعة سنتطرق عن الاهداف الامريكية المعلنة والغير معلنه من هذا الاحتلال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Empty
مُساهمةموضوع: الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق   الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime25.10.07 13:13

رد: الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق ( الحلقة الأو
من طرف ملاك الوفاء في الثلاثاء يوليو 31, 2007 11:14 am

لماذ تريد اسرائيل تدمير العراق للاستاذ/عبد الملك سالمان




لماذا تريد إسرائيل تدمير العراق؟!
عندما تبدأ القاذفات الأميركية في قصف بغداد، وتدور عجلة الحرب الاميركية ضد العراق، ستكون اسرائيل في غاية الفرح تنتشي طربا، لان هذه الحرب ستكتب تاريخا جديدا للمنطقة ربما يمتد بطول القرن الحادي والعشرين كله، ستشعر اسرائيل خلاله بأنها اصبحت بعيدة عن اية اخطار اقليمية جدية في ظل الهيمنة الاميركية ـ الاسرائيلية المتوقعة على المنطقة بعد ان تصمت مدافع الحرب.

ان اسرائيل ستكون الرابح الاول من تدمير العراق واعادته الى زمن العصور الوسطى كما هدد الاميركان بذلك خلال حرب الخليج الثانية او عاصفة الصحراء عام 1991. ولهذا لا نغالي بالقول ان الحرب الاميركية الجديدة ضد العراق ستكون في الحساب الختامي حربا تشن لمصلحة اسرائيل، ناهيك عن الاهداف الاميركية التي باتت معروفة للقاصي والداني وفي طليعتها السيطرة على النفط العراقي والتحكم في مصير النظام الدولي والاقتصاد العالمي فضلا عن تفكيك المنطقة العربية وإضعافها وتمزيقها.

ولذلك ليس غريبا ان يكون صقور الحرب في الادارة الاميركية الراهنة، هم من غلاة المتطرفين الهاينة من عناصر اليمين المسيحي ـ الصهيوني الذي يعتقد في قناعاته الايمانية ان تأييد ومساندة اسرائيل هو مهمة دينية مقدسة، وان شن الحرب على العراق والقضاء على؛ الخطر العراقي ضد اسرائيل، هو اكبر انجاز يمكن ان يقدموه لاسرائيل.

ولكن لماذا تريد اسرائيل تدمير العراق، ولماذا اعتبر شارون في احد تصريحاته ان العراق يشكل اكبر خطر يهدد أمن اسرائيل?

هناك العديد من الاسباب الميثولوجية والتاريخية والعقائدية والاستراتيجية التي تحكم النظرة الاسرائيلية للعراق وتحدد الموقف الصهيوني من العراق، وهذه الاسباب مجتمعة تجعل اسرائيل تتطلع دوما إلى الاجهاز على القوة العراقية.

وفي هذا السياق نشير إلى الاتي:

أولا: ان الصهاينة عندما فكروا في اقامة الدولة العبرية على ارض فلسطين على اسس اسطورية وتوراتية، وحاولوا اعادة احياء دولة بني اسرائيل هناك وسعوا إلى اعادة بناء الهيكل الثالث، فكروا في الكيفية التي يستطيعون بها ضمان ألا تنهار هذه الدولة اليهودية من جديد، والا تتعرض للدمار والهلاك مرة أخرى.

ولذلك قاموا بدراسات معمقة للتاريخ اليهودي في المنطقة، وحاولوا استقراء الاسباب التي ادت إلى القضاء على ملك بني اسرائيل فيها، وسعوا إلى محاولة القضاء على الاخطار التي يمكن ان تهدد أمن اسرائيل قبل تبلورها وتفاقمها ولهذا كان احد المبادئ الاساسية في نظرية الامن الاسرائيلي هو مبدأ الحرب الوقائية او شن الضربات الاجهاضية التي تعني المبادرة إلى شن الحرب او توجيه ضربات عسكرية مؤثرة إلى مصادر التهديد للامن الاسرائيلي في المحيط الاقليمي.

يضاف إلى ذلك، التأكيد على مبدأ احتفاظ اسرائيل بالتفوق العسكري النوعي على القوى الاقليمية كافة في المنطقة، حتى تظل قوة مرهوبة الجانب تتمتع بالقدرة على الردع.

وهذا ما يفسر دوافع المبادرة الاسرائيلية إلى امتلاك اسلحة الدمار الشامل، وخاصة القنبلة النووية والحرص على ان تحتكر اسرائيل بمفردها هذا السلاح في المحيط الاقليمي.

ولذلك، عندما سعى العراق إلى بناء قوة نووية بادرت اسرائيل إلى توجيه ضربة اجهاضية ضد المفاعل النووي العراقي عام 1981 وقامت بتدميره حتى تمنع العراق من كسر الاحتكار النووي الاسرائيلي في المنطقة.

ولهذا فإن نزع اسلحة العراق في مجال اسلحة الدمار الشامل وخاصة السلاح النووي ومنعه من اعادة امتلاك هذه القدرات في المستقبل عبر مشروع الرقابة على التسلح العراقي انما يحقق هدفا اسرائيليا بالدرجة الاولى.

وتأمل اسرائيل من خلال الحرب الاميركية الجديدة ضد العراق، واحتلال اراضيه ان تتمكن اميركا بالنيابة عنها من القضاء نهائيا على؛ الخطر العراقي عبر عدم تمكين العراق من اعادة بناء قوته الاستراتيجية والتخلص باساليب مختلفة مثل الاغتيال والاختطاف من صفوة علماء الذرة العراقيين الذين سيصبحون هدفا مكشوفا للموساد والمخابرات الاميركية اذا ما نجحت اميريكا في احتلال بغداد.

ثانيا: ان العراق في الذاكرة الصهيونية يمثل احد مواطن الفجيعة والحزن المأساوي، فمنه انطلقت القوات التي قضت على دولة اسرائيل في العهد القديم في عهد الملك الكلداني البابلي نبوخذ نصر وانتهت حربه بواحدة من أكثر الفواجع في التاريخ اليهودي والتي مازالوا يتذكرونها بحسرة ومرارة وندم وهي ما اطلق عليه مأساة (السبي البابلي)

ففي عام 306 قبل الميلاد، تولى نبوخذ نصر العرش الكلداني البابلي في العراق، وفي عهده بلغت الدولة أوجها، فمد حدودها وعزز نفوذها وحالف لبعض الوقت الملك اليهودي يواقيم، الا ان العلاقات تدهورت بين الجانبين عندما حاول يواقيم التملص من الحلف مع جاره القوي، فجرد نبوخذ نصر حملة عسكرية حاصر فيها القدس ثم فتحها واقتاد الملك الجديد يهوياكين (كان الملك يواقيم قد توفى) وحاشيته واركان حكمه وأشراف دولته إلى بابل في العراق عام 685 قبل الميلاد.

وتشير الروايات التاريخية إلى سبي بابلي لاحق بعد محاولة صدقيا ملك يهودا (عم يهوياكين) التمرد على الحكم الكلداني مما ادى إلى تجريد حملة بابلية اخرى انتهت عام 685 ق.م بحرق هيكل سليمان بن داوود والقضاء على الدولة العبرية وسبي حوالي 50 ألف يهودي إلى العراق هم أغلبية ما تبقى في القدس وقد ساقهم الكلدانيون مكبلين بالحديد والاصفاد إلى أراضي العراق.

وتحفل الادبيات اليهودية بالكثير من البكائيات والذكريات المريرة عن محنة (السبي البابلي) ولهذا يشعر الصهاينة ان امتلاك العراق لاية قوة فائقة يمكن ان يشكل تهديدا لامن اسرائيل وربما يؤدي إلى تكرار محنة (السبي البابلي) من جديد في التاريخ الحديث.

ولذلك فان من الاهداف الاستراتيجية الاسرائيلية ان يظل العراق ضعيفا وممزقا.

ولعل ذلك ما يتأكد لنا من خلال ما قاله مناحيم بيغين رئيس الوزراء الاسرائيلي عام 1981م بعد الغارة على المفاعل النووي العراقي؛ يوليو حيث اعلن لو أن المفاعل النووي العراقي لم يدمر لحدثت محرقة جديدة في تاريخ الشعب اليهودي.. لن تكون هناك محرقة جديدة ابدا.. ابدا.

ثالثا: ان العراق كان قوة اسناد للقوات العربية في معظم الحروب ضد اسرائيل، وكان البلد العربي الوحيد الذي شارك في حرب 1948م ولم يوقع اتفاق هدنة مع اسرائيل.

وظلت سياسته الرسمية ترفض الاعتراف بوجود اسرائيل.

وعلى المستوى النظري، وبعيدا عن الخلافات العربية، فان اسرائيل تعتبر العراق قاعدة القوة لما يسمى ؛ الجبهة الشرقية اي في حال نجحت بلاد الهلال الخصيب العربية في تشكيل تحالف عسكري يضم العراق وسوريا والاردن في مواجهة اسرائيل.

واذا ما استمر العراق يمتلك قوة عسكرية كبيرة، او قادرا في المستقبل على اعادة بناء قوته العسكرية فان شبح التهديد العراقي سوف يظل مخيما على أمن اسرائيل.

لذلك، فان اسرائيل تتطلع إلى شن الحرب الاميركية ضد العراق حتى تحقق لها هدفها الارستراتيجي الكبير في القضاء نهائيا على التهديد أو؛ الخطر العراقي ومنع إعادة بناء القوة العراقية لعقود طويلة قادمة تعيش فيها في مأمن من خطر الجبهة الشرقية، لان اسرائيل تدرك صعوبة شن سوريا بمفردها للحرب ضد اسرائيل في غياب تحالف قوي مع العراق، وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مصدر التسليح الاول لسوريا والعراق، واخفاق سوريا في الثمانينيات في تحقيق مبدأ ؛التكافؤ الاستراتيجي مع اسرائيل اي تمكين سوريا بمفردها من تحقيق التكافؤ في القوة الاستراتيجية مع اسرائيل، وذلك بسبب القيود التي كان يضعها السوفيت على التسلح السوري في ظل حساباتهم بشأن الصراع بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي انذاك.

في حين ظلت اميركا ملتزمة بمبدأ ؛تحقيق التفوق العسكري النوعي لاسرائيل على جميع الجيوش العربية، ولم تضع قيودا على تسليح اسرائيل باحدث ما في الترسانة التكنولوجية الاميركية.

رابعا: ان العراق بلد الحضارات القديمة والثروات الهائلة ومركز الخلافة العباسية التي قادت الحضارة العربية ـ الاسلامية في ازهى عصورها لقرون مديدة، يتطلع دوما إلى تبؤ مركز القيادة والزعامة في العالم العربي.

وتشعر معظم الزعامات العراقية ان لديها حلما باستعادة امجاد العراق الحضارية والتاريخية وتولي زمام الزعامة في الامة العربية.

ويدرك هؤلاء ان عليهم امتلاك القوة لتكريس هذه الزعامة، وان المعركة الحقيقية لاثبات هذه الزعامة تكمن في تحرير فلسطين والتصدي للخطر الصهيوني، وهو الهدف الذي يكفل لهم تحقيق الجماهيرية ويحظى باجماع ورضا الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.

ولذلك تدرك اسرائيل انه عندما تتوافر للعراق قيادة ذات طموحات اقليمية، وتنجح في توظيف ثروات العراق البشرية والنفطية والمائية والزراعية والصناعية في بناء قوة اقتصادية عسكرية مؤثرة، خاصة ان هذا امر ممكن في ظل ما يمتلكه العراق من موارد وثروات، فان أية قيادة عراقية تتوافر على هذه الامكانات سوف تتجه إلى التصدي لاسرائيل، وبالتالي تشكيل خطر على امن اسرائيل ومن ثم فان اسرائيل تأمل ان يمكنها الاحتلال الاميركي للعراق من تعطيل وبعثرة مقومات القوة العراقية ومنع إعادة بناء القوة العراقية على أي نحو يمكن أن يشكل تهديدا اقليميا لوجودها.

خامسا: ان الاهداف الاستراتيجية للمخطط الاميركي تجاه المنطقة العربية بعد احتلال العراق والمتمثل في اعادة رسم الخريطة السياسية العربية، وتفكيك دول عربية واسقاط نظم قائمة هو بالاساس هدف صهيوني.

فاحد مخططات الصهاينة للحفاظ على بقاء اسرائيل، هو العمل على بلقنة المنطقة العربية وتحويلها إلى محيط مفكك مكون من موازييك فسيفسائي من الكيانات القزمية الطائفية والدينية والعرقية والمذهبية، وهو المشروع المرشح حاليا للتطبيق في العراق وتقسيمه إلى ثلاث او اربع دويلات كردية وسنية وشيعية وربما تركمانية.

وقد سعت اسرائيل سابقا إلى تنفيذ هذا المشروع التجزيئي في لبنان ولكنها فشلت، وربما تجد الفرصة مواتية لاعادة احيائه ثانية في المنطقة العربية بدءا من العراق بمساعدة مباشرة من اميركا هذه المرة.

سادسا: ان ضرب العراق واحتلال اراضيه يمكن اسرائيل من العمل على تصفية القضية الفلسطينية نهائيا، وهناك تصوران مطروحان في هذا السياق امام القيادة الاسرائيلية:

الاول: هو استغلال فرصة اندلاع الحرب في العراق، لتنفيذ المشروع الشاروني الاثير وهو (الترانسفير) اي طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الاردن باعتبار أن الاردن كما يعلن شارون دائما هو دولة الفلسطينيين، وهو ما يحقق لشارون الهدف الذي اعلنه عندما تم انتخابه رئيسا للوزراء وهو استكمال حرب ؛الاستقلال أو حرب 1948 اي استكمال تهجير الفلسطينيين من اراضي فلسطين التاريخية ما بين البحر والنهر.

ويرتبط بذلك ما تم تداوله من سيناريوهات بين واشنطن وتل ابيب على وقع الحرب ضد العراق بشأن مستقبل المنطقة، ومنها العمل على نقل الفلسطينيين إلى الاردن ليقيموا دولتهم هناك، ونقل المملكة الهاشمية إلى العراق حيث يحظى الهاشميون بشرعية تاريخية في حكم العراق منذ حكم فيصل الاول هناك.

والثاني: استغلال اراضي العراق لتصفية القضية الفلسطينية، بمعنى تحويله إلى مستودع لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة نقل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ تعدادهم نحو300 ألف لاجئ.

وتروج الدراسات الاستراتيجية الاسرائيلية لفكرة ان العراق بأراضيه الشاسعة وموارده وثرواته الغزيرة قادر على استيعاب عدة ملايين من الفلسطينيين، وبذلك يصبح احتلال العراق مفتاحا لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا.
سابعا: إن اسرائيل تسعى للانتقام من العراق الذي اطلق نحو 93 صاروخا من طراز سكود كانت محملة برؤوس تقليدية عام 1991 ونتيجة للضغوط الاميركية عليها انذاك لم تستطع الرد على هذه الهجمات الصاروخية العراقية استجابة للرغبة الاميركية بعدم القيام بأي عمل يمكن ان يزعزع التحالف العربي ـ الاميركي ضد العراق انذاك.

ولذلك نجد القادة الصهاينة في حالة حماس لشن الحرب ضد العراق ويؤكدون انهم سوف يردون هذه المرة على أية هجمات صاروخية عراقية، وتشير تقارير متعددة ان اسرائيل ستشارك منذ البداية في الحرب ضد العراق عبر ارسال قوات لمساعدة الاميركان في حرب المدن وخاصة داخل بغداد او لاحتلال غرب العراق لمنع أية هجمات مفترضة صاروخية عراقية ضد اسرائيل.

وسوف تبحث اسرائيل عن أية ذريعة لكي تتمكن من دخول الحرب صراحة ضد العراق، ومما يشجعها على ذلك أن قوة الردع العراقية لم تعد كما كانت عليه عام 1991.

ثامنا: ان اسرائيل تتطلع إلى الحصول على جانب من ؛الكعكة النفطية العراقية لقاء دورها في الحرب وفي مساعدة الاميركان في هذه الحرب. وفي عام 2000 بحثت حلقة دراسية خاصة في جامعة تل ابيب كيفية استفادة اسرائيل من التغيرات المحتملة في العراق، وخلصت هذه الندوة إلى التوصية بضرورة الضغط على أميركا بعد احتلال العراق لإعادة مد خط تصدير النفط العراقي عبر البحر المتوسط إلى ميناء حيفا في اسرائيل حاليا، والذي كان موجودا قبل حرب 1948 واوقفه العراق بعد الحرب.وطالبت هذه الندوة، بان يكون هذا الخط هو خط التصدير الاساسي للنفط العراقي إلى اوروبا والغرب وان تستفيد اسرائيل من وراء ذلك من عوائده النفطية والمالية، وتضمن الحصول عى نفط رخيص من مصدر قريب.

واذا ما علمنا أن الاميركان يسعون لاحتلال آبار النفط العراقية والاستحواذ على عائداتها لسنوات طويلة لاسترداد تكلفة حرب احتلال العراق، فليس مستبعدا ان تتقاسم اسرائيل واميركا الثروة النفطية العراقية على هذا النحو الذي تدعو اليه الدراسات الاستراتيجية الاسرائيلية.

وهكذا، يتضح لنا ان هناك مخططات اسرائيلية ـ اميركية مشتركة لكيفية التعامل مع الملف العراقي بعد احتلال أراضي العراق. وهي مخططات استعمارية تصب في النهاية في خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة العربية، ولهذا ليس غريبا القول ان الحرب الاميركية ضد العراق والتي يدق طبولها صقور الحرب الصهاينة في ادارة بوش انما هي حرب لخدمة اسرائيل او حرب تشن بالانابة عن اسرائيل ولتحقيق اهدافها وطموحاتها الاقليمية، وفي طليعتها القضاء على ما يسمى ؛ الخطر العراقي وضمان فرض الهيمنة الاميركية ـ الصهيونية على عموم المنطقة العربية لعقود طويلة قادمة.

فهل العرب مدركون لهذه العواقب الوخيمة على مصيرهم ومستقبلهم?!



لدكتورعبدالمالك سالمان
كاتب وباحث في العلوم السياسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Empty
مُساهمةموضوع: الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق   الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق Icon_minitime25.10.07 13:14

رد: الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق ( الحلقة الأو
من طرف ملاك الوفاء في الثلاثاء يوليو 31, 2007 11:17 am

الابعاد الاستراتيجية للتدخل الامريكي في العراق ( الحلقة الرابعة)




1.عـام. بعد أن بينا في الفصل السابق العوامل التي ساهمت في إحتلال العراق, إبتداءاً من حرب الكويت, ودور المحافظين الجدد في إتخاذ قرار الحرب على العراق, وما أوهموا به العالم لتبريرهم دوافع هذا الإحتلال, كان من وراء ذلك أهدافاً مخطط لها مسبقاً تصبو إلى تحقيقها الإدارة الأمريكية. وسوف نتطرق في هذا الفصل عن تلك الأهداف بعد أن تكشفت نوايا الولايات المتحدة تجاه العالم العربي وتوالت تصريحات القادة الأمريكيين التي تؤكد أن ضرب العراق, والهيمنة على مقدرات العالم العربي, لا يمكن التراجع عنها مهما كانت الأسباب. فقد أعلن المسئولون الأمريكيون أن حرب الولايات المتحدة على الإرهاب لاتشمل العراق فقط, وإنما تستهدف العراق وإيران ومجموعة من الدول الآسيوية والأفريقية, وعلى هذا الاساس وضعت الولايات المتحدة مجموعة من الأهداف المعلنة أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي لتضليله, كذريعة لغزو العراق, فالحجج التي تذرعت بها واشنطن بالكثير من الإصرار لتبرير تدخلها في العراق, هي في الواقع الأقل إقناعاً, من أسلحة الدمار الشامل, إلى علاقة صدام حسين بتنظيم "القاعدة", إلى الخطر الذي يمثله النظام البعثي. وكلها أسباب تساقطت مصداقيتها، المحدودة جداً داخل المجتمع الدولي، حتى في الولايات المتحدة, إلى درجة أنها لم تعد تستحق الكلام عليها.
2. الأهداف المعلنة.
أ. نزع أسلحة الدمار الشامل. وضعت أمريكا هدفاً وهمياً أمام العالم أجمع, بتهمة أن العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل, وأنه يهدد دول الخليج, والمصالح الأمريكية فيها, وهذه التهمة لم تكن إلا ذريعة إبتدعتها الإدارة الأمريكية, وحليفها رئيس الوزراء البريطاني, لشن الحرب على العراق, لغرض مبيت آخر, وأن شن الحرب والإيقاف المفاجئ لنظام التفتيش المخول من مجلس الأمن - على حين كان يحقق إنجازات مرضية - كان يستهدف عدم الكشف عن الخديعة الكبرى, حيث كان التفتيش يكاد ينتهي إلى خلو العراق من أسلحة دمار شامل. (لقد اعترف أحد أعمدة مشروع الهيمنة الأمريكية الجديد ونائب وزير الدفاع, بول وولفويتز, بأن تكئة أسلحة الدمار الشامل كانت مطلوبة لأغراض بيروقراطية. وصرح وزير الدفاع الأمريكي بأن العراق ربما قد دمر أسلحة الدمار الشامل قبل الغزو. وإن كان يبدو أن الأمين العام للمنظمة الدولية قد ساهم هو ذاته في إضعاف المجلس والمنظمة بقراره المتسرع بسحب المفتشين ومراقبي الحدود بين العراق والكويت بمجرد طلب الإدارة الأمريكية, وبإقتراحه تركيز السلطة في برنامج النفط مقابل الغذاء في يده شخصيا...)(1). وعندما فشل جيش التحالف في إكتشاف أسلحة الدمار الشامل, إستدار موقف الإدارة الأمريكية من اليقين المطلق, بأن العراق يملك أسلحة دمار شامل, إلى موقف أن الاتهامات تبرر باكتشاف أجهزة ربما يمكن إستخدامها في إنتاج أسلحة. (وقد اقترح أحد كبار المسئولين تعديلاً في مفهوم الحرب الوقائية يسمح للولايات المتحدة بمهاجمة بلد يملك أسلحة مميتة بكميات كبيرة, وقال التعديل إن الإدارة سوف تهاجم النظام المعادي الذي ليس لديه سوى النية والقدرة على إنتاج أسلحة الدمار الشامل)
ب. الحرب على الإرهاب. قبل هجمة 11 سبتمبر, كان الكونغرس الأمريكي يحضر لتشريعات تحمي الأفراد من خروقات تمس بمبدأ الحرية الشخصية, وبعد الضربة مباشرة أُستبدلت بتشريعات تعطي الصلاحية للإدارة الأمريكية بالتنصت على كل شيء, حتى في الدخول على الحسابات الشخصية للأفراد في البنوك. وكانت ردة الفعل كبيرة جداً, جعلت تصريحات المسئولين تصدر دون إدراك لمعرفة الأبعاد الحقيقية. جاء تصريح وزير الخارجية كولن باول بعد ضربة 11 سبتمبر بقوله: (نحن الآن القوة الأعظم, نحن الآن اللاعب الرئيس على المسرح الدولي, وكل مايجب علينا أن نفكر به الآن هو مسؤوليتنا عن العالم بأسره, ومصالحنا التي تشمل العالم كله)(3). عندما وقعت مأسـاة 11 سبتمبر تم اختطاف ثلاث طائرات, واقتحم بها برجي مركز التجارة العلمي في نيويورك, والبنتاغون في واشنطن, بدأ التأثير المبدئي لهذه الأحداث الدرامية سلباً على صورة بوش, الذي ظهر كقائد قومي وحاسم, عندما نظم الرد الأمريكي, وخلال بضعة أسابيع كان قد حقق فعلياً أهداف حربه كافة, حيث تم تدمير نظام طالبان, وتشتيت تنظيم القاعدة في أفغانستان. وبدأ بشن حربا على العراق بحجة أنها دولة مصدرة للإرهاب, ولها علاقة وطيدة مع زعماء القاعدة في العالم. إن عقيدة بوش الجديدة تسوغ التدخلات العسكرية بأنها حروب وقائية لا يحرمها القانون الدولي, باعتبارها لازمة لتفادي خطر محتمل. هذه التهديدات يفترض أنها تهدد الأمن القومي - وبشكل أساسي من الإرهاب – بمجرد أن تقترب من أبواب ما اتسعت رقعته الآن وصار يشمل كل مايعرف اليوم بالعالم المتحضر. وهذا إلتزام مفتوح أكثر مما كان معمولاً به في عهد كلينتون, بل حتى في عهد بوش الأب, على الرغم من الخطب الطنانة عن حقوق الإنسان والديمقراطية. وهو أيضاً إلتزام بأن تبقى الولايات المتحدة في حال من التأهب العسكري الدائم, وبالعزم على محاربة الأشرار قبل فترة طويلة من هجومهم المفترض. هذا بالفعل هو جوهر عقيدة بوش الناشئة, كما جاء في خطابه الذي ألقاه في أكاديمية وست بوينت يوم الأول من يونيو 2002م حين قال: (على مدى القرن الماضي, إعتمد دفاع أمريكا على عقيدة الحرب الباردة, الخاصة بالردع والإحتواء. وفي بعض الحالات فإن هذه الإستراتيجيات سوف تطبق. لكن الأخطار الجديدة تتطلب تفكيراً جديداً أيضا. إن الردع, أو الإنذار, برد عنيف شامل ضد دول لا تؤثر في محاربة شبكات إرهابية شبحيه لا تدافع عنها دول. والإحتواء غير ممكن عندما يستطيع دكتاتور معتوه أن يطلق مالديه من أسلحة دمار شامل أو أن يزود بها حليفه الإرهابي سراً... إننا إذا قعدنا ننتظر الخطر, فإننا نكون قد انتظرنا أكثر من اللازم...). وقال أيضا( لا يمكن كسب الحرب على الإرهاب بالاقتصار على الدفاع. بل يجب نقل ساحة المعركة إلى حيث يوجد العدو, ويجب تعطيل خطته ومواجهة أسوأ الأخطار قبل أن يذر قرنها. إن أمننا يتطلب إعادة صياغة للقوة العسكرية التي تقودها, قوة عسكرية قادرة خلال دقيقة على أن تضرب في أي بقعة مظلمة في العالم).



اتقدم بخالص الشكر لدكتور المشاري
vbmenu_register("postmenu_122296", true);

المشرف الفني لمنتديات العربي الموحد
وهو صاحب النصوص اما انا فقد كنت ناقلة فقط
يتبع الحلقة الخامسة
ملاك الوفاء
Admin



رسالات : 51
سجّل في : 24 يوليو 2007
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الابعاد الاستراتيجية للتدخل الأمريكي في العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تدمير سيارة للشرطة الموالية للإحتلال الأمريكي(مصور) *العراق*
» رسمات بالطبشير ثلاثيه الابعاد
» المصالح الاستراتيجية الإيرانية في دعم القضية الفلسطينية
» هل الخطاب الديني الردكالي يُقدم مبررات مشروعة وشرعية للتدخل الأجنبي في الدول الإسلامية
» دور نائب الرئيس في النظام السياسي الأمريكي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ملاك الوفاء محمد :: المنتديات العامة :: المنتديات العامة :: قهوة الصباح في صالون ملاك الوفاء-
انتقل الى: