ما أحلى الإحساس بالنجاح،
وما أجمل أن يشعر المرء بأن جهوده قد أتَتْ ثمارها
ولكن ...مهلاً ، هل أنت وحدك صاحب هذا النجاح
بمعنى: هل هذا النجاح نتيجة جهودك وحدها أم أن هناك من كان له الفضل فيه معك ؟
لا شك أنك تعلم أن هناك الكثيرين من الطلاب الذين لم ينجحوا،بل أن هناك الكثيرين ممن لم يمُنُّ
الله عليهم بنعمة العلم ،
فهل شكرت الله تعالى على أن اصطفاك من بين كثير من خلقه ،
ووهب لك هذه النِّعمة؟
وهل تعلم أن الشُكر العملي للنعمة هو استخدامها في طاعة الله؟
بمعنى: هل فكَّرتِ في إنفاق ولو ساعة واحدة أسبوعياً من وقتك في تعليم أحد مِمَّن حولك ،
سواء كانوا إخوتك ، أو أقاربك، أو جيرانك ، أو معارفك...أو محو أُمِّية أحدهم؟
يقول الله تعالى :" ولئِن شَكَرتُم لأزيدَنَّكُم "
ويقول المصطفى صلى الله عله وسلم:" إن الله وملائكته وسائر الكائنات حتى الحوت في باطن
البحر ليُصَلُّون على مُعلِّم الناس الخير"
فالصلاة من الله تعالى هي الرحمة ومن الملائكة الدعاء
وهل فكَّرت في أن تشكر والدتك على ما بذلت من جهد من أجل أن تحقق هذا النجاح ، ووالدك
على ما أنفقه لكي تصل إلى هذا المستوى التعليمي؟
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم:" مَن لَم يشكر الناس ، لم يشكر الله "
وهل فكَّرت في أن تذهب إلى مدرستك أو كُليِّتك لتشكر أساتذتك على كل توجيه أو نُصحٍ أو إرشاد
أسدوه إليك؟
إن ذلك يُدخل السرور على قلوبهم ويُشعرهم بوفائك نحوهم ، بل ويعينهم على أن يكونوا أفضل
في العام الدراسي المقبل .
وهل فكَّرت في أن هناك من الطلبة ممن يتُوقون إلى التعليم ، ولكنهم لا يملكون المال لشراء مثل
كتبك وأدواتك التي لم تعود بحاجة إليها؟
إنك إن فعلت ذلك فإنك بحق تستحقين التهنئة بجدارة....ليس فقط على النجاح الباهر،
ولكن على أنك عرفت حق ربِّك و شكرته ، وأن نتيجة هذا أنه سيزيدك من علمه وحكمته كما
وعد في الآية الكريمة .
وعلى ثواب الصَدَقة الجارية، ورحمة اله لك ودعاء الملائكة ، بسبب تعليمك لغيرك أو محوك
لأميتهم .
وعلى ثواب برك لوالديك ، وما أعظمه من ثواب
وعلى ثواب وفاؤك لمعلميك وأساتذتك .
وعلى ثواب الصدقة الجارية بسبب استعمال غيرك لكتبك وأدواتك .
فمبرووووووووووووووك ، وألف مبروك
وكل نجاح وأنت بكل خير .
وهذي هدية مني الك بسيطة
بمناسبة نجاحك